ناهيك عن حاجتي أنا وبضعة آلاف فتاة وفتى غيري إلى مقاعد في الجامعة - ولا أعني هنا مقاعد بالمعنى الحسي أي للجلوس فقط، بل أعني مكاناً فعلياً في الجامعة حتى ولو وقوفاً - نحتاج أيضاً إلى المزيد من التخصصات!
(كالطب البديل، والرسم والنحت والتصوير على مستوى فني إبداعي وليس اجرائياً، الخط وفنونه، علوم الصحافة والكتابة الإبداعية والتأليف، أقسام مختلفة في علم النفس مثل علم نفس الأطفال والمراهقين وغير ذلك من تخصصات)، ليصير هنالك مجال أوسع للطلبة دراسياً ووظيفياً أيضاً، لأنه من المؤسف حقاً أن تكون لدينا مواهب وأفكار متميزة بين شباب مجتمعنا ويقتلها (انعدام الفرصة!).
اعتقد أيضاً بأن توفير مثل هذه التخصصات وغيرها في جامعاتنا وكلياتنا سيساعد على احتواء الشباب وعدم اعطائهم حجة للسفر خارجاً والعيش مع تقاليد وعادات ومفاهيم مختلفة وأحياناً متناقضة مع تقاليد وعادات ومفاهيم مجتمعنا العربي المسلم!.
أنا أرى بأن الموضوع ليس هيناً ولا يصح الاستهانة به وبتبعاته، لذا أطالب كل فتاة وفتى لم يجد مكاناً له في الجامعات أو الكليات لأي سبب أن يرفع صوته ويطالب بحقه في التعليم، فإلى متى هذا الانتظار؟!
كما أطالب كل موهوب كان يحلم أو مازال في أن يصير مبدعاً وفناناً في مجال ما ولم يجد فرصة تعليمية مناسبة بأن يناشد المسؤولين بتوفير المزيد من التخصصات والأماكن الدراسية.
مي السويلم
|