* موسكو سعيد طانيوس:
اختتم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز زيارته إلى روسيا وعاد إلى المملكة بعد ثلاثة أيام حافلة حيث تميز اليوم الأخير من الزيارة بلقاءات ثقافية وأكاديمية وبصدور بيان ختامي شمل كافة المواضيع التي تمت مناقشتها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وغيره من المسؤولين الروس، بدءاً من الموقف من الصراع العربي الإسرائيلي وخطة خريطة الطريق للتسوية ومروراً بالمسألة العراقية حيث تتلاقى مواقف المملكة مع موقف الكرملين على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة هذا البلد العربي والاسراع بتسليم مقاليد الحكم إلى العراقيين، وصولاً إلى الاتفاق على توحيد الجهود لمكافحة الارهاب في كل أشكاله.
وأكدت روسيا والمملكة في البيان المشترك على حق الفلسطينيين في اقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية. وان الجانبين اتفقا على ضرورة التعاون لإقامة سلام عادل وثابت في الشرق الأوسط على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ومبدأ الأرض مقابل السلام ووفقا لخطة «خريطة الطريق».
كما يؤيد الجانبان فكرة اخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل بما فيها السلاح النووي. وأكدت روسيا والسعودية في هذا البيان المشترك على ضرورة الحفاظ على استقلال العراق وسيادته ووحدة أراضيه. وجاء في البيان ان الجانبين يأملان في ان يمثل مجلس الحكم المؤقت في العراق خطوة نحو تشكيل حكومة عراقية شرعية تنبري لوضع الدستور الذي يعبر عن الوضع في البلاد ويضمن استقلال العراق ووحدته وسلامة أراضيه ومساواة مواطنيه كافة. ودعا الجانبان إلى توسيع دور الأمم المتحدة في تسوية المشكلة العراقية.
وشدد البيان المشترك على عزم موسكو والرياض على توسيع التعاون في مكافحة الارهاب. وان الجانبين استعرضا خطورة الارهاب على المجتمع الدولي وأدانا الارهاب في كل أشكاله وتجلياته، وأبديا عزمهما على مكافحته وفقا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي «بما في ذلك عبر الجهود الجماعية التي تمثل وسيلة فعالة لمحاربة الإرهاب واجتثاث جذوره».
ولفت البيان إلى ان المملكة العربية السعودية تحترم وتتفهم المبادرة التي قدمتها روسيا لتوسيع التعاون مع منظمة المؤتمر الاسلامي.
وفي الجانب الاقتصادي اكد البيان ان المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية ستسعيان لزيادة حجم التبادل التجاري بينهما وتشجعان الاستثمار. كما اتفق الجانبان على تنسيق السياسة النفطية والتعاون بقصد تحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية والحفاظ على أسعار مقبولة. وبالاضافة الى التعاون الثنائي سيتعاون البلدان مع غيرهما من البلدان المنتجة للنفط في هذا المجال.
طالع « دوليات »
|