المتمردون يقتلون جندياً ويدمرون مركز إتصالات
رئيسة الفلبين تتحدث عن مؤامرة تدبر ضد حكومتها

  * مانيلا - د ب أ :
أقرّت جلوريا ماكاباجال أرويو رئيسة الفلبين أمس الجمعة أنه لا تزال هناك مؤامرة تدبر ضد حكومتها ولكنها أعربت عن ثقتها في أن الخطر قد زال.
ووضعت قوات الأمن في الفلبين على أهبة الاستعداد في ظل انتشار شائعات بشأن حدوث انقلاب عسكري آخر ضد الحكومة في أعقاب محاولة التمرد الفاشلة التي شهدتها البلاد في تموز يوليو.
وقالت أرويو في بيان لها «إن المؤامرة المزعومة التي تهدف إلى زعزعة الاستقرار أو ما تبقى منها هي سلسلة من الشائعات الكاذبة والرسائل التليفونية الضارة والدعاية المزعجة».
وأضافت قائلة «إن المؤامرة ما زالت قائمة تحركها أطماع في السلطة لدى أشخاص يريدون الفرار من العدالة، ولكن الخطر قد زال ولا يمكن أن تقوم له قائمة مرة أخرى عن طريق أي مكائد أو ممارسات إعلامية».
وأعلن الجيش أمس الأول أن مدبري الانقلاب يعرضون مبالغ مالية على الجنرالات والجنود لحثهم على الانضمام إلى محاولة الاستيلاء على السلطة التي يدبرها مسئولون متقاعدون في الجيش وسياسيون ينتمون للمعارضة.
ونفى خمسة من كبار الجنرالات ورد ذكرهم باعتبارهم من بين من تلقوا عروضا من مدبري الانقلاب أي تورط من جانبهم في المؤامرة وتعهدوا بأن يظلوا على ولاء لارويو والدستور.
وأعربت أرويو عن ثقتها في أن البلاد «تمضي قدما على جبهتي الأمن وتنفيذ القانون التي تمهد الطريق من أجل تنفيذ إصلاحات دائمة» ترمي إلى تعزيز الاقتصاد الداخلي.
من جهة أخرى أعلن الجيش الفلبيني أمس الجمعة أن المتمردين الشيوعيين قتلوا جندياً ودمّروا مركزاً للاتصالات في هجمات متفرقة في البلاد.
وقال الليفتنانت كولونيل دانيال لوسيرو إن قناصاً بالجيش قتل في معركة لتبادل إطلاق النار مع المتمردين في قرية بمقاطعة كومبستيلا فالي على مسافة 930 كيلومتراً جنوب العاصمة مانيلا أمس الخميس.
وأضاف أن أربعة جنود أصيبوا أيضا في المواجهة.
وقال لوسيرو إن الجنود كانوا في مهمة قتالية عندما تواجهوا مع المتمردين في معركة بالنيران استمرت ساعة بعدها »فر العدو حاملا معه عددا غير محدد من الضحايا».
وفي مقاطعة ألباي الشرقية هاجم حوالي 30 متمرداً مركزاً لاسلكياً تابعاً لمحطة جلوبال تليكوم للاتصالات وهي شركة للهاتف الجوال بالقرب من بلدة جينوباتان في وقت متأخر من مساء الخميس.
وقال الكولوميل بدرو تانجو وهو قائد عسكري بالمقاطعة إن المتمردين نزعوا سلاح حارس الأمن الوحيد واستخدموا المتفجرات في تدمير المركز.
ولم يصب أحد في الهجوم الذي يعتقد بأن سببه رفض الشركة دفع ما يسمى «بضرائب الثورة» التي يطالب بها المتمردون.
ويقاتل المتمردون الشيوعيون الحكومة منذ أواخر الستينات مما يجعل الحركة واحدة من أقدم حركات التمرد اليسارية التي تحارب منذ مدة طويلة في آسيا.