بعد اجتماعه مع بريمر والجنرال سانشيز
رامسفيلد يمتدح التقدم الأمني ويرى ضرورة إنشاء جيش عراقي جديد

  * بغداد - الوكالات:
أكد وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد بعد محادثات مع المسؤولين الاميركيين في بغداد الخميس ضرورة إنشاء جيش عراقي جديد وزيادة القوات المتمركزة في العراق.
وقد بحث رامسفلد مع الحاكم المدني الاميركي الأعلى بول بريمر وكبير الضباط الامريكيين في العراق ريكاردو سانشيز، في انشاء هذا الجيش.
وقال لصحافيين «المهم الآن هو انشاء قوة عراقية كبيرة». وأوضح الوزير الامريكي انه بحث مع ضباط في الاستخبارات في تزايد الهجمات على قوات التحالف في العراق، لكن محادثيه أكدوا له انهم لا يملكون معلومات دقيقة عن دوافع منفذي هذه الهجمات ولا عددهم.وأضاف ان هؤلاء المسؤولين الذين التقاهم «لا يملكون رؤية كاملة» للوضع.
ودافع رامسفلد عن «التقدم» الذي تحقق في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين معتبراً ان المشاكل الأمنية التي يسببها البعثيون ومقاتلون أجانب خطيرة ولكن يمكن تسويتها.
وأكد ان «تقدماً حقيقاً أنجز».
وتابع رامسفلد ان وكالة الاستخبارات المركزية والسلطة الموقتة للتحالف في العراق يعملان من أجل إقامة جهاز عراقي للاستخبارات. وأضاف ان «المسألة تتركز في معرفة كيفية تحقيق ذلك».
وأكد وزير الدفاع الامريكي ان قرارا اتخذ لتجنيد ضباط عراقيين سابقين في الجيش العراقي الجديد.
وقال مسؤول امريكي رفيع المستوى ان الهدف هو اقامة جيش يضم أربعين ألف رجل، موضحاً انه «خلال سنة يفترض ان يكون لدينا 12 ألف رجل».
وتابع ان حوالي ستين ألف عراقي جندوا في قوات أمنية وخصوصا الشرطة وحرس الحدود.
وأضاف المسؤول الامريكي «ما نحتاج اليه هو مزيد من القوات العراقية».
وقال رامسفيلد ان الجنرال سانشيز لم يطلب قوات امريكية إضافية في العراق. وقال «إذا ما طلب المزيد من القوات فسيحصل عليها».
وقال «من المفهوم انه بكثير من الملاحظة والتحليل والفحص فيما يتصل بما يجري من هجمات فان التركيز يميل إلى ان يكون على الأشياء المؤسفة حيث يقتل شخص ما أو يجرح شخص أو تفجير ما في مبنى أو شخص ينتقد مجلس الحكم أو ينتقد التحالف».
وأضاف «انها تميل إلى خلق انطباع متحيز في مخيلة العامة بأنها أحوال بائسة».
وأدت هجمات بشاحنات ملغومة في السفارة الأردنية ومقر الأمم المتحدة في بغداد والهجمات التي تقع تقريبا يومياً على الجنود الامريكيين الى تزايد المخاوف بشأن الوضع الأمني.
وزار رامسفيلد فور هبوطه في بغداد في المطار الجنود الامريكيين الذين أصيب بعضهم بجراح هذا الأسبوع. ولكن رامسفيلد قال ان عدد الهجمات استقر وهناك علامات على التحسن. وأضاف «انه معتدل تماما في الأسابيع الأخيرة».
وقال انه لا يعرف من هو المسؤول عن تفجيرات الشاحنات الا انه أنحى باللائمة على أعضاء من حزب البعث المحظور حاليا والمقاتلين الأجانب والمجرمين والأشخاص الذين يفعلون ذلك من أجل المال أكثر من أجل العقيدة.
وقال «لدينا كل حجم وكل شكل وكل جنسية يمكنكم تخيلها من الذين تم لهم أو اعتقالهم انه المزيج الذي وصفته. انه ليس شيئاً واحداً».
وفي وقت سابق قال رامسفيلد وهو في طريقه إلى بغداد ان لدى وكالات الاستخبارات الامريكية «رؤية غير كاملة» بشأن خطر المقاتلين الأجانب أو أعضاء من حزب البعث. وقال «انهم متضايقون حاليا بشأن ما لا نعرفه».