الإصابة التي تعرض لها نجم النجوم سامي الجابر، والتي كانت عبارة عن شرخ في إحدى فقرات الرقبة.. وما أدراك ما الرقبة.. فهي من أشد وأكثر أعضاء الجسم خطورة، والإصابة في أي من أجزائها تمثل «الرعب» بعينه.. واسألوني أنا عن مدى الآثار والأضرار الناجمة عن مثل تلك الأنواع من الإصابات.. كمجرب لا كطبيب، إذ إنني أعاني من مشكلاتها على مدى عقدين وأكثر من الزمن.. أسأل الله لي ولكم وللجابر الشفاء من كل داء والعافية من كل بلاء.. والحمد لله أن قدر ولطف.
ودون ريب فإن إصابة الجابر جاءت في وقت كان فريقه في أمس الحاجة إلى خدماته من كل النواحي، ولاسيما في ظل غياب النجم الكبير نواف التمياط وعدد آخر من نجوم الفريق بداعي الإصابة.. ذلك أن الجابر يمتلك من القدرات القيادية والفنية والخبراتية ما يمكنه من ضبط الأمور داخل الميدان.. فضلاً عن قدراته على القراءة الصحيحة لمجريات الأحداث بأبعادها المختلفة، بالإضافة إلى ما يمثله من ثقل فني سواء بالنسبة لزملائه في الفريق.. أو بالنسبة للفرق المنافسة.
* وقد اتضحت حاجة الفريق إلى وجود الجابر من خلال لقاء الاتفاق.. وستتضح أكثر خلال اللقاءات القادمة، ولاسيما في ظل ابتكارات ادموس وتخبيصاته سواء في التشكيلة أو الطريقة «؟!».
* حيث ما زلت حتى اللحظة لا أجد أي تفسير للطريقة التي انتهجها ادموس خلال ذلكم اللقاء.. إذ أحل العناصر الدفاعية الصرفة أمثال الدوخي والمفرج للقيام بمهام الوسط.. في الوقت الذي يزخر الزعيم بعدد وافر من النجوم الشابة الواعدة، والقادرة في ذات الوقت على ملء فراغ خط الوسط باقتدار.. وما دورة الصداقة ومجرياتها وأحداثها عنا ببعيد.. والتي جسد من خلالها نجوم الهلال الصغار مستويات أذهلت كافة النقاد والمتابعين.. بمعنى أن ادموس لم يكن بحاجة إلى تلك الفلسفات والقناعات، وكأنه يقوم على تدريب فريق محدود الامكانات والعناصر «؟!!».
* وما لم يتدارك ادموس الوضع، وذلك بالرضوخ للواقع.. والتعامل مع الأحداث والمعطيات بموضوعية بعيداً عن المكابرة، فلا أحد يستطيع التكهن بما ستؤول إليه الأمور في قادم الأيام واللقاءات «؟!».
* عموماً: أرجو الشفاء العاجل لنجمنا الكبير سامي الجابر ولصنوه نواف التمياط، ولبقية نجوم الفريق ممن يشتكون وطأة الإصابات.
* كما أرجو أن يغير ادموس من قناعاته.. فيبادر إلى الاستعانة والاستفادة من العنصر المناسب بوضعه في المكان المناسب.. فالهلال أكبر من أن يكون حقل تجارب.. ومن المهم والضروري أن يعي ذلك جيداً.
شكر خاص
شكر الله لكل من تفضل بمواساتي في فقد حفيدي «زياد» سواء من الزملاء أو الأصدقاء، أو القراء الكرام.. فقد تعودت منهم دون استثناء مثل هذا الموقف النبيل.. فجزاهم الله عني خير الجزاء، ولا أراهم أي مكروه.
| 
