في هذه الرسالة أوجه عبارة بسيطة لجميع الأندية السعودية وهي «أن النادي وجد لخدمة الشباب وليس لخدمة التجار» للأسف ان معظم المسؤولين في الأندية لا يفقهون ولا يدركون أهمية النادي ودوره الرائد في حفظ أوقات الشباب وصحتهم وإكسابهم المهارات الرياضية وغيرها من النشاطات الثقافية والأدبية، فالشباب في منطقة الرياض يعانون من قلة الأندية وقلة اهتمام الأندية بهم ومن غلاء ومبالغة المراكز الرياضية الأهلية في الأسعار، من أجل ذلك أوجه لنادي الشعلة نداء حيث زرته ميدانياً في هذا الصيف فوجدته خالياً من الأنشطة ما عدا كرة القدم فقط وما دليل ذلك إلا أن رواد النشاط في النادي في سبات عميق، حتى صالة القوى وجدتها مهجورة وجميع الأنشطة الأخرى كذلك، فكيف يغفل النادي ومسؤولو الرياضة والشباب في الخرج عن أهمية دورهم وخطورة النتائج السلبية التي تنعكس جراء إهمالهم، لقد أصبح من المهم أن يفتح النادي أبوابه على مصاريعها، وأن يكون مرتعاً للشباب ولممارساتهم فما وجد النادي إلا لهم ولتحقيق أهدافه السامية وليس لخدمة الأسماء والأعيان والتجار، لقد فتحت أبواب المقاهي على مصاريعها فأقبل شبابنا عليها لأنهم وجدوا من يستقبلهم ويؤويهم، ووقفت الأندية الرياضية مكتوفة الأيدي بل أقفلت أبوابها ووضعت الشباب بين سندان الفراغ ومطرقة الانحراف حتى تركوا الأندية وانساقوا إلى فراغ يهدد شبابهم ويدمر مستقبلهم خصوصا في فترات الإجازة الصيفية، ففيها يجب أن يكون النادي مستقبلاً رواده حتى منتصف الليل وهذه الطريقة مجربة في كثير من الدول التي وجدت أن توجه الشباب إلى النادي أحفظ لهم وأنفع. ومن هنا أكرر النداء لنادي الشعلة ولجميع الأندية في هذا الوطن العزيز أن تكون فترة الصيف أكثر استقطاباً للشباب وذلك بإيجاد مراكز صيفية في كل ناد وفتح الملاعب والصالات الرياضية لهم وإيجاد نشاطات ثقافية وأدبية والتي هي معدومة في أندية المملكة مجتمعة.
وفي الختام أسأل الله لنا ولشبابنا التوفيق والنجاح والفلاح في الدنيا والآخرة.
غرمان بن مسعود
|