قبل بداية مباراة النصر والطائي الأخيرة قال الخبير التونسي والرياضي الكبير عبدالمجيد الشتالي إن النصر يحتاج إلى الهدوء الإداري لتحقيق اللقب الغائب موضحا أن التصريحات النصراوية التي تأخذ الطابع الهجومي والاستفزازي على الفرق المنافسة واللجان العاملة هي السر وراء ابتعاء الفريق الأصفر عن الحصول على البطولات وأكد أن مثل هذه التصريحات تساهم في جعل اللاعب النصراوي يعيش في حالة من التوتر المستمر وتفقده بالتالي التركيز المطلوب كما أنها - أي التصريحات النصراوية - تعطي الأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين للفرق الأخرى روح التحدي فيدفع النصر الثمن غالياً فيخسر المواجهات المؤثرة!!
هذا الكلام أو النصيحة الصادرة من خبير رياضي أمضى أكثر من 35 عاماً من عمره في ميادين الكرة بين ملاعب أوروبية وعربية حري بالنصراويين الأخذ بها وجعلها روشتة لعملهم القادم وسياستهم المقبلة.
فالنصر في السنوات السابقة مارس سياسة إعلامية عنيفة طابعها الهجومي الكامل ضد المنافسين ورغم هذا خرج الفريق بدون لقب فلماذا لا تأخذ الادارة النصراوية بنصيحة الخبير التونسي وتبدل منهجيتها خاصة وأنها صدرت من رياضي كبير قاد منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 1978م وقدم فيها الفريق التونسي عروضا ممتازة أشاد بها كل من شاهدها في ذلك الوقت!!
زي ماريو حرم الشباب من الفوز!
تفوق الشباب بنجومه الجدد الصاعدين يتقدمهم الفنان عبده عطيف وضابط الإيقاع عبداللطيف الغنام على الهلال في الشوط الأول وأنهاه متفوقاً بهدفين للغاني تورام وصالح صديق وسط ضياع هلالي تام بقيادة المدرب الهولندي أدي موس لكن هذا التقدم لم يعجب الممرن البرازيلي المستهلك زي ماريو الذي ارتكب عدة أخطاء فنية خاصة في التبديلات فإخراجه للفنان عبده عطيف ثم للنجم الدولي القادم عبداللطيف الغنام أعطى للهلال التفوق الكامل في وسط الملعب وساهم بدرجة أساسية في نقل السيطرة من الشباب للفريق المنافس الذي نجح لاعبوه في إدراك التعادل في الدقائق الثماني الأخيرة ولو وفق العاجي تراوري في استثمار الفرصة التي حصل عليها في الوقت بدل الضائع لحقق الهلال الفوز مستفيداً من أخطاء زي ماريو التي لم تقتصر فقط على استبدال الغنام وعطيف بل واصل مسلسل تدخلاته الغريبة فأشرك لاندومار الذي أحضره بمشاركة ومباركة من الطبيب برنبوك والمترجم بدلاً من مانجا ليرتاح لاعبو الوسط والدفاع الهلالي ليشاركوا في الضغط الهجومي على مرمى طارق الحركان حتى تمكنوا من تصحيح الأوضاع رغم أن الهلال ظهر بمستوى متواضع جداً لكنه نجح في حرمان الشباب من الفوز مستفيداً من الأخطاء الفنية الواضحة التي ارتكبها المدرب زي ماريو الذي كان من الواجب عليه الإبقاء على الفنان عبده عطيف وضابط الإيقاع عبداللطيف الغنام مع الاستعانة بناجي مجرشي للاستفادة من سرعته في ظل البطء الواضح الذي أظهره الدفاع الهلالي وبالتحديد عبدالله سليمان..
الأخطاء الفنية التي وقع فيها زي ماريو يجب أن يناقشها معه الجهاز الإداري بكل شفافية وبعيداً عن المجاملة كما أن الحكمة تتطلب ضرورة تواجد فؤاد أنور في دكة البدلاء للاستفادة من خبرته الكروية فمع كامل التقدير والاحترام لسالم سرور المتواجد في الدكة إلا أنه لا يبادر أبداً بإعطاء النصيحة وقول المشورة للجهاز الفني فهو يكتفي بالدور الإداري الصرف وهو ما جعل زي ماريو يتخبط في مباراة الهلال الماضية ويحرم الشباب من تحقيق الفوز بعد طول غياب!!
محطات ساخنة
* الدولي عبدالرحمن العمري والواعد عبدالرحمن التويجري مع المتألق علي المطلق وخليل جلال هم نجوم التحكيم السعودي القادمون.. فقط هم بحاجة إلى دعم من اللجنة ومن الإعلام الرياضي لضمان استمرار تألقهم!!
* الاحتراف هناك لا مجال للعواطف فيه فإدارة ريال مدريد رفضت تجديد عقد قائد الفريق هيرو وطلبت منه الرحيل بعد تقدمه في السن وهبوط مستواه أما هنا فإن الإعلام الرياضي أقام الدنيا ولم يقعدها بعد أن قرر كاندينو إبعاد الخليوي فتم اتهام إدارة البلوي بالجحود والنكران وعدم الوفاء مع أن القرار سليم فالخليوي لم يعد لديه ما يقدمه للفريق.
الخطوة الاتحادية الجريئة عجز الهلال عن القيام بها فإدارته لم تحسم موضوع ضاري ويوسف الثنيان وعبدالله سليمان لأن العواطف هي التي تتحكم بالقرار!
* هزيمة النصر من الهلال في المباراة القادمة غير متوقعة على الاطلاق ومن يقول إن النصر سيخرج خاسراً لنتيجة اللقاء كمن يتوقع فوز «المفحط المشهور تفاحة» على بطل العالم بسباقات السيارات الألماني مايكل شوماخر!!
* الظروف رأفت بحال الهلال وجدولت مباراة الهلال بالنصر لتكون في الأسبوع الثالث ولهذا أتوقع فوز النصر بثلاثة أهداف لتنسجم مع عدد المباريات التي خاضها الفريقان في الموسم الحالي!!
* السنغالي سيميا مهاجم الاتحاد الجديد قدم مستوى جيداً في مباراة الوحدة الماضية لكنه بالتأكيد لن ينسى محبو العميد الرهيب سيرجيو.
* ديربي الشرقية كان مثيراً ومليئاً بالأهداف فهل يظهر ديربي العاصمة بنفس المستوى أم يقدم الفريقان أداء عادياً!!
|