Wednesday 3rd september,2003 11297العدد الاربعاء 6 ,رجب 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

اليوم في الجولة الثانية من كأس دوري خادم الحرمين اليوم في الجولة الثانية من كأس دوري خادم الحرمين
الهلال يواجه الخطر الشبابي.. والنصر يسعى للفوز بنصيبه من الطائي
الشعلة يستضيف القوة الأهلاوية في الخرج

* كتب - سالم الدبيبي:
تجري مساء اليوم أحداث ثلاث مباريات في افتتاح الجولة الثانية من بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، حيث تأخذ جميعها طابع بحث فرق عن رسم ذاتها أمام فرق قدمت نفسها بقوة بناء على ما افرزته نتائج وعروض الجولة الأولى.. وبينما يحاول الهلال إعادة القناعة لدى أنصاره وجماهيره بمقابلة المتصدر الشباب الذي كشر عن أنيابه بقوة في الجولة الأولى وذلك على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، يبحث الطائي عن مسح المستوى الهزيل والنتيجة الكبيرة التي تلقاها من ذاكرة جماهيره عبر لقائه الصعب أمام النصر على ملعب مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الرياضية بحائل، فيما يستضيف الشعلة على ملعبه بالخرج بعدما خسر بسهولة محطته الأولى فريق النادي الأهلي في مباراة صعبة وقوية على أصحاب الأرض.
الهلال والشباب
لم يترك اجماع الرياضيين ملاحظة أن الهلال لم يقدم المستوى المقنع في لقائه الماضي أمام الاتفاق رغم النتيجة التعادلية (صفر/صفر) التي لم تصل مستوى الإخفاق، فضلاً عن نقص الفريق وافتقاده لنجوم مؤثرة، نظراً لإلمام المتابعين والمراقبين وبأحوال الأزرق وقدرته على تفادي ذلك بوجود خيارات بديلة كان من الممكن أن ترفع من عطاء الفريق لو لجأ إلى وضعها المدير الفني ادموس الذي شل الامكانية الهجومية باعتماده على تشكيل خط الوسط بأسماء يغلب عليها النزعة الدفاعية.. واليوم هو مطالب بتصحيح تلك المنهجية لحفظ التوازن بتخفيف العبء على الخط الخلفي ولإعطاء الهجوم فرصة التغذية المطلوبة لتشكيل الخطورة أمام مرمى الخصوم الأقوياء.
وعلى الناحية الأخرى يدخل الشباب وهو حاصل كفايته معنوياً بعدما أجهز على الطائي بسباعية كشفت عن جاهزيته وحضوره المبكرين كما قدمت الثنائي الأفريقي ضالة الفريق حينما تفنن مانجا وزميله اترام في خط المقدمة كعامل ايجابي ترجم مجهود مجموعة الفريق الشابة التي احسن المدرب البرازيلي زوماريو تنظيمها وتوظيف قدراتها لصالح رؤيته التكتيكية للعطاء العام.. وينتظر اليوم أن يتلقى دعماً جديد باضافة اللاعب البرازيلي النشط لاندومار الذي عاد جاهزا طبقاً لما تواردته الأخبار.
بالتأكيد ان طريقة الأداء ستشهد بعض التغيير حتي وإن كانت طفيفة بناء على الفارق الواضح بين الطائي والهلال.
الطائي والنصر
يستعين الطائي بذكرى مواقفه الخاصة أمام النصر خصوصاً على أرضه وبين جماهيره كما تجري مباراة الليلة لمسح الصورة الهزيلة التي رسمها في لقائه الأول أمام الشباب حينما دكت شباكه بسباعية عكست أحوال الفريق المتردية بشكل لا ينسجم مع تواجده الدائم في دوري الأقوياء.. وأمام ذلك يأتي النصر مؤملاً التهام الكعكة الطرية واضافتها للأولى عندما استهل بانتصار كبير على حساب الشعلة قوامه ثلاثة أهداف دون أن يتلقى أي رد فضلاً عن تقديمه وجهاً مخالفاً لما كان عليه الحال في بطولة الصداقة الدولية حيث ظهرت خطوطه أكثر ترابطاً رغم ان الخصم لم يساعد على اختبار المجموعة الصفراء إلى درجة الوضوح الكامل.
وبناء على أوضاع الفريقين لا شك أن المؤشرات تتجه صوب كفة النصر الذي يأمل عشاقه ومسيروه أن تظل وتيرته متوازنة في طريقها التصاعدي خصوصا ان المواجهة القادمة في جدول البطولة لها اعتبار وأهمية حيث ستجمعه بالهلال.
وعلى الناحية الأخرى قد لا يسعف الوقت القصير مدرب الطائي لمعالجة مشاكل فرقته التي انتابها التصدع وكثرت فجواتها لأسباب عديدة يأتي على رأسها النقص الواضح في عناصر الفريق.
ولكن اللجوء المؤكد للمنهجية الدفاعية قد يعيد بعض الشيء للصلابة المميزة لفارس الشمال بالقدر الذي يمكنه من تجاوز موقفه الصعب.
الشعلة والأهلي
أعطى الفوز المهم الذي حققه الأهلي أمام الوحدة بنتيجة (1/صفر) الثقة اللازمة للفرقة الخضراء كبداية تدفع إلى زيادة المحصلة نتائجياً ورفع المستوى الفني بالتفاعل والانسجام بين عناصره والمدرب الفرنسي شانتير الذي تمكن من التغلب على مشكلة النقص المؤثر حينما اعتمد على إمكانيات البدائل الشابة المتوفرة لديه بكل شجاعة واقتدار متفادياً اللجوء للأرشيف كما يفعل بعض المدربين خوفاً من مغبة الخسارة نظراً لافتقاد الخبرة والتجربة.. ومساء اليوم متوقع أن يشهد تكتيك الفريق بعض التغيير بناءً على ما كشفته المباراة الماضية وقياساً بقصر المدة التي قضاها الجهاز الفني الذي مازال يرسخ بصمته الخاصة على جسد الفريق.
فيما سيحاول أصحاب الأرض لملمة الأوراق وإعادة تنظيم القوى لتعويض الخسارة السهلة التي مني بها فريقهم في الجولة الماضية أمام النصر والتي من المفترض أنها قدمت للجهاز الفني الروماني حقيقة الفروقات في دوري تتفاوت به المستويات والتي على ضوئها يتم وضع الطريقة المناسبة للأداء من مباراة إلى أخرى بناء على وزن حجم الفريق المقابل.. من هنا يتوجب اليوم التركيز بشكل أكثر على الناحية الدفاعية التي أعطت مهاجمي النصر فرصة سهلة سرحوا بها ومرحوا كيفما راقهم الأمر الذي قد يتكرر اليوم إن لم يتدخل المدرب ويضع الحلول المناسبة.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved