أكثر من عنوان
المسعد.. وصالح النعيمة
علي الصحن

شرعت النهاية غير المتوقعة للاعبين الدوليين السابقين خالد مسعد ومحمد الخليوي أبواب التساؤل حول اللاعب المحترف وكيفية وداعه للملاعب ومدى تقبل الجمهور الرياضي لمثل هذه النهاية!!
** ثمة سؤال آخر.. هل أصبح اللاعب مثل الموظف عندما يحال على المعاش؟
** وسؤال أخير.. ألا يستحق اللاعب حفل تكريم يليق بما قدمه في سنواته داخل الميدان كما كانت الاندية تفعل في السابق!؟
** في الواقع أن نظام الاحتراف قد فرض متغيرات عدة حول علاقة اللاعب بناديه وبجماهيره.. وهو أيضاً فكل من درجة انتماء اللاعب لناديه بعد أن تحولت المسالة الى نواح مادية وحق للاعب أن يبحث عمن يدفع اأثر من اجل تأمين مستقبله وضمان عيشة كريمة بعد أن يضع عصاه ويودع الملاعب وأضواءها..
** والواقع ايضاً أن الجماهير الرياضية التي كانت ترفض المساس بنجمها المفضل في سنوات سابقة أدركت ذلك أيضاً.. وأصبح الأمر لايعنيها خاصة وهي تشاهد حالات المد والجزر بين النادي واللاعب عندما يحين موعد تجديد العقد وتأكيده بأن ذلك لن يتم ما لم يكن الدفع ب«الكاش» وحسب المبلغ الذي حدده هو وقيّم به قدراته دون أن يترك ذلك لمن هم أهل له!!
** والواقع أيضاً أن النادي أي ناد لم يعد ملزماً حتى أمام جماهيره إقامة حفل اعتزال كما كان يحدث بالسابق لأي نجم يستحق التكريم.. والجماهير أيضاً لن تطالب بحفلة تلقي بها النظرة الاخيرة على تمريرة نجمها الذي يمضي نحو الأفول، إلا في حالات نادرة يكون فيها اللاعب نجماً استثنائياً بوزن سامي الجابر ويوسف الثنيان وماجد عبدالله ومحمد الدعيع!!
** في عالم الاحتراف ينال اللاعب أجره مقابل مايقدم.. لذا فإنه سيكون مثل الموظف أو العامل الذي يرحل فجأة عن كرسيه أو آلته وليس هناك من يجبر على تكريمه الا اذا «فزع» اصحابه بحفل «شاي» يتبادلون خلاله حديث المجاملات وكل منهم يسترق النظر الى ساعته!!
** أنا هنا لست ضد اللاعب المحترف.. ولا اقول إنه لا يستحق التكريم.. ولا اقول إن علينا أن ننساه فور انخفاض مستواه..
ولكن..
هل نقارنه على سبيل المثال بلاعب مثل نجم النجوم صالح النعيمة..
وهل يمكن أن يقام للاعب المحترف حفل اعتزال اسطوري شبيه بحفل اعتزال صالح النعيمة الذي يحفظ الجميع كافة تفاصيله رغم مرور ثلاثة عشر عاماً عليه..
** صالح الذي تقلد شارة القيادة في الهلال والمنتخب لعقد ونصف من الزمان..
** صالح الذي لم يطلب مبلغاً معيناً مقابل اللعب لفريقه.. ولا مكافأة معينة بعد الفوز ببطولة مع فريقه.. وصالح الذي كان مضرب المثل في الإخلاص والانتماء لفريقه.. وصالح الذي لايمكن مقارنة اخلاصه بأي لاعب بالغ ما بلغت مواهبه..
** صالح النعيمة هل يمكن ان نقارنه بأي لاعب من لاعبي الجيل الحالي او مساواته به وهو الذي ظل حتى بعد كل هذه السنوات ممسكاً بشهرته وعشق جماهيره له.. بالطبع لايمكن ذلك...
** لست أمجد في صالح ولا أقدح في اللاعب الحالي.. لكن الظروف تبدلت والأحوال تغيرت.. ولم يعد النادي ملزماً بالاحتفال بلاعب قبض حقه قبل المشاركة.. ولو لم يقبض ما شارك أصلاً..
ولا أقول إن صالح وحده هو من كان يستحق التكريم ولكنه مجرد مثال فقط!!
** عوداً إلى السطر الأول..
ودع المسعد والخليوي كرة القدم.. وربما استمرا في ناد آخر.. وسواء كان هذا أو ذاك فإن الذاكرة تحفظ ابداعهما وتألقهما وإنجازاتهما مع نادييهما والمنتخب الوطني.. والرحيل هو سنة الحياة التي لابد منها ولا مناص عنها!!
