* استراليا - خاص ب«الجزيرة»:
نوه رئيس المركز الإسلامي باستراليا شفيق الرحمن عبدالله بالدور الريادي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية خدمة للقضايا الإسلامية ونصرة الشعوب الإسلامية، والوقوف الى جانبهم في كافة المحافل الإقليمية والدولية، واعتبر هذا التوجه لقيادات المملكة منذ توحيدها على يد المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - انعكاساً طبيعياً للنهج الذي قامت عليه والهدي الذي التزمت به وهما الكتاب والسنة.
واكد شفيق الرحمن اهمية وجود إعلام اسلامي قوي ومتميز في استراليا على وجه الخصوص، وفي العالم الإسلامي على وجه العموم لمواجهة الحملات العدائية التي تستهدف المسلمين في دينهم وعقيدتهم واخلاقهم، وقال: إن لدينا رغبة ملحة في تملك بعض الصحف بدلاً من الإصدارات العديدة والمتفرقة للجالية.. فلو تم دمج هذه الإصدارات الصغيرة في صحيفة كبيرة لامكننا تحقيق بعض الاستقلال الإعلامي، ولهذا نأمل من رجال المال في الجالية أن يستثمروا اموالهم في هذا الجانب.
واعرب عن اسفه أن التنسيق بين دول العالم الإسلامي مازال دون المستوى المطلوب رغم اهميته، وقال: إنه رغم وجود الاموال في العديد من دول العالم الاسلامي إلا أن التعاون بين هذه الدول يميل إلى الضعف، ولهذا فأنا ارى ان التنسيق ضرورة مهمة وحيوية بدلاً من التشتت وضياع الجهد حتى يمكننا مواجهة مشكلاتنا.
وتناول شفيق الرحمن في حديثه ل«الجزيرة» اوضاع المسلمين في استراليا، وقال: ان المسلمين في استراليا عبارة عن قوميات وفصائل مختلفة تتسم جميعها بالضعف، ومتفرقة لهذا لا نستطيع تنظيم جماعة ضغط على الاصعدة المختلفة لاستراليا، ونظراً لضعف امكاناتنا وتفرق غالبيتنا ينعكس ذلك بدوره على مدى مواجهتنا للحملات العدائية التي تستهدف عقيدتنا وإسلامنا، مما يعكس حالة الضعف الموجودة في مختلف بلاد العالم الإسلامي.
وعن دور المركز الاسلامي في خدمة مسلمي استراليا، افاد شفيق الرحمن ان المركز يقدم خدماته الى المهاجرين الجدد من المسلمين ومساعدتهم على الاستقرار اجتماعياً ونفسياً وفي هذا الصدد يقدم لهم النصح والمساعدة والارشاد الى ما يهمهم في دينهم ودنياهم ويتعاون معنا في هذا المجال مختصون من وزارة الهجرة وشؤون الحضارات والثقافات المتعددة في استراليا وكذلك دعم اواصر الاخوة بين الجالية الاسلامية حيث يعمل المركز على رأب الصدع فيما بينها، كما يقدم المركز ايضاً دورات للمسلمات المهاجرات مع عائلاتهن حتى تتمكن المرأة من التفاعل مع المجتمع الجديد، بالاضافة الى ذلك هناك الندوات والمحاضرات التي تقام حول المشكلات والصعوبات التي تواجه الاسرة المسلمة، مع تقديم الرعاية لعائلاتها ضمن الإطار الاسلامي المعروف.
وفي هذا السياق بين شفيق الرحمن ان المركز يقوم بتقديم التوعية الدينية والتثقيف الاسلامي لابناء المسلمين من خلال الدروس والمحاضرات خاصة المتعلقة بالعلم الشرعي، وهناك محاضرات اسبوعية تقدم باللغتين العربية والانجليزية، وهذه المحاضرات يحضرها نحو «100» مسلم اسبوعياً فضلاً عن تنظيم دروس ومحاضرات للنساء فقط ويحضرها حوالي «350» مسلمة، بجانب ذلك، فالمركز ينظم خارجه محاضرة شهرية بالتعاون مع جمعيات ومركز اخرى في اماكن التجمعات المسلمة والمركز في هذا الصدد يستضيف بعض العلماء والدعاة الذين يشاركون في تعليم وتثقيف الجالية المسلمة في استراليا.
واضاف رئيس المركز الاسلامي باستراليا ان المركز يساهم ايضاً في توزيع ترجمات معاني القرآن الكريم، وكذلك الكتاب والشريط الاسلاميين، كما ان المركز في الاتجاه يعمل على انشاء مكتبة علمية شرعية تكون مرجعاً ثقافياً وعلمياً للمسلمين هناك بالاضافة الى ذلك يتم تنظيم الندوات والمؤتمرات والملتقيات التي يحضرها المتخصصون كل في مجاله.
وتطرق شفيق الرحمن الى العلاقة بين المركز والجالية الإسلامية والحكومة الاسترالية، وقال: إن هذه العلاقة تقوم على اساس بناء الثقة بين المركز والمسلمين والحكومة الاسترالية، أن الحكومة الاسترالية تشاركنا جميع فعاليات المسلمين في المناسبات العديدة ونتبادل الزيارات مع اعضاء الحكومة خاصة وزارة شئون الاديان، كما اننا نشاركهم حفلاتهم خاصة التي لا تتعارض مع قيمنا الإسلامية.
|