* الرياض - وهيب الوهيبي:
عبر عدد من منسوبي الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض عن ألمهم العميق وأسفهم الشديد برحيل فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله آل فريان رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض اثر مرض شديد لم يمهله طويلا وقالوا في أحاديثهم ل«الجزيرة»: ان وفاة الشيخ خسارة للأمة الإسلامية نظير جهود فضيلته الدعوية والخيرية في خدمة الإسلام والمسلمين ففي البداية تحدث الشيخ عبدالرحمن الريس مدير الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم قائلاً : ان فضيلته - رحمه الله - كان يعيش هم الأمة ويتابع قضاياها في جميع شؤونها ولذلك فهو حلقة وصل بين المسؤولين ورجال الأعمال وأهل الخير للمساهمة في الأعمال الخيرية في بناء المساجد وإنشاء دور لتحفيظ القرآن الكريم في جميع مناطق المملكة مشيراً إلى ان فضيلته كان المؤسس لجمعية تحفيظ القرآن الكريم عام 1386ه منذ ان كانت الحلقات القرآنية عبارة عن كتاتيب نجد ثم الحقت بوزارة المعارف ثم جامعة الإمام إلى ان انتسبت الجمعية إلى وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد.
وأكد الشيخ الريس ان لفضيلته جهوداً دعوية بارزة وذلك من خلال الجولات الميدانية التي يقوم بها والمتمثلة في إلقاء المحاضرات التوجيهية والدروس العلمية في المساجد والمدارس والجامعات موضحاً انه - رحمه الله - كان له السبق في زيارة الأجهزة والوزارات الحكومية والالتقاء بمنسوبيها ومسؤوليها والتحدث معهم عن قضاياهم.
وأشار الشيخ الريس ان وقت فضيلته كان لقضاء حوائج المسلمين من مواطنين ومقيمين، ولذا تجد مكتبه يغص بالمراجعين والمحتاجين.
خسارة عظيمة
من جانبه قال الشيخ عبدالرحمن الهذلول مدير الشؤون المالية والإدارية بالجمعية ان رحيل الشيخ عبدالرحمن الفريان خسارة عظيمة ومؤلمة لنا جميعاً لجهوده في دعم جمعية تحفيظ القرآن الكريم والأعمال الدعوية الأخرى وقال إن الجمعية التي ينتسب إليها اليوم أكثر من (000 ،100) طالب وطالبة سيفقدونه - رحمه الله - منوها بأعماله الجليلة التي من أبرزها تأسيس معهد القرآن الكريم التابع للجمعية الذي اختتمه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض عام 1402هـ.
موضحاً ان نخبة من العلماء والدعاة يتولون الإشراف على الجمعية وفق تنظيم إداري مناسب.
وعبر الشيخ زيد الشثري مدير الشؤون التعليمية بالجمعية عن حزنه الكبير بوفاة الشيخ الذي كان له اسهامات بارزة لعمل الجمعية والإشراف عليها ومتابعة أعمالها الإدارية والتنظيمية.
فقدنا عالماً وداعيةً متواضعاً
كما مدير الصندوق بجمعية تحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض خالد بن سعد العيد عبر عن حزنه الشديد لوفاة الشيخ القربان وقال إن الأمة فقدت بوفاة فضيلة القربان واحداً من علمائها الأفاضل وداعية من دعاتها المخلصين الذين أفنوا حياتهم في خدمة الدين والدعوة إلى الله وخدمة القرآن وتحفيظه.
وأشار العيد إلى أن الفقيد عاد الشيخ في المستشفى قبيل وفاته وكان طبيعياً وكان - رحمه الله - يتحدث إلى الموجودين لديه في الزيارة بشكل طبيعي ولم يلحظ عليه أحداً ان وفاته قد دنت.
وأضاف أن الفقيد - رحمه الله - من الرجال المخلصين الذين نذروا حياتهم في الدعوة الى الله وملامسة هموم الضعفاء والمساكين من أبناء المسلمين حتى أنه في شهر رمضان لا يتناول الإفطار في منزله حيث انه كان حريصاً على مشاركة الفقراء في تناول الإفطار إما في مكتبه أو في المسجد.
واستطرد العيد قائلاً: ومن حرص الشيخ - رحمه الله - على الدعوة إلى الله فقد كان شديد الحرص على الدعوة والتذكير في كل مسجد يمر به في طريقه إلى جانب كونه داعية في كل مكان سواء كان في مكتبه أو في المسجد أو أي مكان يوجد به.
|