دنيا.. حظوظ
في ملاعب العالم هناك لاعبون محظوظون.. وهناك اخرون سيئو الحظ.. والجماهير الرياضية تعرف هذا وتدرك ذاك..
... لاعب محظوظ لايقنع أحد بمستواه ويظل مدربه في سعي حثيث لإيجاد لاعب بديل.. لكن هذا البديل إما أن يصاب وإما ان يطرد فيعود «المحظوظ» إلى القائمة الأساسية!!
... محظوظ آخر يتفق الجميع على عدم القناعة بمستواه لكن مدربه العالمي يرى فيه أشياء لا يراها غيره.. فيشركه في الظهير الأيسر مرة.. والأيمن اخرى.. وقلب الدفاع ثالثه.. ومحور الارتكاز رابعه.. وفي كل مرة يثبت أنه «ماعندك أحد» ورغم ذلك يشارك ويشارك ويشارك!!
... محظوظ ثالث يسدد كرة عشوائية فتذهب إلى المرمى..
.. ورابع قُيض له اداري معجب يصر على مشاركته وربما اعاده من قائمة المنسقين إلى القائمة الأساسية والضحية بالطبع فريقه وضغط جماهيره!!
وماذا عن سيئي الحظ؟؟
لاعب يملك الموهبة والقدرة لكنه قد لايروق «لمزاج» إداري أو مسؤول عن الفريق!!
.. ولاعب ما أن يأخذ فرصته حتى تحدث انتكاسة جماعية في الفريق فيأخذه لوم اللائمين ونقد الناقدين!!
.. ولاعب هو الأفضل بين كل منافسيه على المركز لكنه لن يجد السبيل الى القائمة بسبب أنه انضم للفريق بدعم من عضو شرف أو اداري أو مشجع غير مرغوب فيه من صاحب القرار النافذ!!
** هل تدرون أخيراً من هو الاكثر حظأً..؟
إداري أو لاعب أو مدرب لايملك اي شيء.. ولكن هناك من منحه الفرصة.. والفرصة.. والفرصة.. حتى غدا له صوت وقرار مؤثر وهي يفتقد كل مؤهلاتها!!
مراحل.. مراحل
** ربما كان من حظ الهلال أن يطرد أحمد خليل أمام الاتفاق.. ففي هذه الحالة يعود «المفرج» إلى موقعه الأساسي كقلب دفاع.. ويرتاح الوسط من (العك) الذي كان عليه في المباراة الأولى من الدوري!!
** بعد المعسكرات والإشادة بالاستعدادات لم يعد عذر «كونها المباراة الأولى» مقبولاً.. كل الفرق لعبت مباراتها الأولى ومع ذلك قدمت المستوى المطلوب وفاز بعضها برقم تهديفي جيد!!
** الشيء الوحيد الذي سوف يرفع من مستوى الدوري ويختصر بعضاً من مدته الزمنية هو إلغاء المربع الذهبي مثل بقية دول العالم والأكثر نقاطاً هو البطل.. أما بقية الاقتراحات فهي أشياء لاتقدم ولا تؤخر!!
** غازي صدقة واكب مستوى مباراة الهلال والاتفاق وقدم (عكاً) من نوع آخر في التعليق..!!
** أجانب النصر.. وأسلوب التعاقد معهم.. وطريقة اختيارهم مدرسة على الآخرين التعلم منها!!
** الأنباء السارة عن إصابة اللاعب الكبير سامي الجابر خففت على الجماهير الهلالية وطأة المستوى الضعيف الذي قدمه فريقها في لقاء الاتفاق!!
** ذلك اللاعب لم يقنع احداً وهو يلعب في مركزه الاساسي فكيف بعد أن تحول الى لاعب محور!!
** كل ما يحتاجه النصر الآن للفوز ببطولة هو تقوية خط دفاعه الذي كان سبب إخفاقاته في المواسم السابقة!!
** الاخ فهد «الزلفي».. أشكرك على ما حمله «الإيميل» من ثناء واطراء.. وبالنسبة لما أشرت إليه.. فأقول «لا عليك يا صاح.. والامور سوف تتبدل وتعود بطبيعتها لا محالة»!!
** القروني.. أما الاتحاد وجهاً لوجه.. وهو الذي كان مع الاتحاد قلباً وقالباً قبل أسابيع فقط!!
** عندما اقرأ دفاعهم عن الإداري.. وتأكيدهم على محاسنه اتذكر القول العربي «مايمدح السوق إلا من ربح فيه»!!
للتواصل..