تدشن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية سلسلة أصول التعمية عند العرب التي أصدرتها بالتعاون مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، وذلك في احتفال رسمي تقيمه بمدينة الرياض، في الثاني والعشرين من شهر شعبان القادم، بحضور عدد من أبرز العلماء المتخصصين في هذا المجال من أوروبا وأمريكا.ويعد هذا العمل، سبقا للعلماء العرب والمسلمين في هذا المجال الحيوي الذي يكتسب حالياً أهمية قصوى لاتساع تطبيقاته في عدد من المجالات العلمية التي تقتضي سرية الاتصالات وأمن المعلومات والتطبيقات الحديثة لها مثل: الحكومات الإلكترونية، والتجارة الإلكترونية، وهو ما يعرف بعلم الشفرة وكسرها أو ما أطلق عليه العلماء العرب قبل عشرة قرون «علم التعمية واستخراج المعمى».يذكر أن سلسلة أصول التعمية عند العرب، تتكون من تسعة مجلدات صدر أولها بعنوان «دراسة وتحليل رسالة الكندي في استخراج المعمى» لمؤلفها أبو يوسف بن إسحاق الكندي حيث قام بتحقيقها ودراستها كل من الدكتور محمد مراياتي والدكتور محمد حسن الطيان والدكتور يحيى مير علم وراجعها الدكتور محمد بن إبراهيم السويل والدكتور إبراهيم القاضي والدكتور مروان البواب.وتهدف هذه المخطوطات التي ترجمت إلى اللغة الإنجليزية، إلى إطلاع العلماء الغربيين على جهود العلماء العرب الأوائل في علم التعمية، وإنصافهم تاريخياً بعد أن غاب عن المؤرخين دور العرب والمسلمين التأسيسي لهذا العلم كانوا أول من أسسوا منهجياته، وكتبوا طرائقه، التي لا يزال بعضها مستخدما حتى الآن.
|