* الرباط- القدس - الوكالات:
ذكر وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم في أعقاب لقائه بالملك محمد السادس ان العاهل المغربي «استعرض بصورة إيجابية» طلب إسرائيل باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
ونقلت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية عن مصادر في الوفد المرافق لشالوم في زيارته للمغرب أن إسرائيل والمغرب سيستأنفان تبادل فتح مكاتب الاتصال في تل أبيب والرباط في وقت قريب.وذكرت الصحيفة أن شالوم قال ردا على سؤال عما إذا كان ذلك يعني إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين البلدين وأن الاسرائيليين سيسمح لهم بزيارة المغرب «أثيرت هذه الموضوعات خلال اللقاء، استعرض الملك والحكومة هذه الموضوعات بصورة إيجابية». وكانت الصحيفة قد ذكرت في موقعها على شبكة الانترنت أن شالوم سيدعو خلال لقائه بالعاهل المغربي ووزير الخارجية محمد بن عيسي إلى تطبيع العلاقات بين البلدين بما في ذلك إعادة فتح مكتبي الاتصال في كل من الرباط وتل أبيب اللذين أغلقا عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية. ووصفت مصادر في القدس زيارة شالوم إلى المغرب بأنها إنجاز دبلوماسي مهم خاصة في الوقت الحالي.
وقالت المصادر في معرض إشارتها إلى الدور الذي لعبه المغرب في عملية السلام في الماضي إن إعادة فتح مكتبي الاتصال ستكون «رسالة إيجابية لكلا الشعبين» كما ستمكن الاسرائيليين المنحدرين من أصل مغربي من زيارة مسقط رأسهم مرة أخرى. وقد أعلن وزير الخارجية الاسرائيلي في الرباط ان وساطة يقوم بها المغرب يمكن ان تسهل تطبيق «خارطة الطريق» لتسوية النزاع الاسرائيلي-الفلسطيني. وقال شالوم في ندوة صحافية في اعقاب لقائه مع العاهل المغربي محمد السادس ان « خارطة الطريق موجودة، لكن من الضروري ان يكون الطرفان متفقين على تطبيقها، ويستطيع المغرب ان يساعد في ذلك حول عدد من النقاط».ولم يحدد شالوم هذه النقاط لكنه قال ان اسرائيل طلبت وساطة المغرب في هذا الصدد.
وكان شالوم اعتبر بعيد وصوله إلى المغرب ان «المغرب يمكن ان يشكل جسراً بين الاسرائيليين والفلسطينيين»، معرباً عن «اقتناعه بأن المغرب مستعد للاضطلاع بدور مركزي في عملية السلام وان الطرفين سيقبلان بذلك».
من جهته، أعلن وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى ان فكرة عقد لقاء في المغرب بين الاسرائيليين والفلسطينيين «قد طرحت» خلال المحادثات المغربية - الاسرائيلية وان المغرب سيستضيف هذا اللقاء «بكثير من السرور».
| 
