* رام الله - خاص:
وقعت اشتباكات عنيفة بين عدد من عوائل الاسرى ونشطاء من فتح وبين حراس رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس أبو مازن أمام المجلس التشريعي بعد ظهر أمس في رام الله.
وهاجم عدد من أمهات الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ونشطاء من القوى الوطنية والإسلامية الذين احتشدوا امام مقر المجلس احتجاجا على مواقف حكومة ابو مازن.
واشار شهود عيان ان احد حراس أبو مازن أصيب بجروح وتم نقله على عجل بسيارة اسعاف إلى مستشفى رام الله.
وقال مواطنون: ان تدافعا كبيرا وقع بين مئات المتظاهرين وحراس ابو مازن لحظة دخوله إلى مقر المجلس التشريعي في رام
الله الذي من المقرر ان يلقي خطاب مهما امام اعضائه «أمس» يلخص فيه انجازات حكومته بعد 100 يوم على تشكيلها.
وظهر ملثمون يحملون شارات لكتائب شهداء الاقصى امام المجلس وكتبوا شعارات تدعو حكومة ابو مازن إلى تقديم الاستقالة.
فيما ردد مئات المحتجين شعارات نعتوا فيها وزير الأمن الداخلي العقيد محمد دحلان بالعميل والخائن.
هذا وافتتح المجلس التشريعي جلسته أمس في مدينة رام الله في حوالي الساعة الثانية عشرة ظهرا وسط خلافات متفاقمة بين الرئيس عرفات من جهة ورئيس وزرائه محمود عباس (ابو مازن) من جهة أخرى تتركز حول قيادة الأجهزة الأمنية التي يطالب أبو
مازن بالسيطرة عليها فيما يفضل ياسر عرفات الاحتفاظ بها لنفسه.
ويقدم ابو مازن في هذه اللحظات خطابا شاملاً يتحدث فيها عن إنجازات حكومته خلال المائة يوم من تشكيلها.
فيما اكدت مصادر فلسطينية ان ابو مازن سيطلب جلسة سرية ومغلقة امام وسائل الاعلام للحديث عن الخلافات ما بين مؤسستي الرئاسة ورئاسة الوزراء لأنها تحمل امورا في غاية الحساسية.
ومن غير المتوقع ان يلجأ اعضاء التشريعي إلى طلب حجب الثقة عن الحكومة الفلسطينية قبل ان تستكمل لجان التشريعي الدراسة والاطلاع على تقارير الوزارة كل على حدة والتي من المتوقع ان تنتهي نهاية الاسبوع القادم.
|