ترقبت شريحة كبيرة من المعلمات حركة النقل الخارجي وقلوبهن تتأرجح ما بين الأمل والخيبة ولا سيما ذوات الظروف الصعبة جداً، ووجدنا إقبالاً شديداً في يوم ظهور الحركة على الصحف ومواقعها على شبكة الإنترنت سواء ممن يخصهن الأمر كطالبات النقل وذويهن ويتعدى الأمر للمشرفات التربويات ومديرات المدارس مستشرفات الوضع التعليمي القادم ويمتد إلى الطالبات ليحزنّ أو يتباشرن لنقل معلماتهن وبالمقابل بدأ الضغط على شبكة الاتصالات ما بين مهنىء للمنقولات وما بين معزٍ لمن لم يحالفهن الحظ، وهذه الحركة على ما فيها من تفريج لكرب المعلمات غير المستقرات فإن لها وجهاً آخر يقض مضاجع المسئولات من مشرفات ومديرات، حيث ان الفراغ الذي سيحدثه النقل سده ليس بالأمر الهين ولا السريع أيضاً.وبالرغم من كوننا نتمنى لجميع المعلمات غير المستقرات الاستقرار والنقل لأننا نؤمن بأن استقرار المعلمة يعني استقرار نفسيتها مما يدفعها إلى المزيد من العطاء وخدمة العملية التعليمية، إلا أن هناك سؤالاً يطرح نفسه وهو ماذا فعلت وزارة التربية والتعليم من خطط تتناسب ومقدار ما أحدثته حركة النقل من عجز فعلي في بعض المناطق؟! وأرجو ألا يفهم من طرح السؤال هو عدم الاتكالية على منسوبي إدارات التعليم أو التقليل من جهودهم المبذولة لسد هذا العجز، حيث اني على ثقة تامة بأنهم يسعون جاهدين لإزالة أي عائق من شأنه عرقلة سير العملية التعليمية.. إلا أني لا أخفيكم سراً أن الخيبة تنتابنا عندما نتذكر العجز الكبير الذي أحدثته حركة النقل للعام الماضي في محافظتنا والذي سُد عجزه بالندب والعقود، وللأسف أن هذا العجز لم يسد فعليا بالتعيين الرسمي، إلا بأقل القليل وفي أوقات متأخرة.. أعيد لأطرح السؤال على وزارة التربية والتعليم وببساطة أكثر: هل عدد المنقولات إلى محافظتنا (بتخصصاتهن المختلفة) والتعيينات الجديدة تتناسب وعدد المنقولات من المحافظة؟؟ أم أنه في عامنا الدراسي القادم «سيتسع الخرق على الراتق»؟؟؟
|