ربما تعيد قمة الأربعاء فريق النصر لمنافسة الهلال من جديد.. بل ربما يتعدى الأمر ذلك بان يفوز الفريق الأصفر بنتيجة كبيرة وغير متوقعة خاصة وان النصر بعد ان كان يمثل الند القوي والمنافس اللدود للهلال.. أضحى حملاً وديعاً لايستطيع مجاراة غريمه ولا إيقاف مهاجمي الأزرق عن شباك المرمى النصراوي..!!
فالنصر الذي كان لا يخسر من الهلال سوى بفارق هدف أو هدفين أصبح من السهولة هزيمته بالثلاثة والأربعة.. والمتفائلون من عشاق النصر يرون ان فريقهم قادر من قمة الأربعاء على العودة لمنافسة الهلال من جديد وايقاف التفوق الأزرق الذي استمر لفترة ليست بالقصيرة على فريقين متنافسين..!!
والتفاؤل النصراوي مبني على عدة أمور أولها.. ارتفاع معدل الاصابات لدى الفريق الهلالي والمتمثلة بسامي الجابر ونواف التمياط والخثران إلى جانب عدم جاهزية الدوخي.. في وقت يشهد الفريق النصراوي تكاملا في صفوفه إلى جانب حضور نشأت أكرم وهو اللاعب الذي سيدعم الصفوف النصراوية بكل قوة إلى جانب تألق البرازيلي..!!
عودة المشرف على الفريق عساف العساف من جديد لموقعه وهذه دفعة معنوية كبيرة للاعبين.. فشاهدنا كيف ان ابتعاده في الموسم الفائت قد اثر على الفريق.. تقليعات المدرب الهلالي آدديموس بتجاربه الغريبة لبعض اللاعبين في غير مراكزهم ساهمت ايضا بعدم تقديم الفريق الهلالي الأداء المتوقع منه وبالتالي تعادله أمام الاتفاق ثم الشباب بصعوبة وفقدان تلك النقاط ربما يدفع الهلال ثمنا لها كما حدث في الموسم الفائت.. في مقابل ذلك فإن عطاء الفريق النصراوي يرتفع بشكل جيد عقب (نكسة) الصداقة ويبدو ان لاعبيه بدأوا يتفاعلون اكثر مع طريقة مدربهم الذي بدأ هو الآخر أكثر معرفة بقدرات فريقه..!!
كل هذه العوامل تؤكد ان كفة النصر هي الأرجح في قمة الأربعاء.. وان عودة الفريق الأصفر لمنافسة الهلال تبدو حقيقية إذا لم يحوّلها لاعبو الهلال إلى سراب.. فالجماهير الزرقاء تعودت من لاعبي فريقها وفي أسوأ الظروف ان يكونوا أهلاً للمسؤولية التي يحملونها ودائماً مايتجاوزون الظروف المحيطة بفريقهم مهما كان عتوها إذا كانت المرحلة مهمة..!!
المبرقع..!!
فرضت قضية المبرقع النصراوي تورينيو نفسها على الساحة طوال الأيام الماضية ومازالت..!!
وكانت القضية لا تزال عند بعض النصراويين انها تحدٍ لفريقهم ومصادرة غير مشروعة لحقوقهم.. مثلها مثل التحكيم الذي كان ومازال رقما ثابتا في خانة التصاريح وتجاهل حقوقهم ومصادرة أهدافهم إلى نهاية الاسطوانة المحفوظة عن ظهر قلب.. وهو لايختلف أيضاً عن مهاجمة الاعلام في كل فرصة تسنح لهم..!!
وفي رأيي الشخصي ان هناك الكثير من المباريات وحتى البطولات خسرها النصر.. ليس لقصور فني في الفريق بل بسبب تهويل الأمور والشحن الذي يتلقاه اللاعبون والاهتمام بصغائر الأمور..
واعتقد ان النصراويين مروا بتجارب كافية من هذا النوع.. ثم ما الفائدة التي سيجنيها النصر الفريق والنادي من ان يرتدي هذا اللاعب ذلك القناع.. فإذا كان سيجلب للنصر بطولة فإننا أول المرحبين بان يرتدي لاعبو النصر تلك الأقنعة...!!
القمة الناقصة..!!
غداً سيكون لعشاق الرياضة في القصيم موعد مع لقاء القمة القصيمية الذي سيجمع التعاون بجاره ومنافسه الرائد..!!
ومباراة القمة.. في اعتقادي ستكون ناقصة في كل شيء.. وستختلف عن لقاءات الفريقين السابقة والإثارة التي اعتدناها منهما والحضور الجماهيري الكثيف الذي يزين مباراة الفريقين..!!
هناك أمور كثيرة ستجعل قمة الغد غير القمم السابقة.. ستجعلها دون رائحة ولا طعم.. ستجعلها مباراة تختلف عن بقية المباريات العادية في المسابقة.. ستجعل من يشاهد التعاون والرائد لأول مرة يبدّل الصورة التي كان قد رسمها في مخيلته عن لقاءات الفريقين المتنافسين..!!
مباراة الغد.. ستسجل غياباً لنجوم الفريقين البارزة فهناك غياب جماعي للنجوم المعروفين.. واستعدادات التعاون والرائد ضعيفة للغاية وهذا ناتج عن الفراغ الإداري الذي عاشه الناديان في الفترة الماضية واثر على استعدادهما بشكل كبير..!!
فماذا عسى التعاونيون ومعهم الرائديون ان يقدموا غداً لجماهيرهم.. وهل يعكسون التوقعات ويقدمون لقاء تنافسيا مثيرا وكل منهما يتغلب على ظروفه وامكاناته.. ويعوضون غياب النجوم ويقدمون لنا اسماء شابة واعدة ينتظرها المستقبل.. نحن لا نقول إلا .. عسى ان يكون ذلك..!!
بقايا
* خسارة الأهلي من الشعلة بنتيجة كبيرة تؤكد ان هناك أشياء كثيرة بالأهلي تحتاج للعلاج..!!
* عناد المدرب الهلالي آدديموس سيؤدي بفريقه إلى هزائم لايستحقها..!
* كيف سمح الحكم العمري للاعب الشباب المشاركة في لقاء الهلال في ظل قصة شعره الغريبة..!
* اختيار موفق للدهش في اسماء إدارته الجديدة للتعاون..!!
* خالد مسعد هو من كتب نهايته المأساوية بيده..!!
* سيكون الشباب فريق المستقبل وانتظروا..!!
* يجب ان يتدارك الطائي وضعه قبل ان يجد نفسه في دوري الأولى..!!
* اكتشف الرائديون أخيرا انهم فرطوا في المهندس أحمد العبودي..!
آخر الكلام
لا تكتمل روعة المباراة بالنسبة إلى المشاهد.. حتى ولو كانت قوية ومثيرة إذا لم يصاحبها فن في الاخراج التلفزيوني الذي يشعر المشاهد وكأنه داخل الملعب..؟!
فاكس 063246258
| 
