* القدس المحتلة - د ب أ:
قالت وسائل الإعلام الاسرائيلية أمس الخميس ان رئيس الوزراء ارييل شارون قد يخضع للتحقيق قريبا في قضايا فساد، في حين اتهمه رئيس سابق لجهاز المخابرات بأنه عاجز عن اتخاذ قرارات مدروسة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت في موقعها على الانترنت عن مصادر في الشرطة الاسرائيلية أن شارون ربما يخضع للتحقيق خلال أسابيع بخصوص قضية رجل الأعمال الجنوب أفريقي سيريل كيرن الذي ثار الجدل بشأن منحه رئيس الوزراء ونجليه تبرعات.
ويثور جدل كذلك حوال ما يعرف بفضيحة «الجزيرة اليونانية» التي يعتقد أن شارون استغل منصبه في منح تسهيلات لرجل الأعمال الاسرائيلي دفيد أبيل لإقامة مشروع سياحي عليها.
وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن التحقيق لن يجري في مكاتب الشرطة الاسرائيلية ولكن في القدس أو في منزل شارون الخاص.
وأكدت الصحيفة أن الشرطة طلبت من جلعاد شارون تقديم أشرطة تتضمن مكالماته مع رجل الأعمال أبيل فيما يتعلق «بتشغيله في الجزيرة اليونانية».
وأضافت أن الشرطة توصلت إلى «استنتاج أنه لا مناص من إجراء التحقيق مع رئيس الحكومة لانها تواجه عقبات في بلورة إثباتات دامغة في القضايا التي يجري التحقيق فيها بسبب التزام جلعاد شارون نجل رئيس الحكومة الصمت أثناء التحقيق».
وقالت الصحيفة إن قضية «الجزيرة اليونانية» تخص شارون ونجله ورجل الأعمال أبيل وإنها بدأت عندما أراد الأخير إقامة مشروع سياحي في جزيرة يونانية لكنه واجه صعوبات مما دفعه لطلب مساعدة شارون بصفته رئيس الحكومة لإزالة العقبات التي واجهته في اليونان.
وتشتبه الشرطة في منصب مستشار تسويق المشروع الذي منحه رجل الأعمال لجلعاد شارون مع راتب ضخم بالنظر إلى خبرة جلعاد العملية وتوقيت انضمامه للمشروع.
من جانب آخر قال رئيس الموساد السابق افرايم هاليفي إن «شارون صار خلال العام الماضي غير قادر على اتخاذ قرارات مدروسة».
ونقلت صحيفة هاآرتس عن هاليفي قوله «ما يضايقني أكثر هو طريقة اتخاذ القرارات بشأن الأمور المصيرية»، مشيرا إلى أن «هناك شعوراً غير محتمل بالارتجالية في القرارات المصيرية».
وأضاف رئيس الموساد السابق «أعتقد أنني على دراية كافية بالسياسة وأقول لكم إنني لا أستطيع أن يفهم ما يجري خلال الفترة الأخيرة».
وأعرب المسئول السابق الذي كان يحتل أيضا منصب رئيس مجلس الأمن القومي الاسرائيلي عن اعتقاده بأن خارطة الطريق «تسوية مفروضة» وقال إنها «ترسم طريقا واضحاً يقود إلى تسوية مفروضة ولست أظن أن تسوية مفروضة أمر جيد لاسرائيل».
|