Friday 5th september,2003 11299العدد الجمعة 8 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

دعا إلى مزيد من القوات العراقية والدولية في العراق دعا إلى مزيد من القوات العراقية والدولية في العراق
رامسفيلد يلتقي بالقوات الأمريكية في المنطقة في رحلة غير مقررة لأسباب أمنية

  * شانون ايرلندا أ ف ب:
توجه وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد بصورة طارئة أمس الخميس إلى الشرق الأوسط للقاء المسؤولين العسكريين الامريكيين والقوات المتمركزة في المنطقة، كما لوحظ في شانون حيث هبطت طائرته.
واكتفى رامسفيلد الذي هبطت طائرته في مطار شانون الايرلندي بالقول انه سيقوم ب «عدد من المحطات» في منطقة القيادة الامريكية الوسطى ولأسباب أمنية، لم تكشف تفاصيل رحلته وخصوصا الدول التي سيزورها.
وصرح وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد ان نشر مزيد من القوات العراقية والدولية ضروري لضمان الأمن العراقي، مؤكداً ان حجم القوات الامريكية في هذا البلد كاف.
وأدلى رامسفيلد بهذا التصريح بينما كان متوجها إلى الشرق الأوسط في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، للقاء المسؤولين العسكريين والجنود الامريكيين بينما تسعى واشنطن للحصول على دعم الأمم المتحدة لإرسال قوة متعددة الجنسيات إلى العراق.
واعترف رامسفيلد لصحافيين يرافقونه في رحلته خلال توقف في مطار شانون الايرلندي بضرورة تعزيز قوات الأمن في العراق لكن قال ان العسكريين الامريكيين يعتقدون ان حجم القوات الامريكية في هذا البلد كاف.
وقال ان «مجمل عديد القوات من أجل الأمن يجب ان يرتفع لكنني أعتقد ان ذلك يجب ان يتم بمساهمة عراقية ودولية أكثر من امريكية».
ورداً على سؤال عن حجم القوة الدولية اللازمة في العراق، قال رامسفيلد «لا أدري ربما فرقة إضافية».
وأكد ان الجزء الأكبر من الاحتياجات الأمنية يجب ان يتم تأمينه بزيادة حجم الشرطة والجيش العراقيين.
وأضاف ان «الأمن في البلاد يجب ان يعهد إلى هذه القوات في نهاية الأمر بدلا من إغراق العراق بقوات امريكية».
وأوضح وزير الدفاع الامريكي انه سيلتقي مسؤولين عسكريين امريكيين وقادة مدنيين في المنطقة لتقييم الوضع في العراق حيث تتعرض القوات الامريكية لهجمات وعمليات تفجير تؤدي إلى ارتفاع مستمر في عدد القتلى من جنودها.
وأكد انه سيتوقف في «عدد من المحطات» في المنطقة الخاضعة للقيادة الامريكية الوسطى التي تشمل العراق وأفغانستان، لكنه لم يكشف تفاصيل رحلته والدول التي سيزورها لأسباب أمنية.
وتأتي جولة رامسفيلد بينما أعلنت الولايات المتحدة انها ستطلب من الأمم المتحدة تفويضا لتشكيل قوة متعددة الجنسيات بقيادة الامريكيين في العراق وستحاول تشجيع مزيد من الدول على إرسال قوات وتقديم المساعدة.
وأكد رامسفيلد ان معارضته لإرسال تعزيزات امريكية إلى العراق تستند إلى نصائح المسؤولين العسكريين الامريكيين الذين يرون ان 140 ألف جندي امريكي يشكلون عدداً كافياً. وقال «البعض يعتقدون انني على خطأ وأعتقد انهم محقون» في ذلك.
ولكن حتى اذا طلب العسكريون الامريكيون إرسال مزيد من القوات إلى العراقي، يبدو ان امكانيات الجيش الامريكي أصبحت محدودة بعد حربين متتاليتين واحتمال وقوع نزاع خطير في شبه الجزيرة الكورية.
وأفاد تقرير لمكتب الميزانية في الكونغرس الامريكي نشر خلال الأسبوع الجاري ان الجيش الامريكي سيكون عاجزا عن الابقاء على 106 آلاف جندي في العراق العام المقبل ما لم يتخذ إجراءات من بينها استدعاء مزيد من الجنود والاحتياطيين.وكانت قوات بولندية تولت الأربعاء الإشراف على قطاع في جنوب العراق بدلا من القوات الامريكية.
وبدون تفويض من الأمم المتحدة ستجد واشنطن صعوبات في إيجاد وحدات لإرسال فرقة واحدة على الأقل يرى المسؤولون العسكريون الامريكيون انها ضرورية لتخفيف العبء عن القوات الامريكية.
ويزور قائد القوات الاوروبية الحليفة الجنرال جيمس جونز تركيا ليطلب منها إرسال قوات إلى العراق، وقد تقدمت الولايات المتحدة بطلب مماثل إلى الهند وباكستان اللتين طالبتا بتفويض من الأمم المتحدة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved