Sunday 7th september,2003 11301العدد الأحد 10 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

نافياً أن تكون هناك ضغوط مورست على وزارته.. آل الشيخ عقب تكريمه المتقاعدين: نافياً أن تكون هناك ضغوط مورست على وزارته.. آل الشيخ عقب تكريمه المتقاعدين:
الشؤون الإسلامية تنفذ برنامجاً وطنياً شاملاً لرد الغلو وآثاره.. قريباً

* الرياض - رشيد بن سعد الغريب:
وصف معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ الأحداث الآثمة التي شهدتها البلاد بأنها فاجعة أليمة لما حملته من إجرام وعدوان وظلم وبغي كبير.
وأوضح معاليه - في كلمة ألقاها خلال الحفل التكريمي الذي أقامته الوزارة أمس السبت تكريماً للمحالين إلى التقاعد ان الناظر لأول وهلة كما يراه مدققاً من تأمل في الأمور وعواقبها، ووجود الإجرام في بلد الإسلام أنه يجب أن تتوافر الجهود جميعاً من ذوي الرأي والسن والحكمة، ومن ذوي العلم والفطنة ومن كل صغير وكبير إلى صد ذلك ورده، بقوة وحزم وجرأة، وقال: وهذا كما أنه عام في كل إجرام فهو مخصوص ومشار إليه في الإجرام المتعلق بالانتساب لهذا الدين، فمن أجرم والجميع يعلم أنه لا شبهة له في إجرامه فإن ظهور الأمر قد يحمل الكثير على عدم مواجهته لكن من أجرم إجراماً متلبساً بهذا الدين ويرى بإجرامه بأنه ناصر للدين أو أنه يحقق أمراً شرعياً فإن هذا يحدث الشبهة عند الكثيرين.
وأكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد - في السياق نفسه - أن هذه الشبهة إذا أدخلت في بعض النفوس فإنه يجب على جميع الناس لأجل انتسابهم واعتقادهمٍ وإيمانهم بالله - جل وعلا - أن يواجهوا هذا الانحراف، مبينا معاليه أن الغلو بأنواعه، و خاصة الغلو في ميدان العقيدة أو التكفير أو الولاء والبراء أو الجهاد، والغلو الذي يحمل أصحابه على الزيادة عن الحد المأذون به شرعاً في ثلث المسائل هذا يوجب علينا جميعا حملة العلم، والدعاة، وأهل الصلاح والخير كل المنتسبين لهذا الدين المؤمنين بالله - جل وعلا - رباً وبالإسلام، ومحمد - صلى الله عليه وسلم - أن يردوا ذلك.
وأبان معاليه - في الصدد نفسه - قائلاً: إنه لهذا فاليوم المسؤولية على الجميع وهذه الوزارة عليها مسؤولية خاصة، فأعتبرها فرصة إلى توجيه هذه الكلمة بمناسبة هذا الحفل لتكريم المحالين إلى التقاعد، أوجه كلمة إلى كل من يحمل أمانة الكلمة وأمانة القلم، الكلمة لمن حمل القرآن والسنة، خطيباً، أو داعية، أو محاضراً، أو مؤلفاً، أو حمل أمانة القلم بكتابته في تأليف، أو في الصحف، أو في نصائح، أو نحو ذلك أن يعلموا أن المسؤولية عليهم عظيمة، وأنه يجب عليهم أن يوالوا مواجهة هذا الفكر المنحرف وهذه الطائفة الضالة التي إن لم تواجه بقوة، فإنها ستنمو في الظلام شيئاً فشيئاً، وسيعود أثرها كل حين وهذا يوجب علينا في هذه الوزارة جميعاً أن نضع هذا الأمر نصب أعيننا، وأن نضع الخطط طويلة المدى لمواجهة هذا الانحراف الكبير.
