للاتحاد في كل بيت مشجع.. وللاتحاد في كل مدينة من المعجبين ما يفوق التقدير.. للاتحاد عند كل إنسان محبة.. وللاتحاد أمام الجميع صورة رائعة وتاريخ ناصع.. ومثل الاتحاد خليق بأن يمنح كل الحب.. وجدير كل الجدارة أن ينال التقدير كله.. ذلك لأنه بما أعطى وبما قدم كان شامخاً وعملاقاً.. لأنه قدم الطيب.. وأعطى الرائع.. مما هو مطلوب منه..
أجل.. إن الحب الذي نمنحه للاتحاد إنما نعطيه لمن يستحقه وأن التقدير الذي نعطيه للاتحاد.. إن هو إلا تقييم لمستوى اعجابنا واشارة واضحة على أننا لم ولن ننسى من وهب الكثير للرياضة.. ومن اعطى المفيد للرياضيين.. والاتحاد كناد أعطى الشيء الكثير والكثير جداً للرياضة في بلادي.. منه كمدرسة تخرج عدداً كثيراً من الرياضيين وبه كمؤسسة تربوية تعلم شبابنا وتلقنوا دروساً في الأخلاق والمثل الرفيعة.
وبسبب الاتحاد اشتد التنافس بين الأندية المحلية واستقدمت الفرق من الخارج.. وتابع المواطنون تطور الرياضة بل وتحدث التاريخ بأن الرياضة بدأت في المملكة بمولد الاتحاد العملاق.. يقينا وقناعة على أنه الأساس فيما نراه اليوم من أندية ونظم واهتمام بالرياض.
الاتحاد هو الباقي.. وإن أفل نجم الكثير من لاعبيه.. والاتحاد هو الشامخ وإن مر بظروف مالية صعبة.. فقد سببها الكثير مما يحتاج إليه الاتحاد هو الباقي وإن مر بأزمات إدارية قاتلة.. هو الباقي وإن كان يلعب الآن بمستوى ضعيف.. وينافس بقدرات معطلة.. وينافس بقدرات معطلة.. لأن كل عام يمر يزداد فيه الاتحاد قوة ومناعة.. وكل عام ينصرم يشعر بأن قوته أفضل مما كانت عليه في الماضي.. وهذا يستدعي منه أن يجتاز كل الأخطار بشجاعة ليؤكد اصالته.. وليعطي عشاق الرياضة فرصة الاغتراف من تجربته كلما فكروا بتأسيس ناد جديد.. أو مناقشة مشكلة.. أو الاقتناع بفكرة، لأن الاتحاد مر بكل هذه الأشياء كلها .. واجه الأشياء.. كلها.. واجه الانشقاق، وتغلب على المشاكل.. وقضى على التفرقة بين اللاعبين.. وكما واجه الاتحاد ذلك.. فقد نال من الهزائم الكثير.. وحصل من الانتصارات على الكثير.
وكما فقد الكثير من الكؤوس والبطولات فقد حقق ما فيه الكفاية منها.. وهو بهذا يعطي المثل الحي للنادي الصامد.. لكنه وان كان مختبراً لكل الظروف فإنه لا يكره امتحان الآخرين له..
لمعرفة مدى استعداده على الثبات والرسوخ.. ذلك لأنه بدون أن يقبل ذلك يغلق على نفسه ويبعدها كلية عن الظروف التي تحدثنا عنها والتي كانت سبباً في شهرته واستمراره شامخاً إلى اليوم، ثم هو بدون ذلك يترك أمامنا ألف سؤال في معرفة مستقبله فيما لو نفض الغيورون على الرياضة أيديهم من مشاكل الاتحاد.. وأوقفوا دعمهم المادي المستمر والدائم له كدعم سمو الأمير الرائد عبدالله الفيصل الذي جاء مرات ومرات بلسماً شافيا لمشاكل الاتحاد.. بلسما شافياً لأمراض الاتحاد.. وسبباً في قمة أسباب استمرارية الاتحاد إلى الآن..
نقول ذلك.. والاتحاد بيننا هنا في الرياض يقضي أسبوعاً رياضيات يلعب خلاله أربع مباريات مع اليمامة أولاً ثم مع الهلال فالنصر وأخيراً الشباب.. وكأننا بما قلنا نسترجع شريطاً طويلاً من ذكريات الاتحاد.. التي لم نلحق إلا على قليل جداً منها لأن مولدنا - مع الأسف - كشباب جاء بعد الاتحاد العملاق.. ولأن الشريط الكامل لذكريات الاتحاد لا يعرفه ولا يلم بما فيه إلا الرعيل الأول من الرياضيين والحديث عن الاتحاد كتاريخ وذكريات تحرك الرغبة لدينا جميعاً للاستمرار وعدم التوقف لأن فيها عصامية الشباب لخلق الرياضة في أقسى الظروف.
ومن قبل هذا وبعده لا تخلو من المتعة لأنها تحكي قصة جاذبية الكرة لشبابنا.
أننا نرحب بالاتحاد.. ونشد على أيدي المسؤولين عن إدارته.. لتجاوبهم مع هذه الفكرة الخيرة.. ونرجو أن يقدم من اللعب الأصيل ما هو جدير به ومعروف عنه..
| 
