* بغداد - بابل - النجف - الوكالات:
جرى أمس في قصر المؤتمرات في بغداد حفل اداء أعضاء الحكومة العراقية الجديدة القسم امام أعضاء مجلس الحكم الانتقالي في العراق وبحضور الحاكم الاميركي بول بريمر.
وتناوب الوزراء على اداء اليمين أمام لجنة ثلاثية من مجلس الحكم الذي تنتقل رئاسته مداورة وهي مكونة من رئيسه الحالي أحمد الجلبي وإبراهيم الجعفري الرئيس السابق وجلال طالباني رئيس الحزب الوطني الكردستاني ورئيس المجلس القادم.
وينص اليمين على: بسم الله الرحمن الرحيم. أقسم بالله العلي العظيم ان أبذل ما في وسعي من أجل خدمة العراق والحفاظ عليه شعباً وأرضاً وسيادة، والله على ما أقول شاهد.
وأدى القسم 17 وزيراً من أصل خمسة وعشرين وهم يضعون يدهم على القرآن باستثناء وزير النقل (مسيحي) الذي أقسم على الانجيل.
ومع كل قسم كانت تعاد ترجمة نصه بالانكليزية كما كلمة إبراهيم الجعفري التي افتتح بها مراسم الاحتفال على منصة رفعت وراءها يافطة كبيرة تحمل خريطة العراق واسم مجلس الحكم.
وتغيب عن مراسم أداء اليمين ثمانية وزراء لأسباب تقنية كما أعلن الجعفري بدون اعطاء تفاصيل إضافية.
والمتغيبون هم إبراهيم بحر العلوم (نفط) وعلي علاوي (التجارة) وحيدر العبادي (اتصالات) وبيان صولاغ (اعمار واسكان) ومفيد الجزائري (الثقافة) وسامي آل معجون (العمل والشؤون الاجتماعية) ولطيف رشيد (الموارد المائية) وعلي الغبان (الشباب والرياضة).
وكان مجلس الحكم الانتقالي العراقي الذي عينته الولايات المتحدة شكل حكومة من 25 وزيراً الاثنين تتولى شؤون البلاد حتى اجراء انتخابات في 2004.
وأكد الحاكم الامريكي في العراق بول بريمر ان الحكومة الاولى التي تشكلت في مرحلة ما بعد الاطاحة بصدام حسين ستمارس الاشراف على الشؤون اليومية حتى لو ان السلطة تبقى في أيدي قوات الاحتلال.
وقال بريمر في مؤتمر صحافي عقده في بغداد: سيبقى مستشارون من التحالف (الامريكي- البريطاني) في الوزارات لكن الوزراء سيكونون مسؤولين عن إدارة وزاراتهم (...) وستكون الادارة اليومية للحكومة بين أيديهم.
وأضاف لن نتخلى عن السلطة لكننا سننقلها الى الوزراء الجدد (...) وهذه خطوة مهمة في اتجاه تشكيل حكومة عراقية كاملة السيادة.
هذا وقد أتى أداء الحكومة لليمين في الوقت الذي انتخب فيه عبدالعزيز الحكيم بالاجماع رئيسا للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق خلفاً لمحمد باقر الحكيم الذي قتل الجمعة في اعتداء في النجف على ما قال نجله ومستشاره السياسي أمس الاربعاء.
وعلى صعيد آخر سلم مشاة البحرية الامريكية أمس الاربعاء اجزاء من وسط العراق الى قوات متعددة الجنسيات بقيادة بولندا وأقيمت مراسم التسليم في موقع مدينة بابل القديمة، ويجيء تسليم القيادة الى بولندا في إطار جهود واشنطن لتخفيف الضغط عن قواتها التي تحتل العراق منذ الغزو الذي أطاح بالرئيس العراقي السابق صدام حسين.
وقال اللفتنانت جنرال ريكاردو سانشيز قائد القوات الامريكية في العراق خلال المراسم التي أقيمت في الهواء الطلق: اومن وأثق ثقة كاملة في القوة التي تشارك فيها 21 دولة والتي تتولى المسؤولية اليوم.
وكان مشاة البحرية الامريكية يتولون مسؤولية المناطق الجنوبية الوسطى في العراق منذ عدة أشهر، وسيبقون في مدينة النجف أسبوعين آخرين على الاقل، وقال مسؤولون ان إسبانيا ودول أمريكا الوسطى ستوفر معظم القوات التي تنشر في النجف لكنها لم تزود بعد بالعتاد اللازم.
من جهة أخرى بدأت الشرطة الفدرالية الاميركية تحقيقها حول الصلات المحتملة بين الاعتداء الذي وقع على مركز الشرطة في بغداد وتسبب في مقتل شرطي وبين الاعتداءات السابقة.
وأكد أرفع مسؤول في الشرطة الفدرالية الامريكية في العراق توم فونتس: اننا نجري التحقيق في الاماكن التي وقعت فيها الاعتداءات.
وأضاف: نحاول معرفة الصلات بين مختلف الاعتداءات في العراق والعبوات المتفجرة التي استخدمت ضد جنود التحالف.
وتساند الشرطة الفدرالية الشرطة العراقية في التحقيق حول الاعتداءات التي استهدفت مقر الامم المتحدة في 19 آب/ أغسطس (22 قتيلا) والسفارة الاردنية في 7 آب/ أغسطس (14 قتيلا)، ويمكن ان تشارك في التحقيق في الاعتداء الذي وقع في النجف في 29 آب/ أغسطس (83 قتيلا).
وقال فونتس ان ايا من عناصر الشرطة الفدرالية لم يتوجه حتى الآن الى النجف (175 كلم شمال بغداد) بسبب مراسم تشييع آية الله محمد باقر الحكيم الذي قتل في الاعتداء ووري الثرى الثلاثاء.
| 
