* القاهرة مكتب الجزيرة محمد العجمي:
أعلن مركز الامم المتحدة للاعلام بالقاهرة التقرير السنوي عام 2003 الذي اكد فيه ان الاستثمارات الاجنبية المباشرة لدول العالم انخفضت بنسبة 41% العام الماضي.
وأكدت الدكتورة هبة حندوسة المدير التنفيذي لمنتدى البحوث الاقتصادية للدول العربية وايران وتركيا والتي قامت بعرض محتوى التقرير على ضرورة قيام الدول العربية بالترويج لجذب الاستثمارات المباشرة الاجنبية فمعظم الفائض الذي تحققه الصين والبالغ 1 ،3 مليار دولار يأتي معظمه من الاستثمارات الاجنبية ، مؤكدة ان الاستثمار المباشر الاجنبي من اهم الأدوات لدفع عجلة التنمية وتشغيل الايدي العاملة وزيادة الصادرات وأوضحت ان معدلات انخفاض الاستثمار الاجنبي المباشر متقاربة بين الدول النامية والمتقدمة والتي انخفضت بنسبة 22% وكانت كبرى الخسائر في امريكا وبريطانيا في الدول المتقدمة وامريكا اللاتينية وأفريقيا والتي وصل الانخفاض فيها إلى 40% بسبب الانخفاض الشديد في الاستثمارات الاجنبية المباشرة إلى المغرب وجنوب افريقيا.
واضافت الدكتورة هبة حندوسة ان المنافسة شديدة على جذب الاستثمارات المباشرة الاجنبية على مستوى الدول النامية والمتقدمة وان هناك عشر دول في طريقها للانضمام للاتحاد الاوروبي ستكون جاذبة للاستثمار بسبب انتقال جميع مميزات الجذب في الاتحاد الاوروبي لها خاصة ان الاتحاد أكبر مستثمر اجنبي في العالم.
واشارت إلى ان الاستثمار الاجنبي هبط إلى صفر بسبب الحرب العالمية الاولى والثانية وانهيار اسواق المال ولكنه نما في السبعينيات ليصل انتاج الشركات متعددة الجنسيات 10% من الدخل القومي العالمي مشيرة إلى ان اكثر القطاعات انخفاضا في جذب الاستثمارات الإلكترونيات والخدمات في حين ثبت قطاع السلع الاساسية والبترول عند معدلاته.. وتبنى التقرير حدوث زيادة في الاستثمار مستقبلا خاصة في قطاعي السياحة والاتصالات.
وطالب التقرير الاستثمارات الاجنبية المباشرة بضرورة الغاء الحوافز الضريبية في الدول المستضيفة وتبسيط الاجراءات امام المستثمر وخلق روابط مع الشركات الوطنية وادخال التكنولوجيا الحديثة وخلق مجال لتصدير جزء من انتاج الاستثمارات الاجنبية وحل المشاكل الجمركية التي تشكل 70% من مشكلة التصدير.
| 