وشدد معالي الشيخ صالح آل الشيخ - في ذات السياق - على أن الخطيب عليه واجب، ولا يكتفي بالنصح مرة أو مرتين، لأن الضلال باقي كما ترون إلى اليوم، وهذا يوجب أن يكون العرض بمسلمات العقيدة، والحرب على الانحراف بمسائل الدين، ومنها تلك المسائل التي وقع فيها ما وقع أن يكون مستمراً دائماً يطرق له بشكل مباشر وبشكل غير مباشر، وكذلك على دعاة الوزارة بخصوصهم وعلى المعلمين الذين يعلمون النشء في المدارس، وعلى الأساتذة الكبار في الجامعات أن يستحضروا هذه المسألة، وأن تستمر معهم في القضاء عليها وعلى شبابها ومواردها، وقطع العلائق بها مدة طويلة، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أخبر عن الخوارج بأنهم لا يزالون يخرجون حتى يقاتل آخرهم مع الدجال.
وقال معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ: إن الوزارة قدمت جهوداً في هذا المجال قد لا تكون ماثلة أمام أعين الكثيرين، فمنها جهود الخطباء في التبصير بهذا الأمر، وجهود الدعاة والمحاضرين، حيث نظمت الوزارة الكثير من الجولات واللقاءات العلمية لكبار العلماء والدعاة ولذوي الفكر في مناطق كثيرة من المملكة في علاج هذا الأمر والحديث عنه والحوار، وكذلك طبعت العديد من البحوث والنشرات في هذا الأمر بشكل مباشر أو غير مباشر، كما أنها في مجال الإنترنت لها جهود عبر العاملين فيها أم عبر المتعاقدين معها في رد هذا الفكر المنحرف والصد له بكل طريق ممكن وفي مجال الأشرطة ونشر المسموع والمقابلات والمرئي هذا أيضاً كان للوزارة فيه الجهد في تلك الفترة الماضية.
وأعلن معاليه - في ذات السياق - أن الوزارة تعتزم في المستقبل - بمشيئة الله تعالى - تنفيذ عدة برامج متصلة بهذا الأمر، من أهمها وضع برنامج وطني شامل لرد الغلو وآثاره، وهو في مراحله الأخيرة إن شاء الله تعالى، وقال: إن الوزارة أيضاً ستسهم في إعادة النظر في مسألة تطوير الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وتطوير أدائها وعملها، ومتابعة الأعمال عن كثب، حتى يكون القرآن و حملته الذين أراد الله - جل وعلا - لهم أن يكونوا طيبين مطيبين في أقوالهم وأعمالهم أن يكونوا بعيدين عن كل ما يهدم أو يخدش أصلاً من أصول القرآن العظيم، كما أنه في مجال الدعوة لدينا برنامج مستقل لتطوير أداء وعمل مكاتب الدعوة التعاونية وتوعية الجاليات، لأنها بتطويرها ستسهم إسهاماً كبيراً في التوعية الشاملة وفي أداء الواجب وفي حماية عقيدتنا وديننا من لوثاث المنحرفين، وتأويل الضالين.
وعبر معاليه في كلمته عن سروره عما حظيت به هذه الوزارة من تواصل كبير أظنه متميزاً بين العاملين في الوزارة الثابتين فيها وبين من أحيل إلى التقاعد، وقال: إنه لا شك أن من انتهت فترة عملهم الرسمي في الوزارة بموجب الأنظمة فإنهم تواصلوا مع هذه الوزارة في غالبيتهم في السنوات الماضية مما لقينا منهم من المقترحات والآراء والجهود واستفدنا منه لأن من كان أبعد عن الإطار فقد يرى الصورة أوضح، فيكون الرأي عنده أصوب، موجهاً معاليه شكره لمن مضى من العاملين في هذه الوزارة الذين كرموا في السنوات الماضية، كما شكر الإخوة الذين أحيلوا في هذه السنة على جهدهم الكبير الذي قدموه طيلة فترة عملهم في هذه الوزارة مخلصين فيه لله - جل وعلا - ثم لأداء الأمانة التي أناطها بهم ولاة الأمر - وفقهم الله -.
