* فيينا رويترز:
قال دبلوماسيون ان واشنطن تخلت عن خطط تستهدف إبلاغ مجلس الأمن الدولي بشأن ما تقول انه انتهاكات من جانب ايران لاتفاقات نووية دولية رغم المخاوف من ان طهران تطور سراً أسلحة نووية.
وكان دبلوماسيون قد أبلغوا رويترز يوم الخميس بأن واشنطن وزّعت مسودة قرار على أعضاء مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقول ان ايران «لم تذعن» لالتزاماتها النووية تجاه الأمم المتحدة.
وقال دبلوماسيون ان واشنطن أدركت انه لا يوجد قبول يذكر لمسودة قرارها في ضوء عدم وضوح قضية إعلان ان ايران في وضع من ينتهك التزاماته.
ولو كان مشروع القرار قد وجد تأييداً وأقره مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اجتماعه هذا الأسبوع القادم لتطلب الأمر من مجلس المحافظين ان يقدم تقريراً عن ايران إلى مجلس الأمن الدولي الذي قد يفرض عقوبات اقتصادية على طهران.
ولكن دبلوماسياً قال انه من المحتمل ان تحاول واشنطن عرض الأمر من جديد على مجلس الأمن في نوفمبر تشرين الثاني بعد التقرير القادم للوكالة بشأن ايران.
وتتهم الولايات المتحدة التي وصمت ايران بأنها عضو في «محور الشر» مع كوريا الشمالية والعراق قبل الحرب طهران بتطوير أسلحة ذرية سراً وهي تهمة تنفيها ايران.
وقال دبلوماسي غربي بارز للصحفيين ان الولايات المتحدة ستدعم الآن مشروع قرار يطلب من ايران الإذعان بشكل عاجل لاتفاق ضمانات الالتزام النووية للوكالة الدولية للطاقة الذرية ومساعدة الوكالة على «الاطلاع على البرنامج النووي الايراني بشكل كامل»، دون الاشارة إلى عدم الاذعان.
وأضاف الدبلوماسي «أعتقد اننا في حاجة لتعزيز يد الوكالة». وأضاف ان مثل هذا المشروع بكلماته القوية من جانب مجلس محافظي الوكالة سيزيد الضغط الدبلوماسي على طهران للتخلص من أي برنامج للأسلحة النووية. .
وأبلغ دبلوماسي غربي آخر رويترز ان فرص الحصول على موافقة مجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 عضواً على مشروع قرار لا يتضمن نقل الملف إلى مجلس الأمن «أكثر من 50 في المئة».
ولم يتم بعد صياغة الاقتراح على الورق ولكن دبلوماسيين قالوا انه من المحتمل ان يصاغ قريبا كي يكون جاهزا لعرضه على اجتماع هذا الأسبوع.
وسوف يبحث مجلس المحافظين تقريرين للوكالة يوردان عدة حالات قصرت فيها ايران عن ابلاغ الوكالة عن أنشطتها ومنشآتها النووية بموجب اتفاق ضمانات الالتزام. ويؤكد أحدث تقرير أيضا العثور على آثار لمواد مخصبة يمكن ان تستخدم في صنع أسلحة في ايران.
وقال وزير الخارجية الايراني في تصريحات نشرت يوم الجمعة انه يأمل ألاّ يتأثر مجلس محافظي الوكالة بالسياسات أو الضغوط الامريكية.
وقال وزير الخارجية كمال خرازي لوكالة أنباء الطلبة الايرانية «نأمل الا يضغط الامريكيون على الوكالة ومجلس محافظيها لتبني موقف سياسي».
وتتعرض ايران لضغوط لتوقيع ما يسمي البروتوكول الإضافي لمعاهدة منع الانتشار النووي والتي تسمح بعمليات تفتيش اقتحامية بغير انذار سابق لمنشآتها النووية.
ويقول محللون ان ايران قالت انها مستعدة لبدء مفاوضات بشأن توقيع البروتوكول لكنها تريد ايضاحات بشأن بعض مسائل السيادة.
وقال خرازي «انه بالإجابة على أسئلة ايران فانه من الممكن ان يصبح لدينا الاجماع المطلوب في ايران للانضمام إلى البروتوكول الإضافي».
وأضاف قوله «المسائل المهمة لنا هي هل ستزال المشكلات والشبهات التي تساور الأطراف بعد توقيع البروتوكول الإضافي وما إذا كانت ضغوط أخرى سوف تبذل على ايران».
|