Sunday 7th september,2003 11301العدد الأحد 10 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

إسرائيل ترفض أي حكومة فلسطينية يرأسها عرفات إسرائيل ترفض أي حكومة فلسطينية يرأسها عرفات
عرفات يقبل استقالة عباس ويكلف حكومته تصريف الأعمال
استشهاد فلسطيني في غارة إسرائيلية على جباليا

* رام الله - القدس - الوكالات:
قبل رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات امس السبت استقالة رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس. حسبما أعلن عدد من النواب الفلسطينيين ومصادر في الرئاسة الفلسطينية.
وقال اعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني لوكالة فرانس برس بعد لقائهم الرئيس الفلسطيني ان الاخير قال لهم انه قبل استقالة محمود عباس وكلف الحكومة تصريف الاعمال لمدة خمسة اسابيع.
من جهته قال مسؤول كبير في الرئاسة الفلسطينية طالبا عدم الكشف عن اسمه ان الرئيس عرفات ابلغ المجلس التشريعي بأن حكومة أبو مازن كلفت تصريف الاعمال ما يعني ان الاستقالة قد قبلت.
واضاف المصدر نفسه ان الرئيس يمكن ان يطلب مجدداً من ابو مازن تشكيل حكومة جديدة او تكليف شخص آخر.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني قدم قبل ظهرامس السبت استقالته وعزاها الى المأزق التام الذي تواجهه عملية السلام والذي تتحمل مسؤوليته اسرائيل على حد رأيه. اضافة الى ان حكومته لم تحظ بدعم الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.
وقد اعلن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد قريع ان رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس عرض امس السبت امام المجلس العقبات التي دفعته الى تقديم استقالته الى رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات.
وقال قريع للصحافيين ان ابو مازن عرض العقبات التي تعرقل عمله واعلن لنا انه قدم استقالته الى الرئيس عرفات.
وقال قريع ان عباس تحدث عن عقبات داخلية واسرائيلية وامريكية.
واوضح مكتب عباس في بيان صدر عنه ان هناك خمسة اسباب لاستقالة رئيس الحكومة.
وتتمثل الاسباب في رفض اسرائيل تطبيق «خارطة الطريق» خلافاً لتعهداتها. وعدم ممارسة الولايات المتحدة والاسرة الدولية الضغط الكافي على اسرائيل لتطبيق «خارطة الطريق» من اجل احراز تقدم في عملية السلام ووقف التصعيد العسكري. وغياب الدعم الفعلي لحكومته لتطبيق سياسته. وحملة داخلية عنيفة وخطيرة تمنع الحكومة من ممارسة مهامها. واتهامات غير مبررة للحكومة ورئيسها عن سعيهما الى السيطرة على كل شيء او لا شيء.
وتعليقاً على الاستقالة، أكد مسؤول اسرائيلي كبير ان محمود عباس يبقى «المحاور الفلسطيني الوحيد بالنسبة إلى اسرائيل في كل ما يتعلق بعملية السلام».
وقال المسؤول الاسرائيلي الذي رفض الكشف عن هويته ان «اسرائيل تتابع عن كثب تطور الأزمة»، مضيفاً انه لا بد من انتظار «ان تدخل الاستقالة حيز التنفيذ».
وأشار إلى ان هذه الأزمة تشكل «قضية فلسطينية داخلية»، مؤكداً في الوقت نفسه ان عباس يبقى «المحاور الفلسطيني الوحيد بالنسبة إلى اسرائيل في كل ما يتعلق بعملية السلام على أساس خارطة الطريق »، خطة السلام الدولية للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي.
وقالت الحكومة الاسرائيلية أمس السبت انها لن تتعامل مع أي قيادة فلسطينية يهيمن عليها ياسر عرفات بعد ان قدم رئيس الوزراء محمود عباس استقالته.
وكان مصدر رفيع المستوى في الرئاسة الفلسطينية أشار ان عباس قدم استقالته مشيرا إلى ان «الجهود مستمرة لاحتواء الموقف».
ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس السبت عن أربعة مسؤولين فلسطينيين بارزين لم تكشف عن هويتهم ان عباس سيستقيل وقال أحدهم ان استقالة أبو مازن هي «الطريقة الوحيدة للمضي قدما (...) لقد وصلنا إلى طريق مسدود».
وقالت الصحيفة ان عباس يأمل من خلال استقالته ان يذعن عرفات للضغط الدولي ويعيده إلى منصبه أو يعين رئيس وزراء آخر يتمتع بسلطات أوسع.
ويختلف عباس ورئيس السلطة الفلسطينية عرفات حول الإشراف على الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وبصفته وزيراً للداخلية، يشرف عباس على ثلاثة أجهزة أمنية فلسطينية في حين يشرف عرفات على الأجهزة المتبقية.
وتحث الولايات المتحدة عرفات على تسليم عباس الإشراف على كل الأجهزة الأمنية الفلسطينية حتى يتمكن من مكافحة المجموعات المتشددة مثل حركة المقاومة الاسلامية «حماس» وحركة الجهاد الاسلامي.
وعرض 18 نائباً غير راضين عن إدارة عباس على الصعيدين السياسي والأمني الخميس مذكّرة حجب ثقة عن حكومته في ختام اجتماع للمجلس التشريعي دافع خلاله عباس عن أداء حكومته منذ توليها مهامها منتصف نيسان ابريل الماضي.
من جهة أخرى أعلنت مصادر طبية فلسطينية أمس السبت وفاة أحد نشطاء كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية «حماس» متأثراً بجروح أصيب بها في غارة نفذتها مروحيات اسرائيلية على سيارة مدنية في جباليا نهاية الشهر الماضي.
وارتفع عدد قتلى هذه الغارة تاليا إلى ثلاثة.
من جهة أخرى أكد الشيخ أحمد ياسين زعيم ومؤسس حركة المقاومة الاسلامية حماس ان حركته ستأخذ القانون بيدها ان لم تتمكن السلطة الفلسطينية من تتبع العملاء الذين يساعدون الاحتلال الاسرائيلي.
وقال الشيخ ياسين في مقابلة مع صحيفة الأيام الفلسطينية نشرتها أمس «ستأتي لحظة ونأخذ القانون بأيدينا ونعاقب العملاء لأن خطرهم تفاقم على الشعب الفلسطيني بشكل عام والناشطين بشكل خاص ونحن ننتظر ان يعرف الشعب مدى خطر هؤلاء العملاء ويقف الشعب كله إلى جانب المقاومة في حال تصرفت في هذا الأمر».
ومن جهة ثانية استبعد ياسين إعلان أي هدنة أو مبادرة لوقف إطلاق النار معيداً أسباب ذلك لاستمرار قوات الاحتلال الاسرائيلي في «أعمال القتل والتدمير والاجتياحات ونسف المنازل واغتيال المناضلين»، موضحاً انه «في الوقت الذى تنزف فية دماؤنا كل يوم ويسقط شهداؤنا كل يوم لا يمكن ان نتحدث عن هدنة».

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved