* بغداد - الفلوجة - كركوك - تكريت - الوكالات:
هاجم مجهولون أمس الخميس قافلة عسكرية أمريكية في وسط مدينة الفلوجة مما أدى الى إصابة احدى الدبابات بأضرار وفقاً لما أفاد شهود عيان لوكالة فرانس، وقال محمد صلاح (30 عاما) أحد سكان المدينة ان قافلة عسكرية أمريكية كانت تمر في حي الجمهورية في وسط مدينة الفلوجة تعرضت لهجوم بثلاث قذائف ار بي جي، وأوضح ان الهجوم أدى الى إصابة احدى الدبابات واندلاع النيران فيها وإصابة أحد الدور السكنية المجاورة.
وأضاف الشاهد نفسه ان القوات الأمريكية سدت الطريق وبدأت بالتحري عن المنفذين المجهولين الذين لاذوا بالفرار بعد الهجوم، وتتعرض القوات الأمريكية في العراق لهجمات شبه يومية اسفرت حتى الآن عن مقتل 67 من عسكرييها منذ اعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش انتهاء العمليات العسكرية الاساسية في الاول من ايار/ مايو.
من جهة أخرى أعلن مدير شرطة كركوك اللواء احمد صالح البرزنجي ان مراكز الشرطة في المحافظة وزعت بالتساوي على الاكراد والعرب والتركمان والمسيحيين.
وقال البرزنجي ان مديرية شرطة كركوك اعتمدت آلية جديدة قامت بموجبها بتوزيع مراكز الشرطة على أساس عرقي وقومي تنظم الحقوق للجميع في المحافظة التي تضم سكانا من العرب والاكراد والتركمان والكلدانيين والآشوريين.
وتضم محافظة كركوك سبعة مراكز للشرطة يعمل فيها 4200 شخص على حد قول البرزنجي الذي أوضح انه بموجب هذا التوزيع الجديد نال الاكراد مركزين للشرطة والعرب مركزين والتركمان مركزين فيما نال المسيحيون مركزا واحدا.
وأوضح ان التقسيم الجديد نظم حسب الحقوق التاريخية لكل قومية ودين وبما يعزز حالة الامن والاستقرار في المحافظة. أطلقت قذائف مورتر على القاعدة العسكرية الامريكية في بلدة تكريت مسقط رأس صدام حسين وهب الجنود الامريكيون في سيارات «همفي» ومركبات مدرعة لصد المهاجمين بحسب شهود دون وقوع مصابين أو قتلى في صفوف الامريكيين في المعركة بالاسلحة النارية التي استمرت حوالي 15 دقيقة.
وقال السارجنت جيلبرت نيل من اوكلاهوما كان شيئا جميلا، أفضل معركة بالاسلحة رأيتها على الاطلاق أيضا قامت وحدة عسكرية وسط تكريت باعتقال صانع قنابل.
وقال ضباط أمريكيون ان ست قذائف مورتر على الاقل طارت فوق لقاعدة المقامة في قصر صدام سابقا على ضفاف نهر دجلة وسقطت في أراض خالية بالمدينة.
وقال قادة عسكريون أمريكيون انهم يعتقدون ان صدام يختبئ في محيط تكريت القائمة على ضفتي نهر دجلة.
وعلى صعيد التطورات أعلن مسؤول في الشرطة أمس ان ثلاثة أشخاص يرجح انهم متشددون أوقفوا الاربعاء في كركوك وكان في حوزتهم متفجرات اعترفوا بأنهم كانوا يعدون لعمليات تفجير.
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه لوكالة فرانس برس ان الاشخاص الثلاثة الذين تم القاء القبض عليهم اعترفوا بالتحضير للعديد من عمليات التفجيرات في مدينتي كركوك والسليمانية.
وأضاف انهم اعترفوا بأنهم كانوا يريدون تفجير المكاتب الادارية لشركة نفط الشمال في كركوك وأحد الاسواق التجارية المكتظة بالناس في كركوك والجسر الثالث في كركوك أيضا، وضبطت مع الرجال الثلاثة عند اعتقالهم ثلاث حقائب تحوي على مادة «تي.ان.تي»، على حد تعبير المسؤول نفسه الذي اوضح انهم اعترفوا ايضا بامتلاك ثلاث حاويات (نفايات) فيها 1200 كيلوغرام من المواد المتفجرة التي أعدت لتفجير الجسر الثالث في مدينة كركوك وواحدة من المناطق المكتظة بالسكان.
وتابع ان واحدة من العبوات الناسفة التي أعدت كانت تهدف الى قتل رئيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني، وكان مسؤول في شرطة محافظة كركوك في شمال العراق أكد ان عناصر من الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه طالباني أوقفوا في مدينة كركوك ثلاثة أشخاص وعثر في حوزتهم على حقائب مليئة بالمتفجرات.
وفي بغداد تعرض رجل دين شيعي لمحاولة اغتيال نفذها عشرة مهاجمين على الاقل خارج مسجد الكاظمية في بغداد مساء الثلاثاء، كما أعلن رجل الدين ومقربون منه.
وأوضح علي الواعظي الموسوي الذي يمثل في بغداد آية الله علي السيستاني أحد أعلى المرجعيات الدينية في العراق، انه كان متوجها من منزله الى مسجد الكاظمية لأداء الصلاة عندما فتح رجال النار عليه، وقال ان اثنين منهم اطلقا النار من سطح فندق يستخدمه الزوار قبالة المسجد في حين اطلق ثلاثة النار من حافلة صغيرة من طراز كيا واثنان من سيارة تويوتا كورولا. ورد على اطلاق النار حراسه الشخصيون وحراس المسجد أيضا الذين كانوا في حالة استنفار اثر العثور على قنبلة يدوية مع رجلين وامرأة حاولوا دخول المسجد وفقا للمصدر نفسه وأعلن: لم يصب أحد من حراسي بجروح حمداً الله، وقال شاهد ان محاولة الاغتيال التي استهدفته كانت عملا مدبرا الهدف منه تأجيج التوتر بين السنة والشيعة، وقد قام به كما قال عناصر ميليشياوية سنية اتت من الخارج وتتعاون مع أنصار الرئيس المخلوع صدام.
وأضاف ثمة مجموعات عدة نعرفها كأنصار النظام السابق وتنظيم القاعدة، وأوضح ان أحد المشاكل هو ان كثيرا من المرتزقة موجودون الآن في العراق بسبب فتح الحدود منذ اندلاع الحرب، وأكد: نريد ان يكون السنة والشيعة متحدين لكن ثمة أيد غريبة تحاول تأجيج الفتنة الطائفية.
وعسكريا قالت وزارة الدفاع البريطانية أمس ان جيف هون وزير الدفاع طلب مراجعة مستويات القوات البريطانية في العراق، وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية على ضوء الاحداث في العراق طلب وزير الدفاع مراجعة وضع القوات والموارد الضرورية لدعم عمليات المملكة المتحدة.
وفي طور آخر تراجع طه حميد بديوي قائم قام الفلوجة عن تصريحات كان قد أكد فيها رفضه رفض نشر قوات تركية في مكان القوات الأمريكية التي تتعرض باستمرار الى هجمات في هذه المدينة التي تبعد ستين كيلومترا غرب بغداد.
وكان بديوي صرح في اعقاب مؤتمر نظمه في 26 آب/ أغسطس الماضي بمشاركة ممثلي القوى السياسية وأئمة هذه المدينة السنية نشجب بالاجماع قرار نشر قوات تركية في الفلوجة.
وأشار الى ان القوات التركية ستقوم بنبش الماضي وهناك أحقاد قديمة لها في المناطق السنية وإذا قام الشعب في محافظة الانبار برفضهم فسوف تلقى القوات التركية الجحيم.
وقال بديوي أمس إذا دخلت القوات التركية الى محافظة الانبار فإننا نعتبر انها أفضل من أي قوات أخرى مؤكدا ان تركيا دولة سنية والقوات التركية أفضل من غيرها ونحن لا نستطيع ان نخلق عداء مسبقا معها.
وأضاف ان على القوات التركية إذا دخلت الى محافظتنا ومدينتنا ان تعرف ما يريده أبناء هذه المحافظة ويتعاملوا معهم على هذا الاساس.
وأوضح بديوي ان العديد من التيارات والاحزاب والقوى في الفلوجة وحتى الدينية منها أكدت في اتصالات معه ان القوات التركية هي أفضل من غيرها لان المجتمع التركي هو مجتمع إسلامي، وأكد ان القوى الوطنية في الفلوجة لا ترفض ارسال قوات من أنقرة لانها قوات تركية بل لانها ترفض مبدأ تكريس الاحتلال.وكان عدد من المسؤولين الاتراك عن تأييدهم لإرسال عشرة آلاف جندي الى العراق بطلب من الولايات المتحدة.
|