سطور نصراوية

قبل بدء بطولة الصداقة الدولية الأخيرة كان الجميع يتوقع أن يعود النصر إلى سابق عهده من البطولات مع هذه البطولة وكان هو المرشح الأول من بين الفرق المشاركة لأنه كان يملك كل المؤهلات التي تؤهله لتحقيق البطولة منها أنه الوحيد من بين الفرق المشاركة الذي يلعب بالفريق الأول من جميع الفرق المشاركة وكعادته تعاقد النصر مع مدرب عالمي وأجانب لهم سمعة عالمية كبيرة إضافة إلى الاستقرار الإداري الذي يعيشه النصر بوجود الرمز الكبير الأمير عبدالرحمن بن سعود. ولكن وللأسف ومن أول مباراة يخسر الفارس العنيد أمام الأولمبي العراقي بخماسية قاسية وقال البعض إنها كبوة جواد ولكل جواد كبوة ولكن استمر الحال نفسه في المباراة الثانية ولكن انكشف الغطاء في المباراة الثالثة وهكذا توالت الخسائر حتى خرج المرشح الأول والبطل غير المتوج من البطولة وسط استغراب الجميع وأصبح حديث الوسط الرياضي بهذه المفاجأة المدهشة. ومع الخروج المر طالب الكثيرون وخصوصا من عملوا في النادي في فترة سابقة بغربلة شاملة ابتداء بالمدرب واللاعبين الأجانب وعدد من لاعبي الفريق الأول وعدد من القرارات الأخرى التي اعتقد أنها قرارات متسرعة جداً وقد تؤدي بفارس نجد إلى الهاوية، فالمدرب كان حديث عهد بالفريق ولم تكن عنده أي فكرة سابقة عن النصر وهو لا يلام إطلاقاً على هذه النتائج على الرغم من بعض الأخطاء التكتيكية في بعض المباريات.
أما الأجانب فقد قدموا مستويات معقولة جداً بحكم الفترة القصيرة التي قضوها مع الفريق، وصحيح أن بعض اللاعبين الوطنيين لا يستحقون تمثيل الفريق ولكن هنالك الكثير منهم على مستوى كبير وكبير جداً أمثال بدر الحقباني وماجد الدوسري وبندر تميم وعبدالعزيز الجنوبي وغيرهم. وكما عودنا الأمير عبدالرحمن بن سعود لم ينصت لهذه النداءات المتسرعة والتي تعودنا عليها في الوسط الرياضي وكما قال سموه إنهم يريدون أن يدمروا النصر الذي هو غني عن هؤلاء إذا كانت هذه أفكارهم المتسرعة وخصوصا في هذه الفترة التي يعاني فيها النصر وكغيره من الأندية السعودية من قلة الموارد المالية في ظل ابتعاد أعضاء الشرف عن الدعم، فإلغاء عقد المدرب مثلاً يكلف الخزينة النصراوية مبالغ طائلة لأنه يترتب عليه دفع الشرط الجزائي للمدرب وكذلك اللاعبون الأجانب ينطبق عليهم الأمر نفسه.
والنصر في هذه المرحلة مطالب بالاهتمام بالقاعدة النصراوية التي هي اللبنة الأولى لعودة الفريق إلى البطولات ولنرى لاعبين أفذاذاً على شاكلة ماجد عبدالله ومحيسن الجمعان وفهد الهريفي، فالبداية تبدأ من القاعدة والتي وللأسف تعاني من عدم الاهتمام من قبل الأندية السعودية مما أثر على نتائج المنتخب الوطني وبدا هذا واضحاً في كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان وأثر على الأندية السعودية خصوصا في المنافسات الآسيوية حيث كانت متسيدة الموقف ولكنها ابتعدت عن المنافسة حيث خرجت العام الماضي جميع الأندية السعودية الثلاث الهلال والأهلي والاتحاد من أدوار مبكرة وبصورة غريبة. وفي هذا الوقت أصبح الاهتمام بالنشء ضرورة ملحة لتطوير الكرة السعودية لكي نستطيع أن نجاري المنتخبات العالمية ونشاهد اللاعبين السعوديين في أفضل الأندية الأوروبية. ولا بد من إنشاء المدارس في جميع الأندية للاهتمام بالوجوه الصاعدة وصقلها والاستفادة من تجارب غيرنا والقيام برحلات إلى الأندية الأوروبية. وهنا يجب ألا ننسى ما قام به الاتحاد إلى انجلترا وإلى فريق مانشستر يونايتد بالتحديد التي هي خطوة إيجابية.
- استبشرت الجماهير النصراوية بعودة الأستاذ الكبير عساف العساف الإداري الكبير بعد أن ابتعد بسبب ظروف خارجة عن إرادته والذي يعد عقلية إدارية فذة فهو يمثل قدوة لجميع الإداريين فهو يعمل بإخلاص وتفان بعيداً عن التعصب الذي ينتهجه بعض الرياضيين كما يملك المؤهلات العلمية وصاحب أخلاق عالية مما جعله بحق أحد أفضل الإداريين على مستوى المملكة.
- النجم الكبير بدر الحقباني: الإصابات وقفت في طريقك وكان من الممكن أن نراك في المنتخب الوطني الأول نتمنى منك تطوير مستواك وبالتوفيق.