Friday 5th september,2003 11299العدد الجمعة 8 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

جموع غفيرة من العلماء والمصلين شيعت جنازة الفقيد عصر أمس جموع غفيرة من العلماء والمصلين شيعت جنازة الفقيد عصر أمس
الشيخ آل فريان إلى رحمة الله تعالى بعد أن أفنى حياته في الدعوة وخدمة القرآن الكريم

* الرياض - منصور البراك:
انتقل إلى رحمة الله تعالى في الساعة الواحدة من صباح يوم أمس الخميس فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله آل فريان رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض بعد معاناة مع المرض وأديت صلاة الميت عليه عقب صلاة عصر يوم أمس الخميس بجامع سوق الخضار بعتيقة.
وقد تقدم المصلين على الفقيد سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ والعلماء وطلبة العلم وجموع غفيرة من المصلين امتلأ بهم الجامع والطرقات القريبة منه في موقف يبرز ويظهر حجم الحب والتعاطف والشعور بالتقدير والاحترام لهذا الشيخ الجليل الذي خدم كتاب الله عز وجل من خلال الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم التي أسسها منذ قرابة 40 عاماً وقد ووري جثمانه في مقبرة العود بمشاركة عدد كبير من المشيعين يقل نظيرهم رحم الله الشيخ وأكرم مثواه.
ولد فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله آل فريان رحمه الله عام 1348هـ وحفظ القرآن الكريم كاملاً في سن مبكرة ثم تلقى العلم على عدد من العلماء في مدينة الرياض وعلى رأسهم الشيخ العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي المملكة العربية السعودية رحمه الله وغفر له ولازم دروسه العلمية مع عدد كبير من طلبة العلم وقرأ على الشيخ محمد بن عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ والشيخ عبدالعزيز بن محمد الشثري وسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله والشيخ عبدالرحمن بن محمد المقوشي والشيخ محمد الشنقيطي والشيخ إسماعيل الأنصاري وغيرهم من المشايخ.
وقد أسس الشيخ عبدالرحمن آل فريان الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم عام 1386هـ مبيناً ذلك في حديثه لمجلة الهدى قائلاً إنه لما ظهرت الحاجة لتعليم القرآن الكريم لأولاد المسلمين وبعد مشاورة سماحة مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - فأيد الفكرة وتم الاتفاق على أن تكون هذه الحلق في المساجد لأنها أشرف مكان لتعلم القرآن الكريم ووافقت الدولة - وفقها الله - على استقدام بعض المدرسين من باكستان ومصر ممن لهم خبرة في علوم القرآن والتجويد والقراءات وبدأنا بعشر حلقات في الرياض ثم ازدادت الحلقات بحمد الله تعالى وحصل أن تبرع أحد المحسنين وهو الأمير محمد بن سعود الكبير - رحمه الله - بقطعة أرض بالديرة بشارع آل فريان وتكون وقفاً لوالدته/ نورة - رحمها الله -وقد تفضل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض - وفقه الله - بالمساعدة ببنائها جزاهم خيراً وهي إلى الآن مقر للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وبها معهد القرآن الكريم وعلومه وهو معهد متخصص في تعليم القرآن الكريم وعلوم القراءات، افتتح المعهد في عام 1402هـ ومناهجه معادلة من إدارة التعليم وخريج المعهد يقبل بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ويقوم بإدارة المعهد فضيلة الشيخ زيد بن عبدالعزيز الشثري - جزاه الله خيراً - ويقوم المعهد بتخريج عدد طيب من المدرسين الذين يشاركون في حلق تحفيظ القرآن الكريم، ومعهد القرآن الكريم له أهميته ونأمل له مستقبلاً زاهراً من حيث الإقبال، ومن حيث المقر ونحن نسعى لتحصيل مقر جديد للمعهد إن شاء الله تعالى، وهو الآن يؤتي ثماراً طيبة ولله الحمد، بالنسبة للأساتذة والطلاب وهذا من فضل الله ومنه، نسأل الله أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى.
وقد دأب رحمه الله على القيام بالدعوة إلى الله تعالى طلباً للمثوبة من خلال جولات للدعوة في أنحاء مختلفة من المملكة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved