منظمة تنتقد الصين بشدة بشأن انتشار الإيدز

  * بكين - رويترز:
قالت منظمة مدافعة عن حقوق الانسان أمس الاربعاء ان الصين تشجع انتشار مرض الايدز «نقص المناعة المكتسب» عن طريق حرمان المرضى من العلاج والتوعية وعدم مواجهة فضيحة بيع الدم التي يحتمل ان تكون أدت الى نقل المرض للملايين.
وقالت منظمة مراقبة حقوق الانسان في تقرير يقع في 94 صفحة ان القوانين التي تكرس التمييز والقيود على حرية التعبير وغض الدولة الطرف عن التحيز الاجتماعي أسهم في انتشار المرض الذي تقول الصين انه اصاب مليونا من سكانها.
وقال التقرير الذي يستند الى أكثر من 30 مقابلة مع مصابين بفيروس «اتش.اي.في» المسبب للمرض ورجال شرطة ومدمني مخدرات وعاملين على التوعية ضد المرض في بكين وهونج كونج واقليم يونان قال: البعض يفر من مكان لآخر خوفا من انكشاف أمر اصابته بالمرض.
وأضاف التقرير انهم لا يتمكنون من الحصول على الخدمات الحكومية لافتقارهم لتصريح اقامة في مدينة ما ويعانون لجمع ما يكفي من المال لشراء أدوية يبيعها أطباء سرا أو حتى باعة جائلين حتى ينتهي بهم الامر وحيدين على فراش في غرفة مستأجرة ينتظرون الموت.
ونوهت المنظمة الى ان الحكومة أبدت استعدادا أكبر للتعامل مع الايدز بعد التزامها الصمت على مدى أعوام سواء عن طريق مشروعات وقاية صغيرة الحجم او جهود خلف الستار يقودها اصلاحيون.
وقال التقرير: لكن الصين من حيث المبدأ لم تبذل سوى القليل جدا من الجهد، وأوردت المنظمة توصيات تشمل تدريب العاملين في قطاع الصحة على مستوى الدولة وسن قوانين لحماية المرضى من التمييز وانهاء الاعتقال التعسفي لمدمني المخدرات في مراكز علاج اجبارية.