* موسكو- واس:
وصف صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني زيارته لجمهورية روسيا الاتحادية بأنها في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية روسيا الاتحادية والبحث في توثيق التعاون وسبل تطويره في كافة المجالات معرباً سموه عن شكره للرئيس بوتين على دعوته لزيارة روسيا الاتحادية.
وقال سموه «وفي هذا الإطار تم توقيع مجموعة من الاتفاقيات الثنائية التي تعزز التوجه الجاد لحكومتينا في تطوير العلاقات الاقتصادية وغيرها من المجالات».
جاء ذلك في حديث صحفي أدلى به سمو ولي العهد لوكالة انترفاكس الروسية وأكد سموه أن ما تم توقيعه من اتفاقيات ما هو إلا نتاج للاتفاقية الإطارية الشاملة الموقعة بين البلدين في العام 1995م وتتويج للمباحثات المتواصلة والزيارات المتبادلة بين البلدين. معرباً عن تطلعه إلى تعزيز الشراكة التجارية بين البلدين عبر نقل التقنية وزيادة الاستثمارات وإقامة المشاريع المشتركة.
ووصف سموه التعاون بين المملكة وروسيا الاتحادية في المجال النفطي بأنه أمر ضروري لحفظ التوازن في سوق النفط العالمي انطلاقا من الدور الذي يلعبه النفط في اقتصاد البلدين والاقتصاد العالمي.
وعن تقييم سموه لآفاق تسوية النزاع في الشرق الأوسط وتنفيذ خطة خريطة الطريق ودور روسيا في المرحلة الراهنة بيّن سموه ان روسيا عضو في اللجنة الرباعية الدولية المعروفة والمتوقع منها بذل ما تستطيع من جهود لوضع خريطة الطريق موضع التنفيذ الفعلي وضمان التزام الأطراف بكافة مراحلها بما في ذلك حث اسرائيل على الكف عن مماطلاتها في الوفاء بالتزاماتها المنصوص عليها في خريطة الطريق.
وعن مساهمة المملكة في الجهود الرامية لاستعادة الأوضاع في العراق إلى نصابها أكد سمو ه ان المملكة لم تكن غائبة قط عن دعم الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في العراق وقد وضعت المملكة نصب عينها في دعم هذه الجهود هدفين رئيسيين الأول تخفيف المعاناة عن الشعب العراقي الشقيق والثاني الحفاظ على وحدة العراق واستقلاله وسيادته وسلامته الإقليمية وهي مستمرة في هذه السياسة.
وعن أصوات الاتهام الموجهة للمملكة في أعقاب أحداث 11 سبتمبر قال سموه «مثل هذه الأصوات وما تطلقه من اتهامات ومزاعم ضد المملكة لا تستند إلى أية أدلة أو مبررات منطقية وان المملكة من أوائل الدول المستهدفة من الإرهاب وما زالت للأسف الشديد، والمملكة ماضية في سياساتها وإجراءاتها الحازمة في محاربة الإرهاب بكافة أشكاله وصوره بكل عزم وتصميم».
وعن موقف المملكة من الإجراءات الروسية بشأن تسوية القضية الشيشانية قال سموه «نحن نتطلع إلى تسوية القضية الشيشانية التي طال أمدها بالسبل السلمية وعبر الطرق الدستورية داخل إطار روسيا الاتحادية».
طالع « متابعة »
|