* رام الله - الوكالات:
حث محمود عباس رئيس الوزراء الفلسطيني المجلس التشريعي على تأييد سياسته أو سحب تفويضه كرئيس للوزراء.
وطالب عباس في خطابه المجلس التشريعي ان يمنحه تأييدا قويا لتنفيذ هذا التفويض او ان يسحبه منه، واعترف محمود عباس بوجود «خلل» في العلاقة بين الحكومة والرئاسة الفلسطينية داعيا إلى معالجته وفق أحكام القانون الاساسي.
وقال عباس: لا أنفي وجود ظواهر خلل في العلاقة الوظيفية بين مؤسسات السلطة الواحدة بين الحكومة والرئاسة وبين السلطة والمنظمة (منظمة التحرير الفلسطينية).
وأضاف ان هذا الخلل يحتاج إلى معالجة منهجية وفق أحكام القانون الاساسي مؤكدا ضرورة ألا يتحول في أي حال من الاحوال إلى حافز لاستقطاب وخدمة المصالح الخاصة على نحو يحول الخلل إلى انشقاق.
وبحث المجلس خلال اجتماعه في موضوع الخلاف القائم بين رئيس السلطة الفلسطينية عرفات وأبو مازن ولا سيما بشأن تقاسم السلطات المتعلقة بالاجهزة الامنية، وكشف أبو مازن ان إسرائيل قامت بافشال مبادرة أمريكية لاحتواء الموقف باغتيالها القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) إسماعيل أبو شنب.
وقال عندما خرق الجانب الإسرائيلي الهدنة تقدم السفير الأمريكي جون وولف بعدة مقترحات كخطوة أولية لمحاصرة التدهور.
وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني ان الجانب الإسرائيلي سارع إلى افشال هذه الجهود فبادر إلى اغتيال إسماعيل أبو شنب الذي تلته سلسلة اغتيالات واجتياحات واحبط جهودنا وجهود اجهزتنا (الامنية) لاحتواء التدهور ووقف النزيف.
وأشار أبو مازن إلى ان المقترحات الأمريكية كانت تنص على اجراءات فلسطينية مثل اغلاق نقاط التهريب واغلاق ورش تصنيع السلاح والعتاد وجمع الاسلحة عن طريق الحواجز العسكرية.
كما تنص على اجراءات إسرائيلية في المقابل تتضمن وقف العمل في جدار الفصل العنصري وتجميد النشاطات الاستيطانية واطلاق سراح المعتقلين واجراءات عملية لتخفيف معاناة الفلسطينيين، وأشاد عباس بالعلاقات مع الولايات المتحدة لكنه انتقد فرضها العزلة على الرئيس ياسر عرفات.
وقال ان الادارة الامريكية لم تبذل الجهد الكافي لدفع إسرائيل لوقف استفزازاتها خلال فترة الهدوء التي أعقبت الهدنة المعلنة من جانب الفصائل الفلسطينية.
وأضاف ان اللجنة الرباعية المكونة من الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي يجب أن تبذل جهدا أكبر لانقاذ خارطة الطريق التي تقضي باتخاذ خطوات لوقف العنف واقامة دولة فلسطينية.
ومن جهة أخرى تعهد عباس بمواصلة الجهود الرامية لانهاء موجة العنف الاخيرة والعودة إلى تنفيذ خطة خارطة الطريق للسلام التي تساندها الولايات المتحدة.
وأكد عباس أن حكومته ستواصل الجهود لاعادة الهدوء استعدادا لاستئناف عملية السلام.
ودعا الولايات المتحدة إلى انهاء مقاطعتها لعرفات «الرئيس الشرعي» للفلسطينيين و«زعيمهم التاريخي» معتبرا ان استمرار احتجازه يمثل مساسا بكرامتنا ودور مؤسساتنا، وطالب محمود عباس اللجنة الرباعية إلى مضاعفة الجهود لانقاذ خارطة الطريق.
وتتألف اللجنة الرباعية من الولايات المتحدة وروسيا والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وهي التي وضعت خارطة الطريق التي تعتبر الخطة الاساسية المعتمدة اليوم لحل النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين والتي وصلت حاليا إلى مأزق.
وحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية الازمة التي تواجهها عملية التفاوض حاليا وذلك في خطابه أمام المجلس التشريعي الفلسطيني المجتمع في رام الله بالضفة الغربية.
وقال أبو مازن متحدثا عن حكومة ارييل شارون لقد قوضوا الهدنة مشيراً إلى «الاغتيالات» التي تستهدف الناشطين الفلسطينيين و«الجدار العنصري» الذي
تقيمه إسرائيل حاليا في الضفة الغربية.
|