* بيروت الجزيرة محمد الشامي:
تأسست في بيروت نواة معارضة جديدة للحكومة اللبنانية ورئيسها رفيق الحريري، وقد أعلن عن اطلاق «الجبهة الوطنية المعارضة» في بيان تلاه رئيس مجلس النواب السابق حسين الحسيني اثر لقاء في دارته في منطقة عين التينة في بيروت.
وضمت الجبهة اضافة إلى الحسيني رئيسي الحكومة السابقين سليم الحص وعمر كرامي والنائبين نايلة معوض وبطرس حرب والوزير السابق البير منصور، الذين أكدوا سعيهم المستقبلي إلى توسيع اللقاء الذي وصفوه بالمفتوح «للتنسيق مع كل الناس بما ينقذ الوطن».
وقال الحسيني في البيان الصادر عن الجبهة التي ضمت شخصيات إسلامية ومسيحية «اننا نعمل لتكوين قوة وطنية سياسية توقف الانهيار وتحقق الاصلاح عبر اعادة تكوين سلطات الدولة كما نص عليها الدستور ووثيقة الوفاق الوطني.. بما يناسب حاجات اللبنانيين وآمالهم وبما يرتفع إلى مستوى التحدي الذي يواجه لبنان وسائر العرب، وهو الأمر الذي باتت تفرضه الأوضاع والمخاطر التي قادت إليها ممارسات لا اساس ولا سند لها في الدستور أو في وثيقة الوفاق الوطني، بل كانت في الواقع امعانا في الفساد وعلى اساس من الاستهتار»، وأشار البيان إلى أن هذا التمادي ناتج عن أسباب منها العصبية الطائفية، التي تحول دون محاسبة الشعب لمن يتولى الاحكام باسمه كائناً من يكون. وأضاف «اذا كان من الواضح ان هذه الغاية تستلزم استنفار طاقات اللبنانيين وامكاناتهم جميعا، للارتفاع إلى مستوى الشعب، فمن الواضح ايضا ان السبيل المؤدي إلى هذه الغاية انما يكون باعتبار هذا اللقاء خطوة أولى على طريق اتساعه لكي يشمل جميع القطاعات والمناطق، في مستوى القيادة كما في مستوى القاعدة..». وفي هذا الإطار قرر المجتمعون تكوين هيئة وطنية تضم نخبة من المفكرين والعاملين في الحقل العام للاسهام في صياغة هذا المشروع في تفاصيله الضرورية، وفي وضعه موضع التنفيذ. كما قرروا الاجتماع دوريا، في اطار جبهة وطنية، لمتابعة هذا العمل ولاتخاذ ما يتوجب من المواقف والمبادرات المشتركة، في المستوى الوطني. وحدد البيان موعد الاجتماع الأول للجبهة يوم الخميس المقبل في منزل الرئيس سليم الحص لاستكمال البحث في الخطوات المرجوة».
|