Friday 5th september,2003 11299العدد الجمعة 8 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

علاج الحساسية علاج الحساسية

*مَا هي أحْسَنُ الطُّرق لمن حياته كما قيل عنهُ إنه حساسٌ تجاه الحياة والناسِ والمبالغة في الحكم على كثير من الأشياء؟

د. مصطفى محمد خيري حمادة
مصر/ القاهرة/ الجيزة
- أقدر لك هذا السؤال الفطني الجاد حول ما أعتبره يشكل نسبة كبيرة بين الناس فيما بين 15 سنة حتى 60 سنة من العمر قد يزيد وقد ينقص بين شخص وآخر خاصة الحساسية النفسية الوراثية.
لكن ألا تعتقد هكذا بصيغته العمومية قد لا يساعد مثلي محدود العلم أن أُجيب عنه ذلك أن الحساسية نفسها تختلف من شخص إلى آخر سواء كانت: وراثية أو كانت مكتسبة ولا يدعوني هذا إلى القول بالإجابة على وجه عام عن الحساسية من حيث هي كذلك.
لكن لعل من الجائز أن أُجيب إجابة «علمية طبية» تفيد لكنها لا تغني كل أحد حتى أقف على نوع حساسيته وذلك بوقوفي على نمط حياة السائل وحساسيته: ونوعها: ومتى شعر بها؟
كذلك الحال بالنسبة لوزنه وطوله وإن كان ثمة مرض عضوي، وهل الحساسية دائمة أو هي في موقف دون موقف أو حال دون حال؟
وهل هي حساسية تصرف أو قول فقط؟ أو مجرد أفكار قسرية؟ وهل نتج عن هذه الحساسية آثار ذلك حتى يمكن تصنيفها جيداً لطرح العلاج اللازم حيال ذلك.
أنصح لمن كان حساساً حساسية نفسية بخمس نصائح كما يلي:
1- دوام التنبه الإرادي الواعي.
2- أن يكون بين رجاء الله وخوفه سبحانه.
3- ضبط النفس بسبق الاعتدال.
4- تربية الرزانة والهدوء في النفس شيئاً فشيئاً.
5- قراءة سير النابهين مثل:
«محمد الفاتح» لسالم الرشيدي.
«الاستيعاب في معرفة الأصحاب» لابن عبدالبر.
«الإصابة» لابن حجر.
«الطرق الحكمية» لابن قيم الجوزية.
«صيد الخاطر» لابن الجوزي.
«الحلية» لأبي نعيم.
وعضوياً أنصحه بما يلي:
1- الكشف الدوري مرة كل 6 أشهر.
2- مزاولة الرياضة البدنية المتقلة.
3- المحافظة على الأذكار دائماً.
4- تجنب ما يلي:
الليمون/ وليس دائماً.
البيض وليس دائماً.
السمك وليس دائماً.
الموز وليس دائماً.
ضرورة نظافة الأسنان + البدن + فروة الرأس + أسفل القدمين، وإذا كنت أذكر هذا من واقع علمي وطبي تجريبي فإني أهيب بالحساس الذي يميل «للمركزية» أن يتجنب: الظلم/ والحسد/ وسوء الظن/ ووضع المقالب للآخرين بطرق غاية في الذكاء والمكر وذلك أن الحساس الذي قد يصل إلى عمل ما مهم قد يحيط نفسه بالمركزية الصامتة فيخيل إليه أنه محسود وأن مركزيته قد تزول لسبب ما أو أنه مهدد بعوادي الدهر فإنه من هنا ينطلق انطلاقة ذكية للحسد ووضع التدابير السيئة لمن يخاله يسيء إليه بحال ويستميت للخلود بصورة من الصور.
ومن هنا ولا جرم فالحساس الذي تستقطبه حساسية قد يقع في براثن مصيدة الحساسية فيهلك دون علمه.
ولهذا يا أخ د. مصطفى أوصي كل من هو حساس وراثياً أو اكتساباً بأن يطالع خاصة كتاب «محمد الفاتح» للدكتور سالم الرشيدي الذي كتب مقدمته «علي الطنطاوي» رحمه الله تعالى فهو كتاب جدير بالاعتبار لمعالجة الحساسية والعجلة وسوء الظن ببسط جيد عن طريق عرض حياة «محمد الفاتح» بتناول علمي تاريخي مهيب له من الإيحاء والتأثير ما له، ولعله بتأمل وعمق نظر فيه يوجد دواع مهمة في نفسية القارئ ليكون ذا رزانة وترصن وهدوء وسكينة وطرد لكل فكر خارج المعقول جلبته الحساسية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved