يعاني الهلال حسب تصريح الإدارة الهلالية من عجز وشح مادي.. جعله عاجزا عن تصريف وإنجاز بعض الشؤون المهمة في النادي وخصوصا لعبة كرة القدم مثل تعثر بعض التعاقدات الأجنبية والمحلية.. وأعضاء شرف الهلال لا أحد يزايد على دورهم التاريخي والجوهري في مسيرة التفوق والزعامة الهلالية.. وإن كان المحير أن علاقة بعض أعضاء الشرف مع النادي لا تتخذ منهجية ثابتة بل هي تتذبذب وتأخذ شكل المد والجزر مع النادي.. وتحكمها أحياناً ظروف وأطر معينة.
وإذا كان هناك من يزعم أن أعضاء شرف هلالي كبار وحسب ما نقرأ ونسمع أنهم أحجموا عن الدعم مؤخراً.. فهو زعم لا يمكن الجزم بصحته.. بل نؤمن أن لا أحد يفرض على شخص ا لتبرع الدائم فلكل ظروفه الخاصة.. ولكن الحديث هنا ليس عن «التبرع» ودعم الفريق.. لأنهم أعلنوا دعمهم وتبرعهم ووعدوا به وتعهدوا بذلك أثناء ترشيح رئيس النادي وحددوا المبلغ ووصل معظمه.. ولكن يبدو حسب استنتاجي أن قسما من هذا التبرع ظل محجوباً أو تأخر عن توقيته المحدد لدفعه..
وعند العرب الرجوع عن «الوعيد» منقبة ولكن التحلل من «الوعد» ليس كذلك.. ولأن أعضاء الشرف ممن وعدوا هم من أهل الوفاء والوقوف وقت الشدة مع النادي لذا يتوقع منهم الوفاء بوعدهم وتعهدهم.. حتى يمكن تقييم أداء الرئيس تقييماً عادلاً وبحسب الدعم المقدم له.. ولا يكون هناك أي تبرير لأي تقصير أو إخفاق يظهر في أداء النادي وأنشطته المختلفة في نهاية الموسم.. خصوصا أن المنافس تدفقت عليه الأموال والملايين من شخصية ذات مسؤولية رسمية في الشأن الرياضي..!
مع اعتذاري لاتحاد الكرة..!!
ترى هل سيضطر اتحاد الكرة إلى إصدار «فرمان» أو «فرمانات» موسمية لحجب مشاركة الهلال في البطولات الخارجية.. إرضاء لهؤلاء الذين غدت كل مشاركة خارجية للهلال تشكل لديهم غصة وأزمة نفسية ويقيمون المناحات عليها وهم يشكلون قطاعا لا يستهان به من الإعلام الرياضي أو من بعض مسؤولي الأندية..
حتى أصبح من الضروري تقديم مبرر لكل مشاركة هلالية خارجية مستحقة للرد على هؤلاء المشككين.. فانتقدوا مشاركته خليجياً رغم أنه متصدر الدوري.. وعندما أقر اتحاد الكرة مشاركته في السوبر الآسيوي بعد أن استبعده في البداية.. اعتبروها محاباة رغم أنه رفع لحيف وجور لحق بالفريق الذي أعيد للبطولة بقوة لائحة المسابقات الآسيوية.
وترشيحه للمشاركة العربية هذا الموسم كممثل ثانٍ بصفته بطلاً لكأس سمو ولي العهد.. لم يعدم كالعادة من المشككين لإيهام الوسط الرياضي أنها محاباة من اتحاد الكرة.. لست متابعاً دقيقاً للصحف وخصوصا في الفترة الأخيرة حيث كنت مسافراً.. ولكن قرأت مقالة لكاتب اتحادي في صحيفة رياضية ينتقد ترشيح الهلال للبطولة العربية.. معتمداً في معلوماته على مقابلتين صحفيتين غثهما أكثر من سمينهما.. وهذا يعني عدم اطلاعه على لوائح وأنظمة المسابقة.. وهكذا كل من انتقد مشاركة الهلال لم يدعم ادعاءاته بنصوص من مواد لائحة بطولات الاتحاد العربي..
وإذا كان الكاتب وغيره كتبوا ما كتبوا معتمدين على مقابلات صحفية فقط وعلى عواطفهم.. فسنحدثهم بناء على اللوائح والأنظمة الرسمية.. فبطولة السوبر العربي هي دمج لبطولتي أبطال الدوري وأبطال الكأس.. أي أن أبطال الدوري «خيار أول» وأبطال الكأس «خيار ثانٍ».. وهذه الخيارات «منصوص» عليها في إحدى مواد اللائحة حيث وصيف بطل الدوري «الخيار الثالث».. وحسب التصنيف والضوابط الموضحة في اللائحة تتفاوت مشاركات كل دولة.. فدول تشارك ب«فريق واحد» ودول أخرى تشارك ب«فريقين اثنين» ودول تشارك ب«ثلاثة فرق» حسب التفصيل التالي:
فجميع الدول العربية قاطبة وعددها 21 دولة أو 22 دولة تمنح أحقية ترشيح «فريق واحد» وهو بطل الدوري كخيار أول.
ثماني دول فقط تمنح أحقية ترشيح «ممثل ثان» وهي أفضل ثماني دول عربية كروياً من خلال تصنيف الفيفا.. وحيث ان السعودية ضمن هذا التصنيف فقد رشحت نادياً ثانياً.. ولأنها استنفدت الخيار الأول وهو بطل الدوري «الاتحاد».. فانتقل الترشيح إلى الخيار الثاني وهو بطل الكأس «الهلال».
ثلاث دول فقط تم ترشيح «فريق ثالث» منها بطريقة «الاختيار» من قبل الشركة الراعية للبطولة.. وتم هنا ترشيح الأهلي السعودي.. وقد يكون رشح أيضاً بصفته وصيفاً لبطل الدوري أي «خيار ثالث»..
المثير للسخرية أن الكاتب الاتحادي «جس نبض» تناول الموضوع متظاهراً بالغيرة على الأهلي بحجة أنه الأحق من الهلال «بطل كأس سمو ولي العهد» بالمشاركة.. وهذه الغيرة الكاذبة أتت «ليس حباً في هذا ولكن كرهاً في ذاك» ورغبة في ضرب الناديين ببعض.. وما نعلمه عن هذا الكاتب أن مقالاته السابقة طفحت بالسخرية والشماتة بالأهلي خصوصا عقب نهائي كأس الدوري.. وفي آخر مقالاته يتهكم ويشمت بالأهلاويين بسبب رفضهم للقب «الطلي» لفريقهم.. بحجة أن الخروف لحمه طيب وينتفع من صوفه وشعره..
والكاتب ختم مقاله بأن لديه «ملفا خطيراً» يكشف أن هناك تحيزاً في ترشيح الأندية للمشاركات الخارجية..ولكن قال إنه لا يريد نشره لأنه «غير متعصب» ولا يريد أن يحرج أحداً كما يدعي..!
فليته يخرج «ملفه المزعوم» حتى لا يتهم «بالكذب».. فلا أظن أن بجعبته شيئاً يعتد به.. بل إن آخر مشاركات الاتحاد وهي السوبر السعودي المصري.. كانت زمنياً من نصيب الهلال والأهلي.. ولكن ثبتت مشاركة الاتحاد بعد تاريخها المحدد بعام كامل.. وبقيت مشاركة الهلال والأهلي في مهب الريح.. ولعل الكاتب «جس نبض» يعتذر الآن عن توجيه أسهمه الطائشة لاتحاد الكرة ويكتب مقالاً يعتذر فيه عن طيشه وتهوره..
ضغط نصراوي مبكر..!
لم أشاهد مباراة النصر والشعلة.. ولم أشاهد أي مباراة في الأسبوع الأول حتى مباراة الهلال والاتفاق.. ولكن شاهدت الأهداف المسجلة.. وشد انتباهي رد فعل لاعبي النصر على احتساب الحكم ضربة جزاء على فريقهم لصالح الشعلة.. فرد الفعل والاحتجاج كان مبالغاً به جداً.. حتى يتخيل المشاهد أن الفريق يلعب على نهائي البطولة واحتسبت عليه ضربة جزاء «غير صحيحة» في الدقيقة الأخيرة من المباراة.. في حين لم يكن هناك ما يدعو لمثل هذا التوتر.. فهي مباراة افتتاحية والفريق يلعب على ملعبه مع فريق مكافح ومتقدم عليه بثلاثة أهداف بعد أن احتسب له الحكم ركلتي جزاء على الأقل احداهما إن لم تكن غير صحيحة فهي مشكوك بها «الأولى» وضربة جزاء الشعلة المحتج عليها صريحة ولا تحتاج إلى نقاش أو اجتهاد.. بل لا يوجد حتى مبدأ التقدير عند الحكم.. فالمدافع صد بيده كرة متجهة للمرمى الخالي من حارسه.. وطرده لأنه لديه انذار عن استخدام سابق ليده.. ورغم ذلك المدافع غاضب من قرار الحكم.. وإذا كانوا سيعترضون بهذه الحدة على قرار حكم بمثل هذه الظروف.. فماذا سيفعلون عندما تشتد المنافسة وتزداد المباريات سخونة.. فهل هذا الاحتجاج الحاد هي «توصية» وتكتيك مبكر للضغط على الحكام وإرباكهم وتشكيكهم في صحة قراراتهم..؟!
ضربات حرة
* عندما علمت أن اديموس لعب بمدافعين اثنين في الوسط قلت «اديموس يمطرس».
* اديموس مدرب قدير ومشهور.. لكن مباراة الاتفاق كانت سقطة كبيرة بحقه..
* عندما أتى اديموس في نهاية الموسم ولم يكن يعرف اللاعبين صنع تشكيلة ممتازة كسبت الكأس.. وعندما عرف اللاعبين «عفس و مرس» الفريق.
* الفرق الأخرى كسبت بشكل طبيعي لأنها لعبت بالتشكيل المعتاد بدون اختراعات عجيبة.
* هلال اديموس في ورطة أمام سباعية الشباب..
* تم التشكيك بالأربعة أهداف الأولى للشباب في الطائي ووصفت أنها تسللات.. ومن خلال برنامج «صافرة» اتضح أنها صحيحة ولا غبار عليها..
* درءاً للمشاكل المفتعلة اقترح إصدار قرار خاص من «فئة خمس نجوم» يستثني أجنبي النصر ليرتدي «قناعه» حتى لا ينكسر خاطره ويتوقف عن التسجيل.. على أن يكون «حصرياً» حتى لا نرى من لاعبي الأندية الأخرى من يرتدي «وجه دراكولا» أو «جمجمة هيكل عظمي»..
* حسب الاعتراض النصراوي الشهير على ضربة جزاء طلال المشعل.. فستكون ضربة جزاء النصر الأولى ضد الشعلة غير صحيحة البتة.. لأن خطأ حارس النصر ضد المشعل أوضح بكثير من خطأ حارس الشعلة..
* جميع أندية الممتاز لا تلعب على ملاعبها بل تلعب على ملاعب الرعاية.. فالهلال والنصر يلعبون بعيدا عن مقراتهم بثلاثين كم.. فمن هذا الذي يريد الاستثناء والتميز عن غيره؟!
|