ان الحديث عن الأدب هذه الأيام يعد جرما ما بعده جرم من الناشئة.. انى -وأنتم معي- ليحز في نفسي أن يكون حديثي عن الادب - أدبنا- شيئا غير معترف به ولا مسموعا.. ولكن يكفينى أن تكونوا السامعين.. ولي فيكم وطيد الأمل.. ومعقد الرجاء..
أدبنا هذه الأيام يواجه اللحظة الحرجة من تاريخه، اللحظة التي واجهها كل أدب عالمي.. وما هو إلا أن يقوم متحديا، فيكتب له الخلود كما كتب الخلود للآداب العالمية الأخرى.. أو يواجه اللحظة بعينين مغمضتين.. وأذنين مسدودتين.. فيسقط.. ويتهالك..ولكم نطرق خجلا عندما نرى هذا الأدب - عند ذاك- يسقط.. الأدب الذي استطعنا أن نعيش منه بقطرات شحيحة.. يسقط فما يعود له بعد من مكان ولكم نطرق أسفا عندما تذبل أمامنا الزهرة وتذوي.. وماذا نفعل عند ذاك..؟!
أن نتكلم اليوم كثيرا عن أنفسنا فهذا شر مابلينا به.. أن يكابرالواحد منا.. وينفخ.. ويفتعل.. فهذا مالا مثل لنا به.. وأن نواجه اللحظة هذه بمثل هذا الأديب.. فهذه نهايتنا حتما.. نهاية تاريخ أدبنا.. هل من سامع مثل هذا النداء..؟!
* «خطوة رائعة»
خطوة رائعة.. تلك التي خطتها اذاعتنا اليوم في ظل قيادتنا الرشيدة وأعني بها.. البرامج الشعبية الكثيرة.. التي تجعلنا نحس معها بغبار الرمال ونشم معها عبير الشيح - والنعناع.. شكر.. وأمل.. وخطوة أخرى.. ومزيدا من الخطوات في المجال نفسه..
* «محمد عبدالحليم عبدالله»
خبت شعلة كانت مضاءة في الأدب العربي.. وانطفأت شمعة.. وتحطمت قيثارة.. بموت محمد عبدالحليم عبدالله.. الروائي والقصاص العربي.. الانسان الذي كان يحيا حياته للناس.. وينذر نفسه لمعالجة أمراضهم، وكم كان مؤلما أن يموت.. ولكنها سنة الله في خلقه.. وليرحمه الله.. وليغدق عليه رحمته التي وسعت كل شيء..
«هل تريد أن تكون شرطيا في البرازيل»
يقولون - كفانا الله شر ما يقولون: ان البرازيل يحمل شعبها أو أكثريته طابعا هو كره البوليس.. ويدلل سائح أمريكي على هذا بهذه القصة:
تخاصم برازيليان وتجمع حولهما بعض الناس.. وجعلا يتشاتمان ويصف كل منهما الآخر بأقذع النعوت.. وجاء شرطي البوليس.. فانفض الناس وجعل المتخاصمان أحدهما يربت على كتف الآخر ويحدثه حديثا وديا، وانصرف رجل البوليس، فاستأنفا القتال العنيف...
* «..قول ورجل..»
لاتظنوا الخطوب منبع شر
رب خطب وراءه ألف نعمة
انها نكسة ولكن فيها
من دروس الحياة أجمل حكمة
وحدتنا على المصائب صفا
ألفتنا على الحوادث حزمة
فاجتمعنا في قمة والتقينا
وغدا نلتقي بأرفع قمة..!!
(*)«شاعر الاهرام»
|