* كتب - عيسى الحكمي:
لن يتفاجأ أحد من أنصار قطبي العاصمة النصر والهلال إذا ما انتهت موقعة الديربي القريب بين الغريمين في مصلحة الآخر أو دون المستوى المنتظر بعد العرض غير المقنع الذي قدمه كل جانب في الجولة الثانية من بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.
فالنصر الذي عاد بنقاط مباراته مع الطائي من ملعب الأخير ما زال بعيداً عن مستوياته المعروفة وما زالت شخصية فارس نجد التي عُرف بها بعيدة عن واقعها بالرغم من المحاولات الإدارية والفنية واللاعبين لاستعادتها، فالفرقة الصفراء احتاجت الصبر حتى بعيد منتصف الحصة الثانية من اللقاء كي تحقق فوزاً صعباً على أصحاب الأرض رغم ان شباك الطائي كانت قد استقبلت بكل رحابة سبع زيارات شبابية كشفت الوضع الذي يعيشه الفريق الرمادي.
ولم يكن الهلال أحسن حالاً من غريمه التقليدي وهو يلتقي العاصمي «المتجدد» الشباب في موقعة كانت كل فرص الفوز مقدمة للأخير لكن مدربه زوماريو كان له رأي آخر في الشوط الثاني الذي أسعفت دقائقه الأخيرة الهلال للحاق بالنتيجة رغم الصورة الضعيفة للزعيم فيها وبخاصة في الشوط الأول الذي كانت كل طرق الوصول لمرمى محمد الدعيع فيه ممهدة أمام السنغالي ريتشارد مانجا ورفاقه في ظل علامات الاستفهام التي ترافق تشكيلة السيد ادديموس وتفاعله الانفعالي مع المباراة.
وإجمالاً فإن أيّاً من النصر والهلال لم يترك فرصا حقيقية أمام أنصاره قبل الديربي المنتظر كي تستريح من القلق قبل لقاء لن يخلو من الإثارة دون شك لكنها قد لا تشابه مثيلاتها في صفحات التاريخ ما دام التراجع الذي يعاني منه القطبان قائماً.
| 
