* طريف محمد راكد العنزي:
يفرح كثير من الناس عند حلول الإجازة السنوية وذلك لتكون فرصة له لأخذ قسط من الراحة بعيداً عن أجواء العمل والمراجعين، ويفضل البعض من هؤلاء قضاء إجازتهم بالسفر إلى خارج المملكة وزيارة عدد من البلدان العربية والأوروبية، ولا يعرف البعض منهم عن جواز السفر سوى انه وثيقة ضرورية تؤهلهم للدخول إلى تلك البلدان ولكنهم وللأسف الشديد لا يعرفون قيمة هذا المستند الهام الذي يحملونه معهم حينما يسافرون للخارج، والذي يفترض بهم ان يحافظوا عليه جيدا من الاهمال والضياع وذلك لأنه يحمل شعار دولتهم التي يجب عليهم ان يكونوا خير سفراء لها في أي مكان تطأه أقدامهم، لأن الكثير من شعوب العالم التي يزورونها ينظرون إليهم بأنهم سياح قادمون من بلاد مسلمة شرفها الله عز وجل بالحرمين الشريفين اللذين يمثلان أطهر بقعتين على وجه الكرة الأرضية وبالتالي فإن أي تصرف يقومون به فإنه يوضع من قبل الغير تحت المجهر حتى ولو كان صغيراً وتافهاً في نظر فاعله، مما يحتم على كل مواطن يحمل هوية بلاده معه في الخارج ان يكون خير من يمثلها هناك وان يعي قيمة ما يحمله من «مواطنة» حقيقية يجب ان تتمثل في تصرفاته وسلوكياته على أرض الواقع.
|