نائب أمير منطقة حائل يعتمد خدمة جديدة تستهدف كبار السن والمعاقين

عزيزتي الجزيرة..
شدني خبر نشر بعدد «الجزيرة» «11292» ليوم الجمعة 1/7/1424ه يتضمن توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير منطقة حائل حيال الإجراءات التنظيمية الخاصة لكبار السن والمعاقين عند مراجعتهم الإمارة حيث اعتمد نائب أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد تنفيذ تلك الإجراءات التي تهدف إلى تسهيل وتسيير قضايا ومعاناة تلك الفئة أثناء الجلسة اليومية في صالة الاستقبال بديوان الإمارة واعتماد هذا التوجيه وتنفيذه يأتي حرصاً من الأمير ونائبه لهذه الفئة الغالية والعزيزة علينا جميعا حيث أوجب الإسلام علينا معاملتهم معاملة خاصة تقديرا لكبر سنهم أو شفقة لوضعهم الصحي كحال المعاقين، وهذه الفئة التي عانت أحيانا سوء معاملة واساءة تعامل من قبل بعض الإدارات الخدمية وموظفيها ممن قل لديهم الوازع الديني والحس الوظيفي تجاه هؤلاء الضعفاء فلا ابتسامة تظهر على محياهم ولا حسن منطق وتعامل يحظى لمن خطا الشيب عارضيه ورأسه وأحنى الزمان ظهره وأفقده قوته ويعامل أيضاً بكل جلافة وقساوة ويكون الأمر أشد من ذلك عندما يحصل هذا التصرف ممن يعتلي قمة ذلك الجهاز الذي تجده يزبد ويرعد أثناء النقاش أو الحوار مع كبار السن ولا غرابة ان ينتهج موظفوه نهجه وسلوكه ويتقمصوا شخصيته وبهذا حل ما يسمى بالفساد الإداري وأصبحت تلك الإدارة هما وغما لمن اجبرتهم الظروف على مراجعتها والتردد عليها واصبحت بيئة موبوءة بمرض الواسطة التي تحرك معاملتك وإنجازها يتوقف على حسب نوعية الفيتامين وقوته، وهذا الوضع حظي باهتمام بالغ من ولاة الأمر حفظهم الله مما استوجب اصدار التوجيهات الكريمة والتعاميم السامية التي تؤكد على ضرورة إنجاز معاملات المواطنين وعدم تأخيرها في الوقت الذي يحظى أهل المكانة والوجاهة وأهل الثراء والمال بمعاملة خاصة من قبل تلك الإدارة التي تنجز معاملاتهم إما بمكالمة هاتفية أو رسالة خطية أو لقاءات مكتبية، وهذا هو الواقع والمألوف، وقرار إمارة المنطقة وعنايتها بهذه الفئة لهو عين الصواب وكم كنت أتمنى لو عمل به سابقاً لكان أفضل وأحسن ولكن حسنا ما فعلت وحبذا لو بلغت إدارات المنطقة بتطبيق هذا التنظيم وجعله نظاما يأخذ حقه تنفيذيا مع وجود آلية لمتابعته والتحقق من مدى الالتزام به والعمل بمقتضاه، وبما ان الموضوع يتعلق بكبار السن فإنني أسوق اقتراحا لإمارة المنطقة بنقل إدارة العلاقات واستقبال الجمهور من المبنى الخارجي الواقع بالجهة الشرقية إلى مكانها السابق داخل الإمارة لأن وضعه الحالي يشكل معاناة حقيقية لمراجعي الإمارة حيث لا يسمح بدخول المبنى إلا باحضار ورقة من ذلك القسم ولا يقبل معروضا إلا بتضمينه نموذجاً من ذلك القسم وأنا شخصياً لمست تلك المعاناة فلو عمل بالتنظيم السابق لكان أفضل كون بعض المراجعين أميين لا يحسنون القراءة ولا الكتابة ويجهلون بعض التنظيمات الخاصة.
هذه الملاحظة نهديها ونسديها للمعنيين بالإمارة لعلها تجد من يتبناها، وختاماً نسأل الله عز وجل ان يكلل جهود الأمير ونائبه لما فيه رقي المنطقة وتطورها.