* يوحي لنا الجوع عند الغروب بأشياء، منها حكمة الاسلام الذي يجعلك تحس بأن هناك أناساً جياعاً تفغر افواههم وتتقلص امعاؤهم وتدغدغ مخيلاتهم رائحة الطعام الشهية.. هذه الايحاءات ما تلبث بالمخيلة طويلا.. فسرعان ما تذهب عندما يلامس جدار معدتك طعام الفطور..
فتحاول التهام جميع ما يليك وما يخصك من طعام حتى انك اذا اردت القيام احسست بأن معدتك ثقيلة عليك!! من فطّر صائماً فله مثل اجره!! يالها من تجارة لا خسران فيها ذلك مثل أجر صائم عند تفطيره مما تفطر عليه، لنشارك الجياع احساساتهم وصبرهم على الجوع وتحملهم له.. فهو ضيفهم إلى الابد.. اما نحن فالله أعلم!!
* يا لسرعة مرور الزمن!!! بالامس كنا نحتفل بقدوم رمضان واليوم يشارف على الانقضاء والانتهاء، يودعنا باسم الثغر رافعا كلتا يديه.. بالأمس القى عصا التسيار واليوم شد الرحال!! حكمة الهية خالدة.. لا نحيط بها علماً وليست لنا القدرة على استكناهها.. نعم انها الحكمة الربانية القيومية الخالدة.. لقد كان نبي الهدى وإمام الرحمة يقول:« اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني».
* كل شيء يلتزم «الحدود» فالاذاعة تقتصر على البرامج الدينية والارشادية.. والصحافة كعادتها تبث الوعي وتحاول نشر الخير في القلوب المتهيئة لقبول هذا الخير.. لم اره يصلي في يوم من الايام، بل كنت اراه دائم الاستهتار بهؤلاء الذين يدخلون المسجد ليؤدوا فروض الصلاة.. حتى إذا ما أتى رمضان رأيته من اول يوم.. في كل وقت ومع كل نداء.. وعند كل قراءة بل اصبح يحث ابناءه الاطفال واخوانه على الصلاة بالمسجد في كل وقت من اوقات الصلاة.. كل ذلك بفضل الله ثم بفضل هذا الشهر العظيم الذي جعله الله منحة للمسلمين وهدية في سنة ليركنوا اليه فيحاسبوا انفسهم على ما فعلوا.. ويستغفروا الله من ذنوبهم ويرجوه ان يمحوها فيكفروا عنها بالصدقات والاحسان والله ولي المتقين سبحانه ما أعدله.
|