«دكتور» في علم النفس أو علم الاجتماع أو الفيزياء أو الرياضيات.. الخ.
إذن مقياس كلمة «دكتور» في مجال تخصصه، أما التخصصات الأخرى فليس من الضروري أن يكون متسيداً لها لأجل أنه «دكتور!!»، ولكن ربما تكسب الشهادة البعض الاتزان في الرأي، والهدوء والعقلانية في المناقشة..
ولكن للأسف الشديد!!!
بعض حاملي حرف «الدال» يتخبط «خبط عشواء» فيما لا يعرف، ليقنع المتلقي بأن الدكتور لا تخطئ نظرته، وأن رأيه هو الوحيد الثاقب، حتى وصلوا للأدب والشعر الشعبي..
ووقع الكثير في «المطب» وركضوا وراء كلمة «دكتور» بما فيهم الصحافة..
أليس بدكتور؟
إذن اقبل طرحه، وخذ بنصيحته، ورأيه هو السديد، وقوله هو المجيد، ولو أن شهادته «بالمراسلة»!!..
وهكذا انطلت علينا بعض «الدكترة!!»..
إذن يجب علينا النظر دائما بعين الواقع، وعدم اعطاء بعض الأمور أكبر من حجمها الطبيعي..
نعود مرة أخرى للأدب الشعبي، فالمجرد كتابة هذا الدكتور أو ذاك، في مجال الأدب الشعبي، فرح له الجميع، وتسابقوا على الفوز برأيه، حتى أصبح ما يقوله كأنه من المسلمات، لا يقبل للجدال أو النقاش..
وللأسف الشديد «أقولها بلا تحرج» كذبوا عليه من حيث لا يدرون، وصدق هذه الكذبة، حتي خُيل لبعضهم بأنه تربع على عرش الأدب الشعبي رأياً وقولاً ونقداً..
هنا لا أقصد شخصا بعينه، ولكن أتكلم عن مبدأ عام، بدأ يظهر وبقوة..
فيجب علينا أن نقرأ النص لذات النص، بغض النظر عن كاتبه، ونبتعد عن العواطف ونقترب من المنطق..
قد يقول قائل «ما هو الاختراع العجيب الذي تدافع عنه».
فأقول: الدفاع ليس لوضع الأدب الشعبي في هامة الرقي والتقدم، ولكنه مبدأ عام ينطبق على أي تخصص يدخله الشخص بلا علم ومعرفة، مستغلاً عواطفنا الجياشة مع كلمة «دكتور»..
ولا يمنع كلامنا هذا بأن هناك «دكاترة» مبدعين في الأدب والشعر الشعبي ولهم اسهامات ملموسة، شعراً ونقداً، وعلى رأسهم الدكتور عبدالرحمن الفريح، والدكتور سعد الصويان رغم ملاحظاتي على بعض إصداراته..
أعزائي دعوا المنطق والعقل دائماً هما الفيصل، ولن يتم تحكيمهما إلا ممن يعرف بواطن الأمور، أما من يجهل!!
فكيف يُحكم عقله مع ما لا يعقله، ولا العذر إن أحجم، واللوم إن تكلم!!!!
إفاضة
لابن جدلان:
|
من يحط أذنه على كل سماعه
جاه فرقاً ما بعدها تجماعي
|
| 
