أشرف مقلية.. محمد علي الحيدري.. عوض العجل.. مرزوق الحربي.. عاشور إبراهيم.. علي الأجرب.. محمد الحاج.. علي حسونة.. هاشم شيحة.. سعود الحجام.. أزهري صادق.. ياسين أبو شبيب.. محمد الصيرفي.. يوسف خريص.. الشربيني.. محمد غلام.. عبدالعزيز سندي.. أحمد غلام عكوكا.. راجي.. حمدي.. الحربي.. التوان.. محمد عبدالمطلوب.. إلخ.
هل انتهوا وذهبوا إلى غير رجعة؟ هل قُضي عليهم قضاءً مبرماً؟
هذه هي الأسئلة التي تدور بالأذهان - اليوم - وبعد أن اكتسبوا من التجارب ما يؤهلهم بأن يكونوا من نجومنا اللامعين.. فلماذا والحالة هذه باتوا يفضلون الابتعاد عن الانتماء للرياضة.. يحجمون عن النشاط فيها دون أسباب تذكر؟!
إنهم طاقات رياضية جبارة.. ومواهب طبيعية ثمينة.. ودرر نفسية افتقدتها سماء رياضتنا.. وبالتالي انحرمت الجماهير الرياضية في المدينة المنورة فلم تعد تفضى إلى هذه النجوم التي تسطع في سماء الرياضة فتضيء حياة الرياضة والرياضيين.. وتنور مستقبلهم.. إن كل واحد من هؤلاء النجوم كان له وزنه وتقديره الخاص في سمائنا الرياضية.
هل اعتزلت هذه النجوم الكرة؟
لا.. لا اعتقد هذا!
لأن هذه النجوم في مقتبل العمر.. وريعان الشباب ولقد عرفت أن بعضها قد تزوج.. وأنجب.. وهذا هو سبب ذهابها بعيداً عن سماء الرياضة عندنا.. ولكن الكثيرين قد تزوجوا وما زالوا في قمة مجدهم ولياقتهم الجسمانية ولا أدل على ذلك من دي ستيفانو.. وماثيوز وبوشكاش.. فليس الزواج في نظري سبباً في اعتزالهم الكرة فالزواج كما هو معروف استقرار نفسي يحتاج إلى رشاقة والرشاقة لا تأتي إلا بممارسة الرياضة.
والبعض الآخر قلنا بأنه ربما كان مصاباً أو مريضاً أو على سفر.. أو يشغله شغل شاغل.. وصبرنا.. ولكن دون جدوى.. لقد نفد صبرنا.. ولم نعد نحتمل أكثر من هذا..
أما آن الأوان لأن تبرز هذه النجوم وتنطلق من قوقعتها وتنفك من عقالها وتتلمس طريق العودة؟! أرجو ذلك مخلصاً..
** ما معنى هذا؟!
لا يكره الإداريون واللاعبون الرياضيون - في المدينة المنورة - شيئاً قدر ما يكرهون «النقد» وقليل جداً منهم من يستطيع أن يحتمل «كلمة نقد» توجه إلى عمل من أعماله الرياضية.. أما الأغلبية الساحقة فلا تريد إلا أن تسمع ثناءً على طول الخط وتمجيداً وتهليلاً بمناسبة وبلا مناسبة.
فالعضو الإداري عندما تنتقده يغضب ويثور ويقول لك أنك لا تفهم شيئاً في الرياضة فكيف تنتقده.
وحارس المرمى الذي تقول إن خروجه عن مرماه هو سبب من أسباب انتكاسة فريقه وضياع نتيجته.. يغضب ويقول أنك جاهل..
والجناح الذي نقول انه لعب ببطء وتثاقل.. يتهمك بأنك مغرض ومعلوماتك قاصرة ونظرك ضعيف.
وقلب الدفاع الذي تقول انه «يطوش الكرة!» ويضيع الوقت.. ويرفع الكرة عالياً ضد الهواء يقول لك انك لا تعرف ألف باء الرياضة..
ولا تستطيع أن تهضم «تطويشه للكرة واضاعته للوقت ورفعه الكرة عالياً ضد الهواء..
والمدرب عندما يضع خارطة معينة.. أو أخطأ مع بعض لاعبيه.. أو أهمل لاعباً معيناً أو... إلخ.. وتحاول أن تلفت نظره.. يعتب عليك وبشدة ويتهمك بأنك لا تفقه شيئاً في الرياضة مطلقاً..
هذه حقيقة أرجو مخلصاً أن يعيها الجميع.
** ولي كلمة..
إن العمل في الرياضة ليس هيناً.. إنه يحتاج إلى عَرق.. وكفاح.. وجهد متواصل، وعمل ليل نهار بلا تعب ولا ملل.. فالذي يقف في منتصف الطريق عليه أن ينتظر «النهاية» سريعاً.. كيف لا؟! والقدر لا يرحم الضعفاء.. الرياضة عملاقة.. لا سبيل إليها إلا لمن اشتد ساعده.. مفهوم؟!
** حسبة..
لاعبون رياضيون نوابغ وعباقرة - أخلاق - تواضع - المواظبة = فاشوش!!
|