ودعا معاليه الجميع إلى الإسهام في كل مجال فيه نفع من مجالات العمل لهذا الدين، لأن الخير إذا حملت هذا الدين شعاراً ودثاراً الخير لك أن تكون مزدلفاً إلى ربك متقرباً إليه لا شارداً عنه الخير لك أن يكون ما تستقبل دائماً خيراً مما تخلف، فعمرك الحقيقيّ هو ما قمت فيه بالحزم فيما مضى وفيما سيأتي، كما دعا معاليه الجميع إلى المواصلة مع هذه الوزارة في إبداء الرأي والمشورة، فكثير من المحالين إلى التقاعد لديهم الكثير من الخيرة ما قد تفتقده هذه الوزارة، لأنهم أمضوا زمناً طويلاً في العمل، وحققوا الكثير من العلم والخبرة والدراية،. سائلاً الله تعالى أن يجزي ولاة أمورنا خيراً على ما يقدمون من دعم سخي لكل مجال من مجالات نشر هذا الدين وخاصة لهذه الوزارة في جميع أعمالها ومجالاتها، فيما يبذله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وجميع المسؤولين في هذه الدولة فما يبذلوه ماثل للأعيان، وما كان ظاهراً وما كان خفياً وهو الأكثر، فيدرك لمن له تأمل، داعياً الله جل وعلا أن يؤيدهم وأن يكبت أعداءهم وأعداءنا، وأن يرفع لهذه الملة مناراً، وأن يخمد لأعدائنا جميعا ناراً، إنه سبحانه جواد كريم.
وفي تصريح صحفي أدلى به معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ عقب الحفل، أكد معاليه أن الوزارة تعتزم في المستقبل القريب - بمشيئة الله تعالى - وضع برنامج وطني شامل لرد الغلو وآثاره، وهو في مراحله الأخيرة، وسيفصل في حينه، مبينا أن من أبرز ملامحه هو إشراك جميع فئات المجتمع والطاقات والكوادر في هذا البرنامج لتكون حملة وطنية شاملة، وسيتم طرحه في جميع المساجد والمدارس، وقال: إنه إذا انتهت الوزارة منه، ثم حظيت بعناية ولاة الأمر، وستشتمل على تنفيذ وإقامة المحاضرات والندوات وسوف يكون جديداً في طرحه خلال هذا العام. وعن التطوير الذي تعتزم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد تنفيذه لتطوير الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في المملكة، أوضح معاليه في تصريحه أن الوزارة دائماً هدفها التطوير، وقال: إن الوزارة نفذت وتنفذ حالياً برنامج للعناية بالمساجد ومنسوبيها بدأت فعالياته من السنة الماضية قبل ورود هذه الأحداث، وكان طيباً ووقفنا عن كثب عن حال كثير من المساجد سواء من ناحية وضع المباني، أو من ناحية وضع منسوبي المساجد والخطباء والأئمة والمؤذنين والخدم، ولاحظنا نجاح هذا البرنامج لذلك عقدنا العزم - إن شاء الله - على عمل برامج أخرى هي لتطوير أداء الهجمات التي تتبع للوزارة التي تشرف عليها الوزارة، مثل جمعيات تحفيظ القرآن الكريم لأن الوزارة تشرف عليها إشرافاً، وليست رسمية، كذلك مكاتب الدعوة التعاونية هذه أيضاً تشرف عليها الوزارة، فلا بد من تطوير أدائها الإداري والمالي والدعوي، وهذا التطوير يستلزم وجود برنامج للمتابعة والتقييم حتى يمكن التطوير - بإذن الله تعالى -.
ونفى معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ من أن تكون هناك ضغوط تمارس على الوزارة بشأن ما تقوم به من تطوير في مختلف قطاعاتها، لأن جميع ما تقوم به في هذا الشأن يقوم على قناعاتها وهي داخلة من ضمن خطة الوزارة منذ أربع سنوات قبل مجيء أحداث 11 سبتمبر، فكان هناك عدة دراسات في طريق تنفيذها ما بين وجود برامج مؤقتة ومحدودة إلى أن وصلنا إلى أن يكون البرنامج شاملاً لجميع مناطق المملكة على كيفية واحدة فهي ضمن التطوير، وتطوير الأداء الإداري والدعوي وهذا أظنه مطلوباً في أي مجال وفي أي وقت.
وعما يقال في أن وزارة الشؤون الإسلامية قد تدخلت فيما يتعلق بمناهج التعليم في وزارة التربية والتعليم فيما يتعلق بمسألة الولاء والبراء في هذه المناهج وسوف يكون هناك مناهج جديدة لهذا العام، أجاب معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ أنه لم يسمع عنه شيء بهذا الشأن، لكن العناية بالمناهج مهمة، لأن المنهج وسيلة لتربية الطالب علمياً وفكرياً وأن تكون المعلومات لديه صحيحة، فتطوير المناهج لابد أن يستمر دائماً والمناهج الدينية يجب أن يحافظ عليها؛ لأن منها ما هو ثابت بثبات هذه الشريعة والعقيدة، ومنها ما يحتاج إلى تجديد في اللفظ، أو في الأسلوب والوزارة يسرها أن تسهم في أي شيء فيه تطوير للعمل، أو المنهج، أو المعلم، لكن الجهود التي تبذلها وزارة التربية والتعليم في هذا الصدد كافية - إن شاء الله -.
وحول سؤال عن رؤية معاليه في أهمية دور المساجد والمدارس والجامعات في تنوير الشباب وإعدادهم الإعداد الجيد والبعد عن الانحرافات الفكرية، أوضح معاليه قائلاً: أولاً القرآن لما نزل أنزله الله - جل وعلا - هدى وشفاء للناس من الضلالات وشفاء لما يتردد في الصدور من الشبهات، ونحن لو أقمنا التربية القرآنية كما هي أن نأخذ بكامل القرآن في تربيته وتوجيهه في عقيدته وعبادته، وربينا الطلاب على ذلك فإن هذا سيكون له أبلغ الأثر في رد الغلو بجميع أنواعه، وسيكون له أبلغ الأثر في الدعوة إلى الوسطية والاعتدال لهذا نرى أنه من اللازم أن يكون هناك ندوة متخصصة في هذا المجال في أثر القرآن الكريم في رد الغلو والدعوة للوسطية وهذه ستقوم بها الوزارة - إن شاء الله - في أول شهر شعبان المقبل في مكة المكرمة في ندوة خاصة يلقي فيها عدد من المتخصّصين في هذا المجال ومن الباحثين سواء في مجال العقيدة والفقه، أو في مجال الطب النفسي، أو في مجال السلوك.
ومضى معاليه قائلاً - في السياق نفسه - وإن شاء الله ستكون هذه الندوة مع مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لتحفيظ القرآن الكريم وتفسيره وتجويده «25» في مكة المكرمة ستغطي ما ذكرته في هذا الجانب في أثر القرآن وفي رد الغلو، وأثر القرآن في الدعوة للوسطية، وأثر القرآن ووسطية القرآن، ومنهج القرآن في مؤسسات القرآن كجمعيات تحفيظ القرآن ومدارس القرآن ونحو ذلك.
وأكد معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف و الدعوة والإرشاد - في معرض إجابته - أن القرآن الكريم لو امتثلناه امتثالاً كاملاً لوجدنا هذه الانحرافات بعيدة عنا كل البعد، فهذه الانحرافات نتجت في الغالب، إما من جهل بالقرآن والسنة، وإما من تأويل القرآن والسنة على غير تأويله وعلى غير فهم السلف الصالح وفهم الأئمة والعلماء، وقال: إننا أمام مشكلتين، المشكلة الأولى فيمن لا يفهم، والثانية فيمن يجعل من لا يفهم الاستدلال، ولا يفهم الأدلة، فينزل معاني الآيات على وفق هواه، وهذا يحدث الانحراف، كما حدث في الخوارج في الزمن الأول، وكذلك فيمن يجهل فإنه يجهل الشيء، ويذهب إلى عمومات، أو إلى قواعد عامة يعملها وهو يجهل الأحكام التفصيلية في الشريعة وكل الفئات الضالة التي نتجت وظهرت في الزمن الماضي أو الحاضر، حتى في الأحداث، إما أنها ناتجة عن الجهل أو ناتجة عن التأويل الذي سببه الهوى، حمل القرآن على غير محامله كما تعلمون أن ابن عباس - رضي الله عنهما - لما ناظر الخوارج ورجع منهم بعد المناظرة أربعة آلاف، سئل فقيل له: من أين جاءهم هذا؟، فقال: من العجمة أوتوا يعني من عدم فهم اللغة العربية، والقرآن لما استدلوا بالآيات الحاكمية ونحو ذلك ولما ناقشهم وبين لهم رجع ثلث الجيش وكانوا أربعة آلاف المقصود من هذا أن الوزارة لحظت هذا الجانب وأن القرآن له أثره ولذلك تعتزم - إن شاء الله - تفعيل هذا الجانب ولعل الندوة التي سوف تقام الشهر المقبل يخرج منها توصيات مهمة في هذا الصدد.
وحول ما تردد فيما قامت به الوزارة من استبعاد عدد من الأئمة والخطباء والمؤذنين في المساجد من خلال فعاليات برنامج العناية بالمساجد، أوضح معاليه أن الوزارة قامت باستبعاد من لا يصلح، وهؤلاء الذين لا يصلحون عددهم كبير، لكن منهم خطباء، ومنهم أئمة، ومنهم مؤذنون، ومنهم من يرجع سبب عدم الصلاحية إلى عدم التزامه بالنظام لعدم التزامه بواجباته الشرعية إلى عدم مواظبته، ومنهم من يرجع إلى عدم استجابته لما يأتيه من تعليمات، ومنهم من لديه بعض الانحرافات الفكرية والآراء الخاصة به، فهؤلاء ليسوا جميعاً أئمة وخطباء ومنوعون من عدد من منسوبي المساجد.
وفي ختام تصريحه، نفى معالي الوزير الشيخ أن يكون لدى الوزارة نية في توحيد الخطبة، وقال: لا ليس عندنا نية وليس هذا منهجاً شرعياً والنبي - صلى الله عليه وسلم - والصحابة تركوا الخطباء يخطبون دون توحيد، وهناك موسوعة للخطب جارٍ العمل عليها أنجز منها قدر الخمس وهذه الموسوعة للخطب بحيث الخطيب يعتمد على هذه الموسوعة التي سوف تصدرها الوزارة - إن شاء الله -، وبشأن تأهيل الأئمة والمؤذنين، أبان معاليه أنهم دائماً يخضعون لدورات تدريبية وتأهيلية للذي منهم ليس مؤدياً للواجب، كما ينبغي، أو عنده نقص في أدائه لأذانه، فيلحق بدورات بإشراف فروع الوزارة جميعاً.
وكان وكيل الوزارة للشؤون الإدارية و الفنية الأستاذ سعود بن عبدالله بن طالب قد ألقى كلمة في الحفل الذي بدأ بتلاوة آي من الذكر الحكيم، حمد الله في بدايتها على نعمه وآلائه التي لا تترى، معبراً عن سروره بهذا الاحتفاء الذي يشمل عدداً من منسوبي الوزارة المحالين على التقاعد الذين خدموا دينهم وأمتهم من خلال عملهم في هذه الوزارة في مختلف القطاعات والتخصصات المتعلقة بالدعوة والإرشاد وتبصير المسلمين بأمور دينهم، ودعوة غير المسلمين إلى دين الإسلام، وإما مرتبطة بالمساجد وخدمتها والعناية والاهتمام بها إعماراً وصيانة وتشغيلاً وإمامة وأذاناً، وإما متصلة بأوقاف المسلمين، والمحافظة عليها، وتنميتها وحصرها ولا يخفى أن هذه التخصصات من أجل الأعمال وأفضل القربات.
ورحب سعادته بالحضور من منسوبي وزارة المالية ووزارة الخدمة المدنية، ومصلحة معاشات التقاعد، معرباً عن شكره لهم على كريم استجابتهم ومشاركتهم هذا الاحتفاء، وهنأ سعود بن طالب الموظفين المتقاعدين على ما قدموه من خدمات جليلة للوزارة خلال السنوات التي قضوها في خدمتها، وقال: في الحقيقة تلك السنوات قضوها في عبادة الله تعالى، والأعمال الصالحة إذا صلحت النيات، وينبغي أن يواصلوا عطاءاتهم وجهودهم فيها، لأن العمل الصالح لا ينتهي إلا بانتهاء الحياة، كما قال الله تعالى:{وّاعًبٍدً رّبَّكّ حّتَّى" يّأًتٌيّكّ الًيّقٌينٍ}.
وأضاف وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية قائلاً: وإننا إذ نودع إخواننا المحتفى بهم من هذا المجال من مجالات العمل والنفع والعطاء، فإنما نودعهم لنستقبلهم، ويستقبلهم الوطن في مجالات أرحب، وميادين أفسح، من ميادين العمل والخير والعطاء والبذل، فإن خدمة الدين والأمة لا يزيدها تقدم السن إلا توهجاً وتركيزاً ونضجاً وخبرة، مؤملاً منهم ألا يبخلوا علينا وعلى الناشئة بأفكارهم الناضجة ومقترحاتهم المتزنة ومشورتهم النافعة.
وفي ختام كلمته، سأل الله تعالى أن يديم على هذه البلاد المباركة نعمة الإسلام والإيمان والأمان، وأن يحفظ قادة هذه البلاد، وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني ويوفقهم لما يحبه ويرضاه، والدعاء موصول لمعالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ بأن يجزيه الله خير الجزاء على جهوده المباركة.
كما ألقى الموظف المتقاعد محمد بن عبدالله المزروع كلمة زملائه المتقاعدين، عبر فيها بالأصالة عن نفسه وبالإنابة عن زملائه المحالين على التقاعد عن شكره لمعالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وجميع المسؤولين فيها على اهتمامهم وعنايتهم بتكريم المحالين على التقاعد، والشكر موصول لوكالة الوزارة للشؤون الإدارية والفنية، والإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام على تنظيمهما لهذا الحفل، وتكريم المحالين على التقاعد. منوهاً بالسنة الحميدة التي تستنها الوزارة في كل عام في تكريم المحالين على التقاعد، وهذا الوفاء ليس بغريب على أهل الوفاء فهم ينطلقون فيه من أصلين أولهما شرعي، قال جل من قائل: {هّلً جّزّاءٍ الإحًسّانٌ إلاَّ الإحًسّانٍ}، ويقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: «من لم يشكر الناس لم يشكر الله»، والمنطلق الآخر هو أن هذا التكريم امتداد لنهج كريم من ولاة الأمر في هذه البلاد أيدهم الله ووفاؤهم مع كل المخلصين والمجدين في مختلف قطاعات الدولة وهذا الحفل امتداد لسلسلة من الاحتفالات تقيمها الأجهزة والإدارات الحكومية لتكريم متقاعديها.
ونوه المزروع بما لقيته الوزارة من تطوير في برامجها وأدائها بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بتوجيهات معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ السديدة للرقي بالأداء وتحقيق الأهداف المنشودة حتى أصبحت الوزارة تعمل بروح الفريق الواحد، موجهاً الشكر لزملائه ولكل من عمل معهم في هذه الوزارة في شؤون الموظفين، سائلاً الله تعالى لهم جميعاً خير الجزاء على تعاونهم وتفاعلهم طيلة الفترة السابقة.
وأوصى الموظف المتقاعد محمد المزروع نفسه وزملاءه من المحالين للتقاعد بتقوى الله - عز وجل - في السر والعلن، وقال: لقد كنتم في ميدان جليل تغبطون عليه ألا وهو العمل في ميدان الدعوة وخدمة الدعاة وبيوت الله وهذه الأعمال وشرف الانتساب إليها لا يقتصر على الأعمال الرسمية ففي العمل في خدمتها ومساعدة العاملين فيها مجال للتعاون على البر والتقوى والحاجة ماسة في كل وقت إلى التعاون والاشتراك والتكاتف في هذا الأمر العظيم بالتوجيه والنصح والإرشاد، والإسهام في عمل الخير الذي لا يرتبط بأعمال رسمية، وسنكون - إن شاء الله - متواصلين متعاونين مع هذه الوزارة بالرأي والمشورة، والعمل - قدر الاستطاعة -، داعياً الله تعالى للجميع التوفيق لما يحبه ويرضاه.
ومن الجدير بالذكر أن تنظيم حفل تكريم المحاليين على التقاعد من منسوبي الوزارة جاء بتوجيه من معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ الذي يولي جل اهتمامه بجميع منسوبي الوزارة على مختلف فئاتهم ومراتبهم سواء كانوا في الخدمة أو بعدها، كما يعد تقديراً من معاليه لهم على ما قاموا به من إنجازات خلال حياتهم الوظيفية. وشمل الاحتفاء كلا من: عبدالله بن حمد الشبانة، ومحمد بن عبدالله المزروع، ومنصور بن صالح المسعودي، وعبدالرحمن بن عبدالعزيز العباد، وعبدالعزيز بن عبدالكريم الخليفي، وإبراهيم بن عبدالرحمن الحريشي، وعبدالله بن سليمان التويجري، ومحمد بن إبراهيم الحقيل، وراشد بن محمد آل زنان، وحمد بن إبراهيم المزروع، وأحمد بن محمد العرفج، وعلي بن غرم الله بن سعيد الغامدي، وعلي بن محمد بن صالح الحمد، وحمد بن ريس الريس، ومقحم بن محمد المطيري، ومبارك بن سالم النجيم، وسليم بن جزاء الجهني، وجميل بن صالح مير عالم، وعبيد بن صالح النفيعي، وحسن بن عبده صميلي، ومرضي بن سليمان المواش، وعائض بن حسن عسيري، وعبدالرحمن بن عبدالعزيز المعيوف، وصالح بن إبراهيم السريح، وحامد بن لافي الشراري، وسليمان بن عبدالعزيز الملا، وعبدالله بن قاسم الشراري، وسعد بن محمد الزيد، وحسين بن يوسف بن عمير عياد، وإبراهيم بن عبده زبيدي، وحسن إبراهيم تركي، خشمان بن محمد الحربي، وزكريا عبدالفتاح محبوب، وسعيد بن مرزوق اليامي، وسليمان بن فيصل شاهين، وصباح بن سلامة العطوي، وعبدالله بن إبراهيم السيف، وعبدالله بن بخيت النفيعي، وعبدالله بن عبده جنيد، وعلي أحمد علي رحمة، وفهاد بن محمد آل ضحيان، ومحسن بن رجاء البلهود، ومحمد بن قبلان القطحاني، ومعيض بن محمد الشهراني، ومنير بن هلال العتيبي، وناصر بن محمد البصيص، وحسن بن عبدالله الشهري، وزهير بن ساير القرني، وعبدالرحمن بن عويض العتيبي، ومشبب بن عبدالله جا بر.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved