* موسكو- سعيد طانيوس:
اعتبر وزير الطاقة الروسي إيغور يوسوفوف ان توقيع الاتفاقية الحكومية بين روسيا والمملكة العربية السعودية للتعاون في مجال النفط والغاز يعني بأن البلدين اتفقا على القيام بمراقبة مشتركة لأسعار النفط الخام في السوق العالمية. وأشار يوسوفوف للصحفيين في معرض تعليقه على هذه الاتفاقية إلى اتفاق البلدين على التعاون في العديد من الاتجاهات ومنها على وجه الخصوص تنسيق عمليات تصدير النفط إلى الأسواق العالمية. وتشمل الاتفاقية التي تم توقيعها على تعاون شركات البلدين في تنفيذ مشاريع البتروكيمياويات في روسيا والمملكة العربية السعودية، وجذب رؤوس الأموال السعودية للاستثمار في الاقتصاد الروسي.
كما اتفق البلدان على تشكيل فريق عمل مشترك للتعاون في مجال النفط والغاز. وأشار يوسوفوف في هذا المجال إلى تعزيز دور فريق العمل المشترك الذي يعمل بفعالية في إطار اللجنة الحكومية.
وقال وزير الطاقة الروسي ان الاجتماع القادم للجنة الحكومية المشتركة سيشهد توقيع العديد من الاتفاقيات المهمة ومنها اتفاقية تلافي الازدواج الضريبي وحماية الاستثمار. وأشار الوزير الروسي كذلك إلى أن مبادرة سمو الأمير عبد الله في مجال الغاز تعتبر من أهم المواضيع لأنها تشمل التنقيب والاستثمار المشترك لحقول الغاز واستخدامه في تحلية المياه، ومد أنابيب نقل الغاز، وإنشاء محطات الطاقة الكهربائية التي تعمل على الغاز، وبناء مشاريع الصناعات البتروكيمياوية. وأضاف يوسوفوف بأن القيمة الإجمالية لهذه المشاريع تتراوح ما بين 20 إلى 25 مليار دولار.
وأعرب وزير الطاقة عن أمله بأن تحظى الشركات الروسية بمكانة تليق بها في تلك المشاريع بعد أن أرسلت عروضها إلى لجان المناقصات السعودية الخاصة بتلك المشاريع.
ومن المقرر أن يجري توقيع عدد من العقود بين الشركات الروسية والسعودية في إطار زيارة الأمير عبد الله إلى روسيا. اما مذكرة التعاون في المجال العلمي والتقني بين أكاديمية العلوم الروسية ومركز الأبحاث العلمية والتقنية السعودي التي تم التوقيع عليها اليوم في إطار زيارة سمو ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز فهي تشمل تبادل العلماء والمختصين بهدف القيام بإجراء الأبحاث والدورات والمشاورات المشتركة، وتبادل الخبرات والمعلومات ذات الطابع العلمي التقني. كما اتفق الطرفان على تنظيم دورات علمية مشتركة في الاتجاهات التي تهم البلدين. كما سيقوم الجانبان بإجراء أبحاث مشتركة تخص عمليات استغلال الموارد الطبيعية.
بينما نظمت المذكرة الثانية التي تم توقيعها اليوم بين اللجنة الرياضية الروسية والرئاسة العامة لرعاية الشباب السعودية للتعاون في المجال الرياضي مسألة تبادل المدربين والرياضيين بالاتفاق بين الاتحادات والنوادي الرياضية في البلدين. كما سيجري تنظيم العديد من المعسكرات التدريبية المشتركة، وإجراء اللقاءات والمسابقات الرياضية على مستوى النوادي والفرق في البلدين. كما تم الاتفاق كذلك على التعاون في مجال صناعة وإنتاج المستلزمات الرياضية وبناء وتشغيل المؤسسات الرياضية. كما جرى توقيع اتفاقية للتعاون بين الغرفة التجارية الصناعية الروسية ومجلس الغرف التجارية والصناعية السعودية تشمل العمل على تهيئة الظروف الملائمة لتعاون رجال الأعمال وتنظيم المؤتمرات واللقاءات المشتركة.
|