Thursday 4th september,2003 11298العدد الخميس 7 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

2-11-1390هـ الموافق 29-12-1970م العدد 325 2-11-1390هـ الموافق 29-12-1970م العدد 325
التحرك الإسلامي السياسي يأخذ شكلاً أوسع وأعمق
مؤتمر كراتشي تأكيد لدور المملكة القيادي في التضامن الروحي

ختمت مساء أمس الاثنين اجتماعات المؤتمر الثاني لوزراء خارجية الدول الإسلامية الذي عقد في كراتشي عاصمة الشقيقة الإسلامية الكبرى «باكستان» واستمر ثلاثة أيام متوالية وحضره ممثلون عن 23 دولة إسلامية.
وكان المؤتمر قد عقد اولى جلساته صباح يوم السبت الماضي وافتتحه فخامة الرئيس الباكستاني محمد يحيى خان الذي رحب باسمه وباسم الشعب الباكستاني باستضافة الوفود الإسلامية التي حضرت المؤتمر، واعرب في كلمته التي القاها عن الآمال المعقودة على اجتماع وزراء الخارجية الإسلامي وندد بالعدوان الاسرائيلي على الامة العربية واحتلال اراضيها وحرق المسجد الأقصى.
ومما تجدر الإشارة إليه أن الرئيس الباكستاني كان قد أرسل هو وشاه ايران والرئيس التركي برقية إلى كل من الرئيس الامريكي نيكسون ورئيس الوزراء السوفياتي كوسيجين دعوهما فيه إلى فرض حل لقضية الشرق الاوسط وأعربوا عن قلقهم لتصعيد النزاع وذلك في بلاغهم الثلاثي المشترك اثر اجتماع القمة للجنة التعاون الاقليمي لمنظمة المعاهدة المركزية الذي عقد في العام الحالي.
ويشكل مؤتمر كراتشي الحلقة الثانية في سلسلة مؤتمرات وزراء خارجية الدول الإسلامية التي صارت من ابرز منطلقات التحرك الاسلامي السياسي الواسع الذي اتخذ شكلا اوسع واعمق منذ اجتماع المؤتمر الاول لوزراء الخارجية الاسلامي في جدة والذي كان بداية الصدى الفعلي للصيحة المدوية التي اطلقها حامي الحرمين الشريفين ورائد التضامن الإسلامي جلالة العاهل المفدى فيصل بن عبدالعزيز. وقد ألقى معالي السيد عمر السقاف وزير الدولة للشؤون الخارجية كلمة الافتتاح في كراتشي بوصفه رئيس المؤتمر الاول لوزراء الخارجية الاسلامي الذي عقد في جده في اوائل هذا العام نقل فيها الى المؤتمر تحيات وتمنيات جلالة الملك فيصل، واشار الى القرارات التاريخية التي اتخذها مؤتمر جدة وما وفق الله فيه من وضع حجر الاساس لتضامن الشعوب الإسلامية وحكوماتها.
ونوه معاليه بجهود جلالهة الفيصل في جمع كلمة المسلمين وعبر عن عظيم الشكر لباكستان الشقيقة لما تبذله في سبيل توفير اسباب النجاح للمؤتمر رغم الصعاب والظروف الاليمة التي عاناها شعبها بسبب تعرضه لكوارث القدر الاخيرة.
هذا وقد كان منهاج المؤتمر حافلا بالقضايا الهامة والحيوية بالنسبة للشعوب الاسلامية ودولها عامة واهم ما جرى بحثه موضوع الامانة العامة للمؤتمر الإسلامي حيث تقرر تأييد اختيار دولة تنكو عبدالرحمن رئيس وزراء ماليزيا السابق امينا عاما وكان دولته قد حضر اجتماعات مؤتمر كراتشي والقى خطابا اعرب فيه عن شكره لانتخابه امينا عاما للمؤتمر واغتباطه لرغبة جلالة الملك فيصل في ذلك.
والجدير بالذكر ان دولة الامين العام سيباشر مع أعضاء مكتبه مهماتهم في مقر الامانة العامة بجدة عقب انفضاض مؤتمر كراتشي. كما أن المؤمر اولى جل اهتمامه لمشروع ميثاق للمؤتمر يستهدف تمكين الأمة الإسلامية من ان تعيش اسلامها الصافي في هذا العصر الحديث روحا وعملا.
ومن الموضوعات الهامة ايضا مشروع تأسيس بنك اسلامي ووكالة انباء اسلامية وكذلك مشروع تنظيم المراكز الاسلامية المنتشرة في العالم.
وأولت اجتماعات المؤتمر جزءا كبيرا من وقتها لبحث تطورات قضية الشرق الاوسط والانتقال بها الى ثقل دولي اكبر وايجابية اوسع.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved