* نيفاشا كينيا الوكالات:
استأنف أمس الجمعة زعيم الحركة الرئيسية للتمرد في السودان اجتماعاً نادراً مع النائب الأول للرئيس السوداني في محاولة لمنع انهيار محادثات السلام لانهاء حرب أهلية بدأت قبل 20 عاماً.
وبدأ جون قرنق زعيم الجيش الشعبي لتحرير السودان محادثات في ساعة متأخرة من مساء الخميس مع علي عثمان محمد طه النائب الأول للرئيس السوداني في بلدة نيفاشا الواقعة على بعد 90 كيلومتراً غربي العاصمة الكينية نيروبي.
وقال مسؤول في المحادثات في نيفاشا أمس الجمعة «انه اجتماع منفرد» موضحاً ان الرجلين اجتمعا دون مساعدين.
وتعثرت محادثات السلام في الأشهر الأخيرة بعد الوصل لإطار اتفاق منذ ما يقرب من عام.
ومن المقرر ان تبدأ الجولة القادمة من المحادثات في العاشر من سبتمبر ايلول الجاري.
وقال قرنق ان الجيش الشعبي لتحرير السودان ملتزم بعملية السلام ولكنه امتنع عن تحديد التنازلات المستعد لتقديمها في محادثاته مع طه.
وأردف قائلا في مؤتمر صحفي في مطار ويلسون في نيروبي «بوضوح سيكون اجتماعا حاسما، حان الوقت لحل الأزمة السودانية».
وأكد قرنق ان قضايا الخلاف الرئيسية هي كيفية تقسيم السلطة بما في ذلك الرئاسة والثروة ولا سيما النفط.
وقال ان القضايا الأخرى تشمل الأمن والخلاف على مناطق الصراع الثلاث وهي أبيي وجبال النوبة وجنوب النيل التي يطالب الطرفان بالسيادة عليها.
وسئل عما اذا كانت الولايات المتحدة تضغط على الطرفين السودانيين المتحاربين للتوصل لاتفاق فقال قرنق ان الجيش الشعبي لتحرير السودان يرحب بمساهمات الأطراف الخارجية وأضاف «نتعرض لضغوط من الشعب السوداني، فهو يريد السلام ونحن نريد السلام».
وقالت صحيفة الصحافة السودانية المستقلة ان جهوداً امريكية ومصرية وكينية وراء عقد المحادثات بين طه وقرنق.
وأكد مسؤولون حكوميون سودانيون ان اللقاء بين جون قرنق و علي عثمان طه مساء الخميس في كينيا سادته أجواء «ودية».
ونقلت صحيفة «الأنباء» الحكومية عن المصادر قولها ان لقاء ثنائيا هو الأول بين الرجلين عقد في نيفاشا «80 كيلومتراً غرب نيروبي» بعد لقاء موسع ضم وفدي الجانبين ومسؤولين من الهيئة الحكومية للتنمية «ايغاد» التي تقوم بدور الوساطة بينهما.
وأضافت الصحيفة ان اللقاء الثنائي استمر ثلاث ساعات.
ونقلت صحيفة «أخبار اليوم» عن المتحدث باسم الحكومة سيد الخطيب قوله ان اللقاء كان «ودياً وخالياً من أي توتر».
وقال وزير شؤون مجلس الوزراء نافع علي نافع، عضو الوفد الحكومي ان اللقاء تم في «جو ودي».
وأضاف في تصريح لصحيفة «الأنباء» ان «الأمور تتطور بصورة مرضية».
وهي المرة الأولى منذ بدء الحرب الأهلية قبل عشرين عاماً التي يشرف فيها قرنق بنفسه على المفاوضات مع الحكومة.
وعلقت آخر جولة مفاوضات بين الخرطوم والجيش الشعبي لتحرير السودانفي 23 اب اغسطس بسبب معارضة الحكومة لوثيقة قدمتها الهيئة الحكومية للتنمية «ايغاد» لأنها ستقود برأيها إلى انفصال جنوب السودان.
|