Saturday 6th september,2003 11300العدد السبت 9 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

جداول جداول
الإجازة بين الإمتاع والإفادة ..!!
حمد بن عبدالله القاضي

** كيف نستطيع العودة من إجازاتنا إلى أعمالنا من جديد ونحن أزكى نفوساً، وأنشط أجساداً، وأكثر ارتياحاً؟
إن هناك ظاهرة عربية وهي: ان البعض يعودون من إجازاتهم وهم يحملون رصيداً من الخمول، وقدراً أكبر من التعب والإرهاق.
إن الإجازة الممتعة المفيدة هي التي تحقق ثلاثة أهداف: راحة الجسد، وراحة العقل، وراحة القلب، وإذا اختل واحد من هذه الأشياء فإن الإجازة تبقى ناقصة غير مؤدية الغرض الذي أوجدت من أجله.
إن السعادة في أيام الإجازة لا تعني قضاءها في اللهو والكسل وعدم الالتزام. إن القيام بعمل جيد ينمي هواية، أو يحقق غرضاً إنسانياً، أو يلبي حاجة من حاجات الإنسان الحياتية يعطي مردوداً نفسياً مريحاً على وجودنا واخضرار أيامنا.
لقد سئل معمر إنجليزي في مقابلة صحفية له عن أجمل الأشياء التي مرت عليه في حياته فأجاب بقوله: انه كان موظفاً طوال «45» سنة، وكانت لديه مزرعة، وكان يعمل فيها في إجازات الأعياد ونهاية الأسبوع. ولم يقض ليلة في سهر، ولم يتجاوز مزرعته في كل الإجازات التي مرت عليه، لكنه كان يشعر بسعادة نادرة ويعود لعمله الرسمي وهو في قمة النشاط»، لأنه يحس من أعماقه انه قام بعمل مريح في إجازته، أعطاه كثيراً من النشاط وكثيراً من الفرح الغامر.
إنني لا أريد أن يفهم من كلماتي هذه أنني أدعو إلى ممارسة نوع من الجدية على سلوكنا وحياتنا في إجازاتنا.. فما إلى هذا قصدت.
إنني أدعو فقط إلى الإفادة من الإجازة، والى المزيد من التسلية في أوقات إجازاتنا.
إن الحياة بالطبع ليست جداً كلها، أو عملاً بأجمعها.. بل هي تكون أكثر راحة واستقراراً عندما تكون مزيجاً من العمل والراحة.
هل بعد هذا نستطيع ان نفيد من إجازاتنا المقبلة إفادة تعود علينا بالفائدة والمتعة معاً؟
***
ورحل حبيب القرآن
** أجل
إنه حبيب القرآن فضيلة الشيخ عبدالرحمن الفريان الذي رحل عن دنيانا بعد ان قدم أجل الخدمات لحفظ كتاب الله.
لقد كان رائداً في فتح مدارس القرآن الكريم الأهلية قبل أن تبدأ الدولة بافتتاحها ونشرها.. لقد عاش للقرآن محباً ومعلماً وحاثاً على تعليمه رحمه الله .
لقد سخر جاهه ووقته من أجل «كتاب الله العظيم».. وما أسماها من غاية.. جزاه الله بخير ما جزى محباً لكتاب ربه..
إلى جانب ذلك كان الداعية المخلص الذي يدعو إلى دين ربه بالحكمة والموعظة الحسنة.
لقد جعل «أسلوب المناصحة» هو أقرب الطرق إلى الدعوة والموعظة، كان يذهب إلى كل مسؤول مشفقاً ومناصحاً بالكلمة الطيبة والأسلوب الأمثل مما جعل لدعوته الكثير من القبول والتأثير لأنه لا يريد إلا الخير للآخرين.
لقد كان يفعل مثل ذلك مع «كتابات الكتاب»، فكان يتصل تارة، وكان يرد بأدب تارة أخرى.
اسأل الله وقد ودعنا حبيب القرآن ان يجعل القرآن الكريم شافعاً له يوم لا ينفع مال ولا بنون، وأن يجعل كتاب ربه قائده وسائقه إلى جنات النعيم.
رحمك الله يا حبيب القرآن ..
***
أصدق القول
{لّوً أّنزّلًنّا هّذّا القٍرًآنّ عّلّى" جّبّلُ لَّرّأّيًتّهٍ خّاشٌعْا مٍَتّصّدٌَعْا مٌَنً خّشًيّةٌ اللَّهٌ}
(الحشر: 21)
** «إن الله يرفع بهذا القرآن أقواماً ويضع به آخرين» حديث شريف.
* ف 014766464

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved