* الرياض - عيسى مجرشي:
علي محمد الربيعان الجوهري شاب في الرابعة والثلاثين من عمره قضى أكثر من نصفها في صراع ومعاناة مع المرض فقد اصيب بداء السمنة وهو في الحادية عشرة من عمره ومع ذلك صبر وكافح حتى تمكن من الحصول على شهادة الثانوية العامة.
بدأت بعد ذلك معاناته في البحث عن وظيفة تكفيه شر السؤال وبعد فترة طويلة من البحث وجد وظيفة في كتابة العدل الثانية ولكن بنظام الساعات ووعد بالترسيم واستمر على رأس العمل لمدة سنتين رغم الصعوبات التي كان يلاقيها حيث يضطر للصعود للدور الثاني وكل ذلك في سبيل أن يحظى برضى مسئوليه وتتحول وظيفته إلى صفة الرسمية ولكنه صدم حينما سلم قرار الاستغناء عنه بحجة عدم كفاءته للعمل وكان خلال تلك الفترة يتناول دواء (اللاثيوم) الذي يصيبه ببعض الخمول ورغم ذلك حاول جاهداً أن يبحث عن وظيفة أخرى ولكنه كان يقابل بالرفض لضخامة جسمه مما كان له الأثر الكبير في تدني حالته النفسية لأنه متزوج ويسكن في منزل بالايجار ويعاني من مرض السمنة الذي يزيد من فترة لاخرى حتى وصل وزنه إلى 183كجم بالاضافة إلى تلقيه للعلاج في مستشفى الصحة النفسية.
وهو يعيش الآن على علاج (الديفكتين) بالإضافة إلى الأدوية المهدئة والمساعدة على النوم وذكر علي أنه يعاني من صعوبة ركوب السيارة أو النزول منها وفي الجلوس والوقوف حتى حياته الزوجية تأثرت من داء السمنة حيث انه متزوج منذ ما يقارب العشر سنوات ولم يرزقه الله بالأولاد طوال تلك الفترة.
ويقول شقيق علي من أمه وليد الدهيم أن علي يعيش في معاناة بالإضافة إلى أفراد أسرته حتى أن والدته رحمها الله كانت تعاني كثيراً من حالات الهيجان التي تنتابه بين الحين والآخر.
|