Sunday 7th september,2003 11301العدد الأحد 10 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

ألقوا القبض على ما تبقى من «المشعوذين» والدجالين! ألقوا القبض على ما تبقى من «المشعوذين» والدجالين!

كثر في الآونة الأخيرة المدعون لعلاج بعض الأمراض النفسية والعصبية عن طريق الأذكار وقراءة بعض الآيات القرآنية بحثاً عن المال بأي طريقة، هؤلاء الذين استفحل أمرهم وطال شرهم الكثير من الناس من خلال استخدامهم بعض الأساليب الشيطانية التي هي بعيدة كل البعد عن الدين كالسحر والشعوذة وغيرها هذه الأساليب التي تعلمها البعض منهم ودرسوها عن طريق كبار السحرة، وأهل الشعوذة، وكم سمعنا وقرأنا عن قيام الجهات الأمنية في الدولة حفظها الله بالتعاون مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بكشف بعض هؤلاء من خلال التحري عنهم ومن ثم القبض عليهم وفضحهم وتوضيح ما كانوا يقومون به من سحر وشعوذة باسم الدين، وضحك على عقول الناس الذين لا ذنب لهم إلا انهم يبحثون عن علاج ما هم فيه من أمراض، وإذا تأملنا في وضع بعض هؤلاء القراء الدجالين نجد بأنهم يتصفون ببعض الصفات السيئة كسوء التعامل مع الناس إلا من يقومون بالقراءة عليه طمعاً في المال، إضافة إلى حسد بعضهم لبعض، وتقصيرهم في كثير من العبادات وهذا يشهد به من يعرفهم ومن هو قريب منهم، ويجهله الكثير من الناس عنهم لأنهم لا يعرفون عن هؤلاء إلا انهم قراء يعالجون بهذه القراءة من يأتي إليهم، وإذا سلمنا بأن البعض منهم سالم من السحر والشعوذة، فإنه لا يخلو من بعض الصفات السيئة الآنفة الذكر وغيرها ممن اتصفوا بها، وسأذكر بعض الملحوظات على هؤلاء، التي جمعتها بعد التحري والسؤال عن هؤلاء، والأخذ من تجارب الآخرين معهم، وما نشر عنهم من مقالات، إضافة إلى ما تحدث به علماؤنا عن هؤلاء عبر المحاضرات والدروس وهي كما يلي:
1 أخذ مبلغ معين من المال من المرضى عند الكشف عليهم وبعد القراءة على سبيل الالزام.
2 عدم حرص البعض منهم على الصلاة وخاصة مع الجماعة في المسجد.
3 خفض الصوت عند القراءة على المريض حتى لا يفهم ما يقول.
4 اعطاء المريض ورقاً ملفوفاً كتب فيه بعض الطلاسم التي لا يفهم معناها وهو ما يسمى ب«الخط» عند بعض الناس وهو ما يكون غالباً مثلث الشكل.
5 تزكية البعض منهم لنفسه، ووضع الدعايات لذلك.
6 انتقاد بعضهم لبعض وغيبته، ومن عاشر بعضهم يجد ذلك.
7 طلب الخلو بالمرأة عند القراءة دون وجود المحرم.
8 سؤال المريض عن بعض الأشياء التي لا علاقة لها بما يعاني منه.
9 بيع بعض الأدوية والعسل والماء على المرضى على سبيل الالزام بطريقة أو أخرى، والمرضى لا يلامون عند شرائهم لعلها تكون سبباً في شفائهم، ولكن يلام من تاجر بها، وقصد من بيعها استغلال الناس والضحك عليهم.
10 استخدام بعضهم للصعق الكهربائي أثناء القراءة على بعض المرضى إضافة إلى أسلوب الضرب.
وبعد هذه الملحوظات التي كتبتها عن هؤلاء، أدعو الجميع بعدم التسرع بالذهاب إليهم، واللجوء إلى الأصل وهو رقية الإنسان لنفسه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك، ويدعو إليه، وإذا اضطر الإنسان إلى أحد القراء فلا يذهب إلا لمن عرف صلاحه وتقواه، وتوافرت فيه شروط القراءة الصحيحة، إضافة إلى الترخيص له من قبل الدولة حفظها الله التي لا تعطي تصريحاً لأحد إلا من كان مستحقاً لذلك، كما أدعو الجهة المسؤولة عن تعقب هؤلاء بالقضاء على البقية الباقية منهم حتى لا يستمروا في ضحكهم ودجلهم على الناس باسم الدين، ليرتاح الناس من شرهم ومكرهم وخديعتهم.

صلاح بن عبدالله الزرير التميمي
الرس ص.ب 1300

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved