* واشنطن - سيول نيجاتا - الوكالات:
رفض كولن باول وزير الخارجية الامريكي تهديد كوريا الشمالية باجراء تجربة نووية وقال ان ذلك لن يخدم حسم المواجهة القائمة مع بيونجيانج حول برنامجها النووي.
وركز باول في تصريحاته بعد اجتماعه مع وزير خارجية كوريا الجنوبية يون يونج كوان على سعي واشنطن لحل دبلوماسي للازمة.
وسئل باول عن تهديد كوريا الشمالية باجراء تجربة نووية خلال المحادثات السداسية التي جرت الاسبوع الماضي في العاصمة الصينية بكين فقال للصحفيين «هذا ما قالوه، ولا اعرف ما اذا كان وعيدا ام بيانا».
واضاف باول قوله «لا ننوي غزو كوريا الشمالية.. وعلى هذا الاساس علينا ان نجد اساسا للتحرك قدما، لكن ذلك لا يخدمه التهديدات والبيانات العنيفة التي تهدف الى محاولة «اخافة» المجتمع الدولي.
«نأمل ان يفهم الكوريون الشماليون خطورة موقفهم...ويردون بطريقة جادة لا بهذه التهديدات البلاغية».
وانتهت المحادثات السداسية التي شاركت فيها الكوريتان والولايات المتحدة وروسيا والصين واليابان دون تحقيق اي انفراج للازمة التي بدأت في اكتوبر تشرين الاول حين قالت الولايات المتحدة ان كوريا الشمالية اقرت بوجود برنامج سري لتطوير الاسلحة النووية.
من جهته صرح وزير التوحيد الكوري الجنوبي امس الخميس ان التهديد الذي اطلقته كوريا الشمالية بتعزيز ترسانتها النووية ليس سوى «تكتيك» يهدف الى تعزيز موقفها في الدورة المقبلة من المحادثات المتعددة الاطراف في هذا الشأن.
وقال جيونغ سي- هيون ان «هذه الرسالة تكتيك للضغط تمهيدا للمحادثات المقبلة»، ومضى جيونغ يقول في تصريحات بثتها وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب) ان كوريا الشمالية ستعود الى طاولة المفاوضات.
من ناحية اخرى وصلت عبارة كورية شمالية الى ميناء ياباي امس الخميس رغم احتجاجات على مواصلة هذه الرحلات التي تنقل البضائع والنقود التي يعتبرها اليابانيون حيوية بالنسبة لبيونجيانج التي تتحدى الغرب والدول المجاورة ببرنامجها النووي.
ووصلت العبارة مانجيونج بونج-92 للمرة الثانية خلال عشرة ايام الى ميناء نيجاتا بشمال اليابان وكان في استقبالها محتجون وايضا سكان من أصل كوري موالون لحكومة بيونجيانج والمئات من رجال الشرطة اليابانية.
وطالب نحو مئة محتج حمل الكثير منهم صورا لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج ايل ووالده الزعيم الراحل كيم ايل سونج وقد شطب عليها بعودة هذه العبارة الى حيث أتت ومزقوا الصور، في حين أن من هم من أصل كوري فقد رحبوا بالعبارة واستقبلوها بأغان كورية.
وتصاعدت المشاعر المناهضة لكوريا الشمالية في اليابان بعد اقرار بيونجيانج في سبتمبر ايلول الماضي بخطفها 13 يابانيا في السبعينات والثمانينات لتدريب الجواسيس. ونظم أسر المخطوفين تجمعا حاشدا في الميناء للمطالبة بلم الشمل مع أقاربهم الذين ما زال بعضهم يعيش في كوريا الشمالية.
وقامت السلطات اليابانية بتفتيش مكثف للعبارة خلال اخر زيارة قامت بها للميناء ولم تجد ما يشير الى وجود نشاط غير مشروع الا ان الكثير من اليابانيين يعارضون هذه الزيارة نتيجة مزاعم ظهرت في الماضي عن استخدام العبارة في أنشطة التجسس وتهريب أجزاء صواريخ.
وأحكمت الاجراءات الامنية في الوقت الذي استعانت فيه شرطة نيجاتا بنحو1200 جندي ومئات من المسؤولين في خفر السواحل والجمارك والهجرة انتظارا لوصول العبارة.
|