* المدينة المنورة مروان عمر قصاص:
يشاهد المستهلكون في بلادنا بين حين وآخر في أسواقنا ظاهرة تحت شعارات مختلفة منها عرض مغر أو تخفيضات كبيرة أو اشتر واحدة وخذ الأخرى مجاناً وغير ذلك من العبارات التي تؤكد وجود مواد استهلاكية بأسعار منخفضة وخطورة هذه الظاهرة ان أكثر المواد التي تأتي تحت هذه الشعارات من المواد الغذائية التي أوشكت مدة صلاحيتها على الانتهاء وهي عروض ظاهرها أنها في مصلحة المستهلك وحقيقتها أنها أساليب ملتوية لتصريف منتجات أوشكت فترة صلاحيتها على الانتهاء ويحرصون على تسويق ما يمكن منها قبل أن تكون في مرمى البلدية.
نبض الشارع يقول ان هذه الظاهرة تؤكد نجاح جهود الرقابة خارج المدن حيث كانت المواد المنتهية الصلاحية من نصيب القرى والهجر البعيدة عن عين الرقيب في انتهاك صارخ لصحة إنسان القرى في السابق.
وحول هذه الظاهرة يقول مدير أحد مراكز التسويق الكبيرة ان هذه الظاهرة آخذة في الاتساع في الآونة الأخيرة ونحن نتيح الفرصة للشركات ومندوبي المبيعات لتقديم عروضهم ونحن نهتم بإيضاح حقيقة المواد المعروضة للزبائن..
ويرى المواطن سعد محمد الجهني ان هذه الظاهرة التي انتشرت في الآونة الأخيرة في العديد من مراكز التسويق والسوبر ماركت تعتبر شهادة إثبات على فعالية الرقابة وهو ما يشعرنا بنوع من الاطمئنان وأرجع فعالية الرقابة إلى كثافة وتطبيق العقوبات المشددة على المحلات التجارية وأصبح موزعو هذه المواد يخشون الرقابة والوقوع في الخطأ ويقومون بمراقبة البضائع في المحلات كما ان العاملين بهذه الأماكن يراقبون هذه المواد خوفاً من موظفي الرقابة.
وطرح المواطن عبدالعزيز بن عطية الأحمدي موظف تساؤلاً حول هذه الظاهرة ومدى فائدتها وقال ان أكثر المواد التي تعرض ضمن هذه العروض بقي من مدة صلاحيتها للاستهلاك شهران أو ثلاثة أشهر فهل هي صالحة فعلياً للاستهلاك؟ وهل تخزينها خلال الفترة المنصرمة من فترة صلاحيتها يخضع لمقاييس محددة تضمن صلاحيتها أصلا ضمن المدة المحددة؟ خاصة ونحن نعيش في بلد يشهد درجات حرارة مرتفعة جدا كما ان العديد من مخازن الأغذية ليست في مستوى جيد ولهذا فإنني لا أشتري أي مواد غذائية إلا بعد التأكد من أن الباقي في تاريخ صلاحيتها ستة أشهر وأكثر.
|