* بغداد - الجزيرة:
قال شاهد عيان كان قد أدى صلاة الجمعة خلف السيد محمد باقر الحكيم ان الانفجار قد وقع في الساعة الثانية وسبع دقائق بعد ظهر يوم الجمعة الموافق 29 آب (أغسطس)، وبعد دقيقة واحدة بالضبط من فتح الحكيم لباب سيارته، وقد ألقى رجال الحماية من فيلق بدر بأنفسهم على جسد الحكيم لحمايته لكن لا الحماية ولا من أرادوا حمايته ظل من آثارهم شيء، واصر الناس على تكذيب خبر وفاة الحكيم وظلوا يرددون إن السيد لم يصب بأذى لكنهم واثناء البحث بين الأشلاء عثروا على يد الحكيم التي تحمل ساعته وخاتمه، وكانت أميال ساعة الحكيم قد توقفت عند الساعة الثانية وسبع دقائق بالضبط أي عند لحظة وقع الفاجعة: لقد مد الموت يده إلى كل من اخرج جسده من باب القبلة بعد أن أدوا صلاة وضوؤها الدم كما يقول الحلاج، وان بعض المصلين الذين حماهم جدار المرقد الشريف الذي يبلغ ارتفاعه 35 مترا هوت على رؤوسهم شظايا الانفجار التي عبرت الجدار ومات بعضهم في الحال فيما كانت إصابات الآخرين بليغة. ومن بين ما رواه ذلك الشاهد قوله إن عملية إخلاء الموتى والجرحى استغرقت 3 ساعات وكانت سيارات الإسعاف تطلب من الناس التوجه الى المستشفى للتبرع بالدم، والموقف الأكثر إحراجا ان مستشفى النجف لم يكن فيه من الموظفين المختصين بنقل الدم ما يكفي فظل بعض المصابين ينزفون حتى ماتوا من غير أن يسعفهم أحد.
وآخر ما قاله الشاهد ان أهل النجف شاهدوا سيارة نوع (ميتسوبيشي) وبداخلها أربع نساء وسائق هي التي قامت بتفجير السيارتين الملغومتين عن بعد وهربت من غير أن تفلح السيارات التي لاحقتها باللحاق بها.
|