سعادة رئيس تحرير الجزيرة المحترم.. وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد فقد اطلعت على ما كتبه مجموعة من الإخوة حول المراكز الصيفية بدءاً بالأخ الفاضل حماد السالمي يوم الأحد 13/5/1424هـ العدد «11245» ومروراً بما كتبه الأخ عبدالله الحسان يوم الخميس 23/6/1424هـ العدد «11284» وانتهاء بما كتبه الأخ نداء النبهان يوم السبت 2/7/1424هـ العدد «11293» أود ان أدلي بدلوي في هذا الموضوع فأقول متوكلاً على الله: هؤلاء الإخوة من مناطق متعددة متباعدة من الطائف ومن بريدة ومن الرياض، وكأنهم قد اطلعوا على ما يدور في مراكزنا الصيفية ولقاءاتنا الانتقائية في محافظتنا «الزلفي»، بل إن ما كتبوه قد قصر في الملحوظات فلدينا السم الزعاف، وقد ترددت كثيرا في الكتابة حول الموضوع، ولكني رأيت تلك الأقلام التي دافعت واستماتت في الدفاع عن المراكز الصيفية وكأنهم لدغوا في قلوبهم وفضح أمرهم وسبر غورهم، وكما في المثل الشعبي: «اللي ببطنه ريح ما يستريح».
ولكن لا بد من نظرة فاحصة ودقيقة إلى المراكز الصيفية وما يدور فيها، وما يبث فيها، وما مدى تأثيرها على الشباب..
ولنعلم بأن مؤسس المراكز الصيفية والمخيمات الخلوية والرحلات البرية هو زعيم الإخوان المسلمين حسن البنّا، والذي تبنى مثل تلك الأنشطة وجعلها نواة لانطلاق أفكاره الإخوانية المشبوهة، حيث قال في «مذكرات الدعوة والداعية» ص 270 «وقد أنشأت هذه الفرق... فرق رحلات الإخوان المسلمين عقب نشأة الدعوة، وكادت تلازم أول شعبها وجوداً، وقد ألفت بنفسي أول فرقة، وكنت أزاول تدريبها بشخصي على بعض التمرينات الرياضية» وقال في ص 280 «نواحي النشاط: أولاً: قسم الرحلات الصيفية: الغرض من هذه الرحلات: التدريب العسكري، والتعارف، ونشر الدعوة، تنظيم الرحلات في يوم جمعة من كل أسبوع مدة شهور الإجازة الصيفية، ويشترط ان يكون لدى الأخ لباس الجوالة، أو التدريب العسكري».
وبعد هذا أقول: ما أشبه الليلة بالبارحة، فنحن نشاهد تلك المراكز الصيفية والمخيمات الخلوية والرحلات البرية واللقاءات الانتقائية وما فيها من أمور خطيرة لها أبعادها السيئة وتنظيماتها المخيفة، وعلى الرغم من الجهود العظيمة التي تبذل من ولاة أمرنا رعاهم الله في كافة المجالات إلا أنها تستغل من البعض استغلالاً عكسياً، كما في أغلب المراكز الصيفية والمخيمات الخلوية والرحلات البرية واللقاءات الانتقائية.
اسأل الله بمنِّه وكرمه ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، كما اسأله أن يحفظ ولاة أمرنا بحفظه ويرعاهم بمنِّه وكرمه وأن يكشف لهم شر الأشرار ومخططاتهم ومكرهم، وأن يجعل بلدنا آمناً مطمئناً إلى قيام الساعة، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم...
صالح بن علي السعد - الزلفي